تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية في مدينة بيت المقدس، باعتبارها تشكل الدفيئة الحقيقية والظهير الشعبي، الذي يساند المقاومة ويحميها ويرعاها منذ اندلاع ثورات وانتفاضات الشعب الفلسطيني في الماضي وصولا إلى الحاضر. في هذه الدراسة سيتم تناول مفهوم الحاضنة الشعبية، ودورها في استمرار العمل المقاوم، وأهميتها في بلوغ المقاومة الفلسطينية لأهدافها الوطنية. وسيتم كذلك تناول أهم السياسات الإسرائيلية التي دأبت عليها حكومات الاحتلال منذ عام 1948، والتي كانت ترمي إلى تغييب دور الحاضنة الشعبية، وتحييدها عن دعم المقاومة عبر إشغال هذه الحاضنة بنفسها والعمل على إفسادها. بعد ذلك ستلقي هذه الدراسة الضوء على المرحلة الممتدة ما بعد اندلاع انتفاضة الحجارة في عام 1987 وحتى يومنا هذا، باعتبار أن هذه الانتفاضة تمثل مرحلة مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني، لمدى تأثيرها على إعادة انبعاث الحاضنة الشعبية بعد فشل السياسات الإسرائيلية في تغييبها عن أداء دورها. وسيتم كذلك إلقاء الضوء عن أشكال التفاف الحاضنة الشعبية مع المقاومة الفلسطينية، وما هي وسائل الضغط المستمرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال على الحاضنة الشعبية في مدينة بيت المقدس بهدف خنقها والتضييق عليها. وفي ختام هذه الدراسة سنخلص إلى أهم التوصيات التي تتعلق بتفعيل دور الحاضنة الشعبية وضمان الحفاظ عليها وعدم تآكلها
Primary Language | Arabic |
---|---|
Journal Section | Articles |
Authors | |
Publication Date | June 30, 2020 |
Published in Issue | Year 2020 Volume: 20 Issue: 1 |
ISSN:1367-1936, e-ISSN:2514-6009