ان الولايات المتحدة التي انفردت بقيادة العالم
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والمعسكر الشرقي وجدت الفرصة سانحة كي ترسم خرائط
العالم على هواها ووفق مصالحها، لذلك تسعى وبشكل حثيث لترتيب الوضع الدولي وفي
مقدمته وضع منطقتنا التي تعتبر من اولويات السياسة الامريكية، ان العجالة
الامريكية بالشروع في تنفيذ هذه الخرائط قبل بروز توازنات دولية جديدة قد تعرقل
مشروعها.
لقد اعلنت ذلك صراحة عبر تنظيرات مفكيريها وقادتها من خلال ما اسمته نظرية
النظام الدولي الجديد، وقد جاءت احداث 11 أيلول مبررا لها كي تسارع في تنفيذ
استراتيجيتها، وذلك بتصفية ما تبقى من البؤر المقاومة لسياساتها على الساحة
الدولية وكان العرب والمسلمون في مقدمة المستهدفين في ذلك الهجوم وبتلك السياسات.
وبعد انتهاء الصفحة العسكرية في حرب الخليج الثانية عام
1991، وضمن سياسة متكاملة اتبعت الولايات المتحدة الامريكية وعبر توظيفها وسيطرتها
الكاملة على مجلس الامن الدولي ، الوسائل
الاقتصادية ومنها العقوبات الاقتصادية التي فرضت على العراق بشكل غير مسبوق لدرجة
ادت الى حدوث ابادة جماعية ضد السكان المدنيين الهدف منها القضاء تماماً على كل
مظاهر الحياة في العراق.
ونحاول في هذا البحث تسليط الضوء على الكيفية التي تمكنت من خلالها
الولايات المتحدة الأمريكية من توظيف قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في
خدمة أهدافها وأغراضها في العراق .
After the collapse of the Soviet Union, the United States obtained an opportunity
to map the world according to its own benefits and interests. The United States
implemented a quest to arrange international issues within its interests. The
Middle East was given special focus, but the US urge of instigating its project
in the region in contrast to emergence of new international balances may hindered
its project. Hence, the US declared its new world system and used 11 September attacks
as a pretext to implement its new international system. The Middle East region
was in the forefront of this new project. This research handles how the US used
the UN resolution to justify its occupation Iraq.
Journal Section | Articles |
---|---|
Authors | |
Publication Date | May 29, 2017 |
Published in Issue | Year 2017 Volume: 1 Issue: 1 |