@article{article_1643356, title={جماليات اللغة وأثرها في تفسير القرآن الكريم (حروف الجر نموذجًا)}, journal={Kocaeli İlahiyat Dergisi}, volume={9}, pages={136–159}, year={2025}, author={Ayengin, Tevhit and Abdulazız, Eid Fethi}, keywords={Kur’ân-ı Kerîm, Harf-i Cerler, Tabdîl (Değişim), Delâle (Anlam), Tefsîr Lugavî (Dilbilimsel Tefsir)}, abstract={تناولت هذه الدراسة إشكالية لغوية وتفسيرية دقيقة مفادها: هل يمكن استبدال بعض حروف الجر في القرآن الكريم دون أن يؤدي ذلك إلى تغيير في الدلالة؟ إذ شاع في بعض التفاسير والأبحاث المعاصرة القول بإمكان وقوع هذا التبديل مع ثبات المعنى، وهو ما يدفع إلى إعادة النظر في هذه المسألة في ضوء المعايير النحوية والدلالية والبلاغية المعتمدة. ومن هذا المنطلق، يسعى هذا البحث إلى تحليل ظاهرة التناوب بين حروف الجر في النص القرآني من خلال نماذج مختارة، للكشف عن مدى استقلال كل حرف بدلالة مخصوصة، ومدى انضباط استخدامه ضمن نسق لغوي مقصود. وقد اعتمد البحث في مقاربته على منهج يجمع بين التحليل النظري والمقاربة التطبيقية؛ ففي القسم النظري تم رصد أبرز ما ورد في كتب النحو واللغة التراثية من تعريفات وتقسيمات لحروف الجر، وذلك بالرجوع إلى أعمال كبار أئمة اللغة أمثال: الخليل بن أحمد، وسيبويه، والمبرد، وابن قتيبة، وابن فارس، وابن هشام، والسيوطي، وغيرهم، وبيان كيف نظر هؤلاء إلى الحرف والأداة وموقعها في البنية التركيبية والمعنوية. أما القسم التطبيقي فقد تناول بالتحليل نماذج قرآنية مثل: قوله تعالى ﴿وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ﴾ [طه: 71]، حيث ناقش البحث القول المشهور بأن (في) في هذه الآية قد جاءت بمعنى (على)، وقوله تعالى ﴿فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا﴾ [الفرقان: 59] الذي ورد فيه حرف (الباء) في موضع قد يُحتمل فيه معنى (عن)، مع تحليل عميق لأقوال المفسرين والنحاة في كلا الموضعين. وقد تبين من خلال ذلك أن دلالة (في) في المثال الأول تحمل معنى الظرفية المجازية المقصودة، وتوظيفها يعكس استحضار صورة بليغة للمصلوب المودَع في جذع النخل لا المستعلي عليه فحسب، وهو ما لا تتحقق معه نفس الصورة التعبيرية لو استُخدم حرف (على)، مما يدل على أن التبديل يُضعف قوة التركيب القرآني ويُفقده دقة التعبير المقصود. كما بيّن البحث أن (الباء) في قوله تعالى ﴿فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا﴾ تظل على معناها الأصلي من الالتصاق أو المصاحبة، وأن اعتبارها بمعنى (عن) لا يخرج عن التأويل البلاغي عند الضرورة، ولا يمكن اعتماده أصلاً مستقراً في الدلالة. وقد أظهر التحليل أن كل حرف من حروف الجر يؤدي دورًا وظيفيًّا ومعنويًّا لا يمكن أن يؤدّيه غيره، وأن البنية القرآنية قائمة على دقة لفظية عالية، تجعل من كل حرف عنصرًا دلاليًّا فاعلًا، لا يجوز إهماله أو التعامل معه كعنصر زائد أو قابل للاستبدال الاعتباطي. وبناءً على ما سبق، توصل البحث إلى أن القول بجواز التناوب بين حروف الجرّ في القرآن دون تغير في المعنى قول غير دقيق علميًا، لأن الحرف القرآني مختار بدقة ليناسب المقام والموقع والسياق، وأن المجاز أو الاتساع الذي يذكره بعض المفسرين لا ينبغي أن يُفهم منه جواز الاستبدال المطلق، بل يُنظر إليه في ضوء البلاغة القرآنية التي تجعل لكل لفظ موقعه، ولكل حرف وظيفته الخاصة التي تتكامل مع عناصر التركيب الأخرى، الأمر الذي يؤكد أن حروف الجرّ ليست أدوات ربط محايدة، بل مفاتيح دلالية بلاغية دقيقة تسهم في بناء المعنى القرآني وصياغة أفقه البياني المعجز.}, number={1}, publisher={Kocaeli Üniversitesi}