@article{article_1592395, title={تَأْصِيلُ القُرْآنِ لِأُسُسِ التَّعَايُشِ بَيْنَ المسلِمِينَ وغَيْرِهِم في وَقْتِ القِتَالِ "دِرَاسَةٌ موضوعيَّةٌ تَحْلِيلِيَّةٌ"}, journal={Akademik Platform İslami Araştırmalar Dergisi}, volume={8}, pages={550–593}, year={2024}, DOI={10.52115/apjir.1592395}, author={Soliman, Abdülkerim}, keywords={Tefsir, Kur’an, Savaş, Esaslar, Birliktr Yaşama, İnceleme}, abstract={لَم يَأْتِ الإسلامُ لِبَيانِ وِحدَانِيَّةِ الله فقط، بَلْ جاءَ لِيُرْسِيَ دَعَائمَ الإنسانيَّةِ، ويُنَظِّمَ حَيَاةَ البَشَرِيَّةِ، فَبَيَّنَ الحُقُوقَ، وحَدَّدَ الواجِباتِ، ليس فقط بين المسلم والمسلم، بَلْ بين الإنسانِ عامَّة والمسلم خاصَّة وبين عناصر الوجودِ، ومن أهمِّ ما حرصَ الإسلامُ على تَرسِيخِهِ وتأصيله أسس التعايش بين المسلمين وغيرهم من أصحاب المعتقدات الأخرى، وإرساؤه لمبدأ الاختلاف وتأكيده على فطريَّته، وأمره بوجوب احترام هذا الاختلاف بين أصحاب المعتقدات والطوائف والمذاهب المختلفة، وحِفْظُهُ لحقوقِ الإنسانِ القريبِ والبعيدِ، الحليفِ والعدوِّ على السَّوَاءِ؛ لأنَّ الكلَّ عِبَادٌ للَّهِ، وأنَّ عَدَالَةَ اللَّهِ – عَزَّ وجَلَّ – تَقْتَضِي الحِفاظَ على حقوقِ عِبادِهِ. تُهدف هذه الدِّراسَةُ إلى الكشِفَ عن إجراءاتِ الإسلام وتَدابِيرِهِ في تأصيل أُسُسِ التَّعايُشِ بين المسلمين وغيرهم، ولاتِّساعِ هذا الموضوع فقد حدَّدت الدِّراسةُ أُسُسَ التَّعَايُشِ في أوقات القتال؛ بوصفها أَصْعَبَ الأَوْقَاتِ وأَشَدَّها التي يَتَعَرَّض فيها الناسُ للقتل والظُّلم والقهر، حيث يفقد فيها المتقاتلون عقولَهم وإنسانيَّتَهُم، وكذلك لِكَثْرَةِ الافتراءاتِ التي تعرَّضَ لها الإسلامُ بسبب الجهل بالمفهوم الحقيقيِّ للقتال في الإسلام، أو بسببِ الحِقْدِ عليه ومحاولة تشويهه، وجاءتِ الدِّراسَةُ في مُقَدِّمةٍ وثلاثة مَبَاحِثَ: الأول: مَفْهُومُ القِتَالِ في القرآن ومشروعيَّتُهُ ومَقَاصِدُهُ وطبيعةُ العلاقةِ بين المسلمين وغيرهم، والثاني: أُسُسُ التَّعَايُشِ مع الأعداء المقاتِلين، والثالث: أُسُسُ التَّعايُشِ مع الأعداء المسالمين. وقد توصَّلت الدراسة إلى بعض النتائج، منها: أنَّ سببَ القتال في القرآن على المبدأ الدفاعي في ردِّ العدوان، وحماية الدعوة، وحرية الدين، ونُصْرَة المستضعفين، فالقتال في الإسلام ضرورة فرضها عليه أعداؤه، وليس هدفًا يُسْعَى إليه، كذلك تبيَّن أن طبيعة العلاقة بين المسلمين وغيرهم تقوم على المسالمة وليس على العدوان والقتال، فالسلام هو الأصل والقتال هو الاستثناء، كما أثبتت الدراسة أن المبادئ السامية التي أسَّسها الإسلامُ في معاملة أسرى الحرب سبقَ بها كلَّ الاتفاقيات والمواثيق الدوليَّة المعاصرة، كذلك وضعت الشريعةُ الإسلاميَّةُ قواعدَ وضوابطَ يلتزم بها المقاتلُ المسلمُ أثناء القتال، فقد حظرت استهداف المدنيين، وأسَّست لمبدأ التمايُز بين المقاتلين والمدنيين، أسَّس الإسلامُ قوانين حمايةِ دور العبادة والمتعبِّدين، وأقرَّت حقَّهم في البقاء على عقيدتهم دون إكراهٍ، نهى الإسلام عن الاعتداء على المباني والأشجار والمزروعات والممتلكات العامة والشخصية ذات الدور الاجتماعي إلا لضرورةٍ.}, number={3}, publisher={Akademik Perspektif Derneği}