@article{article_1686652, title={البديعيات في الشعر العربي: دراسة تحليلية فنية وبلاغية لبديعية صفيّ الدين الحلّي}, journal={Burdur İlahiyat Dergisi}, pages={122–143}, year={2025}, DOI={10.59932/burdurilahiyat.1686652}, author={Ömer, Abdulmalik and Torbalı, Evren}, keywords={Bedî‘iyyât, Safiyyüddîn el-Hillî, el-Kâfiyye el-Bedî‘iyye, Nebî methiyesi, Şiirsel imge, Bedî‘ sanatları, Belâgat, Didaktik şiir}, abstract={يتناول هذا البحث ظاهرة "البديعيات" في الشعر العربي من خلال دراسة تحليلية معمّقة لمنظومة "الكافية البديعية" لصفيّ الدين الحلي، التي تُعدّ من أبرز وأشمل النماذج الشعرية في هذا الفن، حيث تزاوج بين الإبداع الفني والبناء البلاغي المنهجي، وتمثّل مثالًا متقدّمًا على تداخل المدح النبوي مع الصناعة البلاغية في الأدب العربي. وتأتي أهمية هذا النموذج من كونه يجمع بين الجمالية التعبيرية والتكوين الفني المدروس، ما يجعله نصًّا جديرًا بالتأمل والتحليل في سياق تطوّر القصيدة البديعية وموقعها داخل خريطة الأدب العربي. يسعى البحث إلى تتبّع الجذور التاريخية والنقدية لهذا النوع الأدبي، وتحليل بنيته الفنية والبلاغية، واستجلاء أبعاده الجمالية، والدلالات التربوية التي ينطوي عليها، مع التركيز على فرادة تجربة صفيّ الدين الحلي، الذي قدّم عبر هذه المنظومة نصًا يتجاوز التوظيف التقليدي لفنون البديع، ليخلق تجربة شعرية غنية تنبض بالحس الإيماني والعمق الفني. ويستند البحث إلى رؤية نقدية تحليلية تهدف إلى فهم هذا النموذج بوصفه ظاهرة أدبية وثقافية تعبّر عن وعي بلاغي راقٍ ومقاربة فنية ناضجة. يتناول البحث بُعدين متكاملين: أولهما نظري يتقصّى المفهوم العام للبديعيات، ويستعرض ظروف نشأتها التاريخية، وتطوّرها عبر العصور، والاتجاهات النقدية التي واكبتها، مع التوقف عند الخصائص الشكلية والموضوعية التي ميّزت هذا النوع الشعري. أما البعد الثاني فهو تطبيقي، يركّز على تحليل "الكافية البديعية" من حيث بناؤها الفني، وتوظيفها الدقيق لفنون البديع، وقدرتها على خلق صور شعرية حسية متعددة الأبعاد تُسهم في تمجيد مقام النبي صلى الله عليه وسلم وتعزيز الأثر الروحي للنص، ما يضفي عليه طابعًا تعبدّيًا وروحيًا فريدًا. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي الوصفي، مستندة إلى النص الشعري وشرحه، مع مراعاة السياقات الثقافية والتاريخية التي ساهمت في إنتاج هذا النمط الأدبي الخاص، بما يتيح قراءة أكثر عمقًا ومرونة. وتكمن أهمية هذا البحث في إعادة الاعتبار إلى هذا الفن المهمّش نسبيًا في الدراسات الحديثة، من خلال الكشف عن قدرته على التعبير عن التداخل الخلّاق بين المدح النبوي والصناعة البلاغية ضمن رؤية فنية أصيلة. وتوصّلت الدراسة إلى أن صفيّ الدين الحلي يُعدّ من أبرز روّاد البديعيات، وأن منظومته تمثّل لحظة اكتمال فني وبلاغي متقدّمة في هذا الحقل الأدبي، حيث وظّف مئة وخمسة وأربعين نوعًا من فنون البديع بشكل متكامل، مندمج مع صور شعرية متعدّدة الحواس (بصرية، سمعية، شمية، لمسية، وذوقية)، مما أضفى على النص عمقًا تصويريًا نادرًا. كما تبيّن أن الحلي لم يكن مجرّد ناقل للمعرفة البلاغية، بل أعاد إنتاجها شعريًا بإبداع خاص، فجاءت بديعيته وثيقة أدبية وتعليمية وروحية تعبّر عن وعي موسوعي، وبراعة شعرية أثبتت قدرتها على التأثير في المتلقي من مختلف الأبعاد العلمية والجمالية والوجدانية.}, number={10}, publisher={Burdur Mehmet Akif Ersoy Üniversitesi}