لطالما كان الإنسان بحاجة إلى مأوى. وأدى بحثه المستمر عن هذا المأوى إلى تأسيسه المنزل. وتحمل العمارة المنزلية آثارًا لأسلوب حياة المجتمع بالإضافة إلى الإمكانيات الطبيعية. علاوة على ذلك، فإن المنزل نفسه يجبر الناس على أسلوب حياة معين. وكانت الحداثة سببًا في إحداث تغييرات في العديد من المجالات. وتعدّ العمارة المنزلية بلا شك واحدة من المجالات التي طرأ عليها التغيير؛ فعلى عكس المنازل التقليدية، تراعي العمارة المنزلية في وقتنا الحاضر إقامة الأسرة النووية بدلاً من الأسرة الممتدة والتفرد بدلاً من المحرمية. بالإضافة إلى ذلك، أهملت العمارة المنزلية الحديثة المراجع الدينية، وأصبحت القيم الحديثة وثقافة الاستهلاك الأكثر تأثيراً، وبذلك نشأ وضع غير متوافق مع أنطولوجيا الكائن البشري ككائن اجتماعي، وأصبح الشخص وحيدًا وغير سعيد، ومن ناحية أخرى، قد تتسبب العمارة التي تركز على الفرد في بعض العقبات في ممارسة القيم الاجتماعية والمعتقدات الدينية وتوريثها داخل الأسرة، حيث إن مدى التواصل والمشاركة داخل الأسرة يقوم بمهمة جوهرية في تجذير القيم الاجتماعية والمعتقدات الدينية، ويقدم المنزل التركي التقليدي وسيلة للتغلب على بعض الآثار السلبية للعمارة الحديثة
Primary Language | Turkish |
---|---|
Subjects | Religious Studies |
Journal Section | MAKALELER |
Authors | |
Publication Date | July 25, 2020 |
Published in Issue | Year 2020 Issue: 11 |
Journal of Theology Academy is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License (CC BY NC).