@article{article_1813781, title={محدودية استجابات الذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات التاريخية}, journal={Genç Mütefekkirler Dergisi}, pages={391–416}, year={2025}, DOI={10.5281/zenodo.17484937}, author={Hawchar, Fida Moussa}, keywords={محدودية, مخطوطات, مصطلحات, تفسيرات سطحية, الوثائق, ذكاء اصطناعي}, abstract={يشهد العالم في العصر الحديث تطورًا مذهلاً في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهذا ما حذى بالكثير من الباحثين والمؤسسات إلى استثماره في مختلف الميادين، ومنها العلوم الإنسانية، وخاصة مادة التاريخ. ورغم النجاحات الكبيرة التي حققها الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الطب والهندسة والاقتصاد، إلا أن توظيفه في حقل الدراسات التاريخية لا يزال يعاني من عدة عقبات ومحدوديات بارزة تؤثر في دقة وموثوقية نتائجه، ما ينعكس بشكل مباشر على تدريس مادة التاريخ والبحث العلمي المتعلق بها.وتكمن أبرز هذه المحدوديات في صعوبة الذكاء الاصطناعي في معالجة الوثائق التاريخية الأصلية، خاصة تلك المكتوبة بخط اليد أو بلغات ولهجات قديمة. كما يواجه الذكاء الاصطناعي مشكلة غياب الفهم السياقي. فعلى الرغم من قدرته على تحليل الكلمات والعبارات بشكل حرفي، إلا أنه يعجز عن استيعاب الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أُنتجت فيها الوثائق، مما يؤدي إلى تفسيرات سطحية أو مغلوطة. اضافة لعجزه في التعامل مع الرموز والمصطلحات التاريخية الخاصة، إذ أن كثيرًا من الوثائق تحتوي على إشارات أو اصطلاحات لا يُفهم معناها إلا في ضوء معرفة متعمقة بالسياق الزمني والجغرافي لمجتمعٍ ما. كذلك الأمر، يظهر لنا عدم تمكّنه من عملية الربط بين الوثائق المتفرقة، حيث يواجه صعوبة في تكوين سرد متكامل أو ربط أحداث تاريخية بناءً على وثائق، وجداول متفرقة ، ومتباعدة زمنيًا ،وجغرافيًا. وإزاء كل هذا وذاك نجد أنفسنا كباحثين في مجال التاريخ نغوص في دوامة من الحيرة والتساؤلات والحلول، لكن على مايبدو تلك التساؤلات لم تجد الحلول الوافية، وكذلك الحلول ستظلّ أسطراً في صفحات مكدّسة وأقوالاً مسجّلة، والخطر يتفاقم يوماً بعد يوم.}, number={1}, publisher={Nihat DEMİRKOL}