Research Article
BibTex RIS Cite
Year 2018, Issue: 18 - Al Nur Issue 18, 7 - 38, 16.07.2018

Abstract

References

  • أ – تفسير القرآن الكريم. – السيوطي، الدر المنثور في التفسير المأثور، الناشر محمد أمين دمج، بيروت، عدد الأجزاء: 5 . – الطبري، ابن جرير، تفسير الطبري (جامع البيان)، تحقيق: محمود شاكر، مكتبة ابن تيمية، الطبعة الثانية: 1379هـ-1960منعدد الأجزاء:24. – القرطبي، الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي)، تحقيق: هشام سمير البخاري، الرياض، دار عالم الكتب، الطبعة: 1423هـ- 2003م، عدد الأجزاء: 6. ب– المتون الصحاح والسنن والمسانيد والمصنفات – ابن أبي شيبة، أبو بكر، المصنف(مصنف أبي بكر بن أبي شيبة)، تحقيق : محمد عوامة، دار القبلة، الرياض، ومؤسسة علوم القرآن، دمشق، طباعة: دار قرطبة، بيروت، الطبعة -2006م، عدد الأجزاء:26. – ابن ماجة، أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، سنن ابن ماجة، تحقيق: فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب العربية، مصر، مجلدان. – أبو داود، سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي، سنن أبي داود -تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، مكتبة سعد الراشد، الرياض-1417هـ، عدد الأجزاء: 4. – الإمام أحمد بن حنبل، المسند (مسند أحمد بن حنبل)، تحقيق: شعيب أرناؤوط وآخرون، مؤسسة الرسالة، دمشق، الطبعة الثانية: 1420هـ - 1999م، عدد الأجزاء: 45+5 فهارس. – البخاري، محمد بن إسماعيل، الجامع الصحيح (صحيح البخاري)، تحقيق وترقيم: د مصطفى البغا، دار العلوم الإنسانية، دمشق، الطبعة الثانية: 1413هـ-1993م، عدد الأجزاء: 5. – البزار، أبي بكر أحمد بن عمرو العتكي البزار (ت292هـ)، البحر الزخار المعروف بمسند البزار، تحقيق: د محفوظ الرحمن زين الله، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، الطبعة الأولى:1409 هـ-1988م،عدد الأجزاء:9. – البيهقي، أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي، السنن الكبرى للبيهقي، مكتبة الرشيد- الرياض، الطبعة الأولى: 1425هـ-2004م، عدد الاجزاء: 10. – البيهقي، السنن الكبرى للبيهقي وبذيله الجوهر النقي لعلاء الدين علي بن عثمان المارديني الشهير بابن التركماني، مجلس دائرة المعارف النظامية، حيدر آباد- الهند، الطبعة الأولى: 1344ه، عدد الأجزاء: 10. – الطبراني، سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني، المعجم الكبير، مكتبة العلوم والحكم، الموصل، الطبعة الثانية: 1404–1983، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي، عدد الأجزاء: 20 . – النسائي، أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن، السنن الكبرى (المجتبى من السنن)، تحقيق: حسن شلبي، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى: 1421هـ-2001م، عدد الأجزاء: 12. – عبدالرزاق بن همام الصنعاني (ت211هـ)، المصنف، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، المكتب الإسلامي، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية 1403هـ – 1983م، عدد الأجزاء: 11. – مسلم، مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261هـ)، الجامع الصحيح (صحيح مسلم)، دار بنت الأفكار الدولية، الرياض، 1419هـ-1998، أربع مجلدات. – ابن حبان، محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (ت 354هـ) صحيح ابن حبان، ترتيب: علي بن بلبان بن عبد الله، علاء الدين الفارسي، المنعوت بالأمير(المتوفى: 739هـ)، تحقيق: شعيب أرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، عدد الأجزاء: 16. – أبو يعلى الموصلي، أحمد بن علي بن المثنى التميمي (ت307هـ)، المسند (مسند أبي يعلى الموصلي)، تحقيق: حسين سليم أسد، دار المأمون للتراث، دمشق، بيروت، الطبعة الأولى: 1405هـ–1985م، عدد الأجزاء: 13. – الترمذي، أبو عيسى محمد بن عيسى، سنن الترمذي، تحقيق: احمد شاكر وآخرون، دار إحياء التراث العربي، القاهرة، عدد الأجزاء: 5. – القضاعي، محمد بن سلامة بن جعفر أبو عبد الله، مسند الشهاب، تحقيق حمدي السلفي، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية: 1407هـ-1986م، مجلدان. – عبد بن حميد، مسند عبد بن حميد، تحقيق: صبحي البدري السامرائي، مكتبة السنة، القاهرة، الطبعة الأولى: 1408هـ-1988م، مجلد. ج – كتب التخريج والمجامع والشروحات – الهيثمي، أبوبكر (807-8490هـ)، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، بتحرير الحافظين الجليلين: العراقي وابن حجر العسقلاني، دار الفكر، بيروت: 1412 هـ-1992م، مجلدان. – ابن حجر العسقلاني، فتح الباري شرح صحيح البخاري، تحقيق: فؤاد عبد الباقي، دار مصر للطباعة، مصر، عدد الأجزاء: 15. – البيهقي، معرفة السنن والآثار، تحقيق: د. عبد المعطي قلعجي، دار الوعي، حلب، الطبعة الأولى: 1412هـ - 1991م، عدد