@article{article_1638154, title={أثر الواقع على المفسر، تفسير إفساد بني إسرائيل أنموذجاً}, journal={Bartın Üniversitesi İslami İlimler Fakültesi Dergisi}, pages={37–57}, year={2025}, DOI={10.59536/buiifd.1638154}, author={Yusuf, Abdulselam and Turan, Maşallah}, keywords={Tefsir, İsrailoğulları, Yozlaşma, Yahudiler, Çöküş, Büyüklenme}, abstract={قديماً قيل: الإنسان ابن بيئته؛ أي يتأثر بها ويتفاعل معها حتى يصطبغ بصبغتها، وهذا الأمر يسري على العلماء أيضاً إلى درجةٍ كبيرةٍ، ويظهر أثره في مؤلفاتهم، وغالباً يكون العالم - المؤلف - صوت بيئته التي عاشها. والمفسر من جملة هؤلاء الذين تلعب في تكوين شخصيته العلمية مؤثراتٌ كثيرة تترك أثرها في تفسيره، فضلًا عن الإيمان بمقولة: القرآن يفسره الزمن، ولعل خير مثال على ذلك تفسير الآيات التي تتحدث عن إفساد بني إسرائيل في الأرض، فالمفسرون قبل بداية القرن العشرين لم يكن عندهم شك في أن المرتين اللتين أعلمنا الله أن بني إسرائيل سيفسدون فيهما قد مضتا وحدثتا قبل الإسلام بقرون، وعندما اجتمع اليهود في فلسطين - في منتصف القرن العشرين- وأصبح لهم كيان وعلوٌّ على مستوى العالم أعاد بعض المفسرين النظر في تلك الآيات من جديدٍ، وحاولوا قراءتها من خلال الواقع الحاضر، فخرجوا بعد ذلك بنتيجةٍ مفادها أن مرتي إفساد بني إسرائيل لم تحدثا قبل ظهور الإسلام، بل بعده، لأن المسلمين لا شأن لهم بتاريخ بني إسرائيل القديم، وأولاهما في صدر الإسلام، والأخرى في هذا الزمن الذي بدأنا نعيش إرهاصاتها؛ متذرعين بالواقع الذي يعكس قوة اليهود وسطوتهم وكثرة المؤيدين لهم، وأن العلو الذي وصله بنو إسرائيل أقوى من علوهم الماضي، وقد اعتمدوا في تفسيرهم هذا على عناصر عدة ومصادر متنوعة منها عقلية؛ وهي التي نراها واقعًا، وأخرى نقلية؛ كانت مصادرها الكتب التاريخية لا سيما الإسرائيليات التي كان لها النصيب الأكبر فيها. فهل حقًّا مضى الإفسادان وما يعقبهما من الانتقام منهم على يد عبادٍ من عباد الله سبحانه، أم أننا نعيش الإفساد الثاني وننتظر العباد الذين سيكون الانتقام على أيديهم؟ وبناء عليه فقد خلصت الدراسة إلى أن المرتين قد مضتا قبل الإسلام بقرونٍ، وأن ما نحن فيه هو العلو الذي أشار إليه القرآن الكريم، وذلك من خلال دلالات اللغة، وسياق السورة والآيات، إلى جانب الروايات التاريخية إضافةً إلى ما جاء في الكتاب المقدس. وقد اعتمدت الدراسة منهجيةً وصفيةً تاريخيةً قائمة على العودة إلى جذور بني إسرائيل، وما تعرضوا له من الانتقام، ثم دراسة تحليلية استقرائية على هدْيٍ من دلالات الآيات الكريمة، ليتضح جليًّا في النهاية الراجح من الأقوال.}, number={23}, publisher={Bartın Üniversitesi}