@article{article_20620, title={نحو رؤية جديدة للدلالة النفسية لأسلوب التكرار في القرآن الكريم}, journal={النور للدراسات الحضارية والفكرية - AL-NUR Academic Studies on Thought and Civilization}, volume={8}, year={2013}, author={عدمان أ.د. عزيز محمد}, abstract={Yeni Sayfa 1 نحو رؤية جديدة للدلالة النفسية لأسلوب التكرار في القرآن الكريم بديع الزمان سعيد النورسيّ أنموذجا الأستاذ الدكتور: عزيز محمد عدمان1 مقدمة: لعل من مخايل الألمعية، وعلامات النبوغ المعرفيّ أن تولد العبقرية من رحم المعاناة؛ معلنة عن بروز شخصية تركية كردية حازت عناصر الخلود الأبديّ في مجال الإصلاح الدينيّ والأدبيّ والبلاغيّ، والحضاريّ؛ وقد اجتمعت مكونات التألق والوهج العلميّ، والروحيّ في شخص العلاّمة بديع الزمان سعيد النورسيّ –رحمه الله–. والواقع أنه ليس من قبيل المبالغة القول: إن بديع الزمان النورسيّ يمثل علامة طريق بارزة لا يمكن تجاهلها؛ ولعل من مسوغات اختياره أنموذجاً لهذه المقاربة العلمية ما يأتي بيانه: 1. تُشكّل رسائل النور في مجملها معيناً خصباً للدراسة الأدبية والنقدية، والبلاغية والإعجازية؛ والمستقرئ لمباحثها وموضوعاتها يلفي أنها تناولت جملة من الأفكار والآراء الرصينة التي تحرّك الرغبة في البحث وتوقد جمرة التنقير عن كثير من المسائل التي تبدو لناظر متسرع أنها من مألوف القضايا، ومعهود المشكلات. 2. تنطلق رؤية بديع الزمان لكثير من قضايا البلاغة، والإعجاز من نظرة كونية شاملة تتجاوز الإطار النمطيّ المستهلك إلى الغوص في أعماق النفس الإنسانية في تناقضاتها المتشعّبة. 3. إنّ منهج التمثيل وآلياته عند بديع الزمان يوحي بخبرة عملية، ودربة ومران غير مسبوق في مقاربة قضايا البلاغة؛ ويشهد لهذه الخبرة التطبيقية كثرة شواهد رسائل النور القرآنية والنبوية، والاطّلاع الواسع والتبحر في التراث البلاغيّ والنقديّ عند القدماء؛ وأغلب الظن أن تمثل النورسيّ لأفكار القدماء وهضمها، واستيعابها مكّنه من توسيع مسالك النظر في البلاغة القرآنية، وتجديد زوايا التأمل وإلطاف التدبر، وإكداد النظر في موضوعاتها. 4. إن حسّ بديع الزمان النقديّ والبلاغيّ المرهف هو الذي قادَه إلى الانطلاق في فضاءات معرفية محوجة لكثير من الصبر والأناة والرفق؛ وهي مساحات علمية مثقلة بهاجس السؤال، وألم البحث وحرقته. إشكالية الدراسة: من مقتضيات المنهجية العلمية الرشيدة أن نشير إلى الروح النقدية الحضارية السامية التي سيطرت على رسائل النور التي تبلغ مئة وثلاثين رسالة في موضوعات فكرية، وأدبية وسياسية وبلاغية ونقدية وأسلوبية وغيرها من المعارف الكونية. وإحقاقاً للحق، وحتى لا نكون قساة على العلاّمة النورسيّ لا بد أن نسجلّ هنا أن الاهتداء إلى إشكالية الدلالة النفسية لأسلوب التكرار في القرآن الكريم من منظور النورسيّ تطلّب إنجاز قراءتين: أولاهما: قراءة استكشافية في متن رسائل النور؛ وهي قراءة شاقة؛ ولعل من تجليات هذه الصعوبة تعدد مشارب النورسيّ الفكرية والشخصية؛ ومنهجه في عرض المادة العلمية؛ وهو منهج له خصوصية العالم الأديب الذي لا يقنع بثقافة مستهلكة جاهزة؛ بل يغوص في محيطات البلاغة والنقد والإعجاز؛ مسترشداً بروح الغارق في عشق المعرفة الإنسانية بفروعها المختلفة. ثانيتهما: قراءة فهارس رسائل النور كاملة، ورصد حديث النورسيّ عن أسلوب التكرار في مواضع متباعدة من رسائل النور أحياناً، ومتداخلة أحياناً أخرى؛ بل إنّ قراءة ناقدة مبصرة تؤكد وعي النورسيّ المنهجيّ بضرورة التوسل بأسلوب تكرار الأفكار ذاتها بعبارة متقاربة، ومتطابقة أحياناً مع إشارته}, number={8}, publisher={İstanbul İlim ve Kültür Vakfı}