الأجزاء: 15. – الجزري، ابن الأثير، جامع الأصول من أحاديث الرسول، تحقيق: عبد القادر الأرناؤوط، دار البيان ومكتبة الحلواني والملاح، دمشق، الطبعة الأولى: 1392هـ-1972م، عدد الأجزاء: 12. – الشوكاني، محمد بن علي، نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار، تحقيق: أبو معاذ، طارق بن عوض الله، دار ابن القيم- دار ابن عفان، الرياض، ط1: 1426ه -2005م، عدد الأجزاء: 11. – الشوكاني، محمد بن علي، فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، دار الفكر، بيروت، ط1: (1403هـ - 1983م)، عدد الأجزاء: 5. – الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير، تهذيب الآثار، تحقيق: محمود شاكر، مطبعة المدني، القاهرة، عدد الأجزاء: 3. – الطحاوي، أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك بن سلمة الأزدي الحجري المصري المعروف بالطحاوي (المتوفى: 321هـ)، شرح معاني الآثار، تحقيق: محمد زهري النجار، محمد سيد جاد الحق من علماء الأزهر الشريف، عالم الكتب، القاهرة، الطبعة الأولى: 1414هـ -1994م، عدد الأجزاء: 5. – العيني، بدر الدين، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى: 1421هـ-2001م، عدد المجلدات: 7. – المباركفوري، أبو العلاء محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم (المتوفى: 1353هـ)، تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي، بيروت، دار الكتب العلمية، عدد الأجزاء: 10. – النووي، يحي بن شرف، شرح صحيح مسلم (شرح النووي)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الثانية: 1392هـ،عدد الأجزاء: 18. ط – فقه وكتب عامة – ابن حزم، المحلى، تحقيق: أحمد شاكر، المطبعة المنيرية، الطبعة الأولى: 1347هـ-عدد الأجزاء: 11. – ابن رشد، بداية المجتهد ونهاية المقتصد، تحقيق: أبو الزهراء حازم القاضي، دار المعرفة بإشراف مكتبة نزار الباز، الرياض، الطبعة الأولى: 1415هـ-1995م، عدد الأجزاء: 4-مجلدان. – الدكتور وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، دار الفكر، دمشق، الطبعة الثانية، 1405هـ-1985م، عددالأجزاء: 8. – العز بن عبد السلام، الفوائد في اختصار المقاصد الفوائد في اختصار المقاصد، تحقيق إياد خالد الطباع، دار الفكر المعاصر دار الفكر، ط: 1416هـ، دمشق، عدد الأجزاء: 1. – ابن تيمية، أحمد بن عبد الحليم الحراني أبو العباس، منهاج السنة النبوية، مؤسسة قرطبة، الطبعة الأولى، 1406 هـ.تحقيق: د. محمد رشاد سالم، عدد الأجزاء: 8 – الزبيدي، العلامة محمد بن محمد الحسيني الشهير بمرتضى، إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت، 1414هـ–1994م، عدد الأجزاء: 9. – الموسوعة الفقهية، وزارة الأوقاف الكويتية. –الغزالي، إحياء علوم الدين، دار المعرفة، بيروت، عدد الأجزاء: 4. –مجموعة كتب الشيخ مهمد الغزالي ي– العقيدة والفرق الإسلامية: – ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة، ط2: 1385هـ، مكتبة القاهرة. –لغزالي، أبو حامد، حجة الإسلام، فضائح الباطنية (المستظهري)، تحقيق: عبد الرحمن بدوي، مؤسسة دار الكتب الثقافية، الكويت، نقلاً عن وزارة الثقافة، مصر، ط1: 1383هـ –1964م . – ابن حزم، الفصل في الملل والأهواء والنحل، مكتبة الخانجي، القاهرة، عدد الأجزاء: 5. – الشهرستاني، أبو بكر، الملل والنحل: محمد سيد كيلاني، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الأولى، 1404هـ، عدد الأجزاء: 2. – الغزالي، فضائح الباطنية (المستظهري)، تحقيق: عبد الرحمن البدوي، مؤسسة دار الكتب الثقافية، الكويت، ط1: 1996م. – عبد القاهر البغدادي، الفرق بين الفرق، تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد، مطبعة محمد على صبيح، القاهرة، بدون تاريخ، عدد الأجزاء: 1. ط – السير والتراجم والتاريخ والطبقات . – ابن العماد، شذرات الذهب، دار ابن كثير، دمشق 1413هـ/2002م، عدد الأجزاء: 10. – ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، تحقيق: لجنة التراث في مؤسسة الرسالة، دمشق 1416هـ/1995م، عدد الأجزاء: 12. – ابن خلكان، أبو العباس أحمد، وفيات الأعيان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، بيروت 1994م، عدد الأجزاء: 7. – السيوطي، العرف الوردي في أخبار المهدي، تحقيق: أبي يعلى البيضاوي، دار الكتب العلمية، بيروت 1427 - أستاذ مساعد. قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية –كليات الإلهيات– جامعة عشاق، عشاق تركيا. - حيث يقص القرآن القصة في كل موضع بأكثر من وجه، ويتناول في كل مرة جانبا من الجوانب ويركز عليه، مع إضافة بسيطة للشكل العام للقصة. انظر: محمد الغزالي: الحق المر ص173، مشكلات في طريق الحياة الإسلامية ص107، تأملات في الدين والحياة، ص 101. الإسلام المفترى عليه، ص 49. انظر: السيوطي، العرف الوردي في أخبار المهدي للسيوطي، تحقيق أبي يعلى البيضاوي، المقدