Yeni Sayfa 1قراءة في كتابالكتاب: اللؤلؤ والمرجان من حكم بديع الزمان سعيد النورسي (من الكلمات).تأليف: د. مأمون فريز جرار.دار النشر: دار المأمون، الأردن.الطبعة: الأولى.ما زالت رسائل النور منذ استلهمها قلب الأستاذ بديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله من القرآن الكريم، موردا للباحثين عن منابع النور، المتطلعين إلى برد اليقين، الساعين إلى طمأنينة القلب، واستنارة العقل، العاملين بمقتضاها في شعاب الحياة، الراغبين في تحقيق الإيمان، ورؤية تجليات أسماء الله تعالى في كل شيء، ليتجلى في كل لحظة من لحظات حياتهم قول الشاعر:وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد وفي كل أمر للناس مذاهب، ولهم مشارب، ولكل عمل نية ومقصد، فمنهم من أعمل عقله، وأنتج بحوثا وكتبا في رسائل النور، ومنهم من يمسك الرسائل بيده يقرأ ويقرأ، شأن من لا يرتوي من عذب المورد، كلما شرب منه ازداد به تعلقا، ولتذوقه من جديد رغبة.وقد سعى عدد من واردي ينابيع رسائل النور إلى التقاط ما فيها من جمل متميزة، وفقرات ذات دلالة خاصة، هي أشبه بالجمل الأساسية التي يأتي بعدها شرح وتوضيح، فكأنها الثمرات اليانعة تقدم إلى القارئ من غير عناء.وقد كان أول من تنبه إلى هذا الأمر هو الأستاذ النورسي نفسه رحمه الله، وقد تجلى ذلك في "نوى الحقائق" في كتاب المكتوبات، ولنستمع إلى ابن أخيه الأستاذ عبدالرحمن رحمه الله يقص علينا خبر ذلك في مقدمة نوى الحقائق:"منذ مدة وعمي العزيز (بديع الزمان) لا يتوجه الى المسائل عقلاً بل قلباً. وما يظهر على قلبه يمليه عليّ ويقول: "إن العلم هو ما يستقر في القلب، فلو استقر في العقل وحده لا يكون ملك الإنسان". وكان يقول: "إن هذه المسائل ليست قواعد علمية وحدها، بل ما اتخذته وجداناً من أسسٍ لبعض دساتير قلبية". وقد أمرني: "انتخب ما يروق لك مما سنح لقلبي" فأنا بدوري اقتطفت هذه الفقرات من آثاره الآتية: نقطة من نور معرفة الله، إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز، سنوحات، شعاعات معرفة النبي صلى الله عليه وسلم رموز، طلوعات، محاكمات، مناظرات، إشارات، قزل إيجاز.( عبد الرحمن)."وسار على هذا المنهج عدد من قارئي رسائل النور، ومن ذلك ما فعله الأستاذ حازم ناظم في فهارس رسائل النور حيث اختار منها فقرات وضمنها تلك الفهارس في فهرس خاص.وكذلك فعل الدكتور نجيب السودي في كتابه الذي سماه: هكذا علمتني رسائل النور.وممن سار في هذه السبيل الدكتور مأمون فريز جرار، الذي أكرمه الله تعالى بتسجيل رسائل النور صوتيا، فقد سعى إلى استكمال ما بدأه عبد الرحمن ابن أخ الأستاذ النورسي، ولكن وفق منهجية محددة، وخطة شاملة تستقصي رسائل النور كلها، وبدأ هذا المشروع في شهر رمضان المبارك عام 1432 الموافق لشهر آب/أغسطس2011، حيث نشر منه ثلاثين حلقة من كتاب "الكلمات" في جريدة الدستور الأردنية، ومضى في سبيله ينشر كل يوم جمعة حلقة جديدة يلتقط فيها درر الحكمة من رسائل النور، وقد اختار لعمله هذا عنوان: "اللؤلؤ والمرجان من حكم بديع الزمان سعيد النورسي"، والعنوان مقصود لأن اللؤلؤ والمرجان من آيات الله تعالى التي تتجلى في البحر، جمالا وإبداعا وحكمة، ورسائل النور رشحة من إعجاز القرآن وفيض من نوره وتفسير له، فلا عجب أن يلتقط منها من يقرؤها بوعي وتدبر "اللؤلؤ والمرجان"، ولا ضير من تشابه هذا العنوان مع الكتاب المشهور: "اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان" الذي يضم الأحاديث التي اتفق عليها الإمامان الجليلان البخاري ومسلم رحمهما الله، جمعها وقدمها للناس محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله، أقول لا ضير في ذلك فالكتب تتشابه في العناوين قديما وحديثا، ولكل كتاب مقامه الذي يرتبط بكاتبه ومضمونه، ومضمون رسائل النور نور من أنوار القرآن الكريم وقبس من أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام.وقد تنوعت الفقرات المختارة في كتاب اللؤلؤ والمرجان بين جمل قصيرة وفقرات طويلة استعصت على الاجتزاء. ولعل من فوائد هذا الكتاب أنه وهو ينشر على حلقات في الجرائد والمواقع الإلكترونية يشيع ذكر رسائل النور بين الناس، وذلك هدف مقصود لأن كثيرا من قراء العربية لم يصلهم بعدُ خبر رسائل النور، ومن فوائد "اللؤلؤ والمرجان"؛ مقالات في الجريدة أو كتابا مجموعا أنه يُقَرِّبُ رسائل النور من القراء، ويزيل عنهم وهمَ صعوبة الفهم، فكأنه يقدم إليهم الثمرات من غير عناء السعي إليها، ولكنه في المقابل يغريهم بدخول بستان رسائل النور والانتفاع والاستمتاع بما فيه من خضرة ونضرة وأزهار وأثمار.ولما انتهى المؤلف من اختياراته من كتاب الكلمات رأى أن يصدر تلك المختارات في كتاب مستقل فصدر عن دار المأمون للنشر والتوزيع في عمان / الأردن عام 2013 وبلغت عدد صفحاته 196 صفحة، ومن المتوقع أن تصدر منه طبعة أخرى عن طريق دار سوزلر في القاهرة. والمُؤَلِفُ ماض في مشروعه: "اللؤلؤ والمرجان من حكم بديع الزمان "فانتقل بعد "الكلمات" إلى "المكتوبات"، ولعل الله تعالى ييسر له الانتهاء من الرسائل كلها ليصدر اللؤلؤ والمرجان في مجموعة من الأجزاء.ومما يجدر ذكره أن "اللؤلؤ والمرجان من حكم بديع الزمان" لم يعرض على الناس مقتطفات من الحكم فحسب بل يسر الله لها النشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وعرفت الصفحة بعنوان: "رسائل النور لبديع الزمان النورسي" ينشر فيها مختارات من اللؤلؤ والمرجان ويرفق بكل فقرة منها صورة معبرة ذات دلالة على مضمون الفقرة، تقرب المعنى إلى ذهن القارئ. وقد لقيت هذه الصفحة رواجا وقبولا وإعجابا بما ورد فيها، فنقلت محتوياتها إلى صفحات أخرى.* * *
ربدتو يعوب اهؤرقي نم اهنم طقتلي نأ بجع لاف ،هل ريسفتو هرون نم ضيفو نآرقلا ؤلؤللا :روهشملا باتكلا عمناونعلا اذه هباشت نم ريض لاو ،ناجرملاو ؤلؤللا” ” :روهشملا باتكلا عمناونعلا اذه
Primary Language | Arabic |
---|---|
Journal Section | ARTICLES |
Authors | |
Publication Date | June 1, 2014 |
Published in Issue | Year 2014 Issue: 9 - Al Nur Issue 09 |