@article{article_20643, title={دعوة رسائل النور: هل هي حركة؟ أم جمعية؟ أو جماعة؟}, journal={النور للدراسات الحضارية والفكرية - AL-NUR Academic Studies on Thought and Civilization}, volume={6}, year={2012}, author={كوندوز أ.د. أحمد آق}, abstract={دعوة رسائل النور: هل هي حركة؟ أم جمعية؟ أو جماعة؟ أ.د. أحمد آق كوندوز1 1- مقدمة الموضوع أصبحت دعوة الأستاذ النورسي -الذي فرض نفسه بأفكاره القيمة على واقع القرن العشرين- ورسائله النورية المسماة بـ "كليات رسائل النور" -التي تعتبر تفسيراً معنوياً للقرآن الكريم- تؤتي ثمارها المعنوية اليانعة المنتظرة، بما بشر به قبل ثمانين سنة، وبدأت جماعة النور تجلب توق الأحباب، وتَجسُسَ الأعداء عليها. أجل إن حركة رسائل النور التي بنت بحركتها الإيجابية صرحها الشامخ في القلوب، وتُرجمت لأكثر من خمسين لغة من لغات العالم، وأصبحت وسيلة لإنقاذ مئات الألوف من شباب العالم، وجمعت ملايين الناس حول الدعوة نفسها كالبنيان المرصوص دون وجود أية رابطة من روابط جمعية أو طريقة أو حزب سياسي، مما تثير سؤالاً لدى كل الناس، بأية قوة وجاذبية تجمع وتشد هؤلاء الناس بعضهم ببعض؟ وتحرك اكتراثهم وتوقهم واهتمامهم بالأمر. وبينما يتساءل الأحباب من أنفسهم ويتبادلون سؤال: هل هي طريقة؟ أو جمعية، أو حركة سياسية؟ يتساءل الذين يضجرون مما تقام من صروحها في القلوب أيضا بإصرار الأسئلة نفسها، ويحاولون بوسائل الإعلام الشاملة محاسبتها في الرأي العام. وبينما حاول المسؤولون في الدولة إدراك ماهية هذه الحركة الإيجابية التي اجتازت حدودها الصين، وأمريكا، بدأ رجال الفكر يسألون عن هذه الدعوة التي جلبت إليها الأذهان كافة من المغولي، والصيني، والأندونيسي والأمريكي عن غاية هذه الدعوة، ومنهجها؟ ويستفسرونها عمن يلتقون بهم وعن الذين لهم معرفة حولها. وقد بادر بعض الأوساط -التي لا ترتاح وتنزعج من شمس الإسلام الشامخ، والتي سعت ما يقارب عصراً من الزمان أن تستبدل الغراب بالطاووس والطاووس بالغراب- ان تصف وتوصم دعوة رسائل النور بما هو خارج وبعيد عن ماهيتها وغايتها ومقصدها. إنهم يغضون النظر عن الحقائق الإيمانية والقرآنية التي تنير العالم من خلال ستة آلاف صفحة، ويتخذون قول أحد المجاذيب المُطْلِق على رسائل النور "بالطريقة" أساسا يبرزونه للأنظار. بينما تعتبر دعوة رسائل النور دائرة مرتبطة بسلسلة نورانية ممتدة من الشرق إلى الغرب، ومن الجنوب إلى الشمال، المنتمون لهذه الدائرة والداخلون فيها هم أهل الإيمان كافة، البالغ عددهم الآن 1.5 مليار نسمة تقريباً. والأساس الذي يضمن وحدة هذه الجماعة هو عقيدة التوحيد، ويمينها الإيمان، ومنتسبوها هم المؤمنون الداخلون في هذه الدائرة منذ أن ﴿قَالُواْ بَلَى...﴾،الأعراف:172 وسجل منتسبيها هو اللوح المحفوظ، ودائرة صحافة هذه الجماعة هي الكتب الإسلامية كافة، وجريدتهم اليومية هي جميع الجرائد الدينية التي اتخذت إعلاء كلمة الله هدفاً ومقصداً لها، وشُعَبها هي الجوامع والمساجد والمدارس، وجميع المؤسسات التي تخدم الإسلام، ومركزها هو الحرمين الشريفين، ورئيسها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأساس مسلكها هو مجاهدة كل واحد نفسه الأمارة بالسوء، والتخلق بأخلاق القرآن الكريم، وإحياء السنة المطهرة، وحب الآخرين، والنصيحة لهم إن لم تضر، ونظام هذه الجماعة ودستورها في الحياة هو السنة المطهرة، والأحكام الشرعية، وهدفها ومقصدها هي إعلاء كلمة الله تعالى.2 نعم إن رسائل النور البالغة ستة آلاف صفحة "لا تعمّر تخريبات جزئية، ولا ترمّم بيتاً صغيراً مهدماً وحده، بل تعمّر أيضا تخريبا}, number={6}, publisher={İstanbul İlim ve Kültür Vakfı}