@article{article_792916, title={مَوَاقِفُ الوَدَاعِ فِي القَصِيدَةِ الجَاهِلِيَّةِ دِرَاسَةٌ فِي الحُضُورِ والتَّجَلِّي}, journal={Nüsha}, volume={20}, pages={333–365}, year={2020}, DOI={10.32330/nusha.792916}, author={Al Younes, Hafel}, keywords={pre-Islamic poem, farewell positions, transfigurations, travel.}, abstract={<p> </p> <div style="text-align:right;"> <span style="font-size:.9em;"> لايفوتُ القارئَ الحصيفَ خِصْبُ القصيدةِ الجاهليَّةِ وغِنَاهَا بالأغرَاضِ الوجْدَانِيَّةِ الّتِي ألقَى الشّعرَاءُ عَلى كَوَاهِلِهَا أَحَاسِيسَهم، ولعلَّ حضُورَ مواقفِ الودَاعِ وتجلّياتِها كانَ منْ أبْرَز تلك الأغراضِ التي تعكسُ رؤيةَ الشّاعرِ. والمشكلةُ الّتي تعالجها الدراسةُ هي إزالةُ اللثامِ عنِ الجانبِ الإنسانيِّ في مواقفِ الوداعِ؛ لتكونَ غرضًا من أغراضِ القصيدةِ التقليديَّةِ، إضافةً إلى أنَّ الباحثين إذا عَرَضوا لموضوعِ الرحلةِ ألْـمَحوا إلى موقفِ الوداعِ إلماحًا سريعًا، وكأنّه مرتبطٌ بالرحلةِ دونَ غيرها، وفي هذا تضييقٌ غيرُ مقصودٍ منهم؛ لأنَّ مواقفَ الوداعِ أوسعُ من حصرِها بالرحلةِ، لاسيَّما إذا تناولنا هذهِ المواقفَ بتجاوزِ المعَاني المعجميّة إلى المعاني الجماليّة القيميَّة التي اعتمدتْ على الإيحاءِ والانزياحِ؛ إذ إنَّ في الوداعِ معانيَ عميقةً لا يُوقَفُ عليها إلّا بهذا التَّجَاوزِ الذي يكشفُ بَهَاءَ النَّصِّ وعمقَهُ، كَمَا ستوضِّحُ الدِّرَاسةُ على قَدْرِ المُسْتَطَاعِ. إضافةً إلى عُزُوفِ الباحثينَ عنِ التدوينِ في هذا الموضوعِ والنَّظَرِ فيهِ على أهمّيتهِ وعلوّهِ. </span> </div> <div style="text-align:right;"> <span style="font-size:.9em;">وتهدفُ الدِّراسةُ إلى كشفِ اللثامِ عن تعريفٍ جامعٍ لموقف الوداع، والبناء عليه، لأنّنا لم نقع على تعريفٍ له في مصنّفاتِ الأدبِ أو النّقدِ. وإلى تبيانِ علاقة العاطفة بهذا الموقف. </span> </div> <div style="text-align:right;"> <span style="font-size:.9em;">ووقفتُ على علاقة مواقفِ الوداعِ بثقافةِ المجتمعِ الجاهليِّ، وبعدَ ذلكَ تَنَاوَلتْ الدّراسةُ تجلّياتِ هذا الموقفِ الوجدانيِّ في القصيدةِ، فَتَبَدَّى بصورٍ متعدِّدةٍ، من أبرزِهَا وداعُ المحبوبةِ ووداعُ الشبابِ، ووداعُ الطيْش والسّفاهةِ، ووداع المكان ووَدَاعُ الأصحاب وآخرها وَدَاعُ طيفِ الحبيبةِ، وقد أَتْبَعْتُ هذه المواقفَ بعددٍ من النتائجِ الموضوعيّةِ التي انتهيتُ إليها. فبدا الوداع ظاهرةً اجتماعيّةً ذاتَ خَلْقٍ جَمَاليٍّ وثيقِ الصِّلةِ بالمجتمعِ وثقافتهِ، وسلكت طريقَ المنهجِ الوصفيِّ التّحليليِّ لِـمَا له من سَعَةٍ في تناولِ فضاءاتِ هذا الموقفِ لاسيَّما النَّفسيّةِ منها، واللُّغويّة، بما لا يُخْرجهَا عن حدودهَا الّتي أرادَهَا الشّاعرُ مَا أمْكنَ إلى ذلكَ سبيل.   </span> </div>}, number={51}, publisher={Orion Kitabevi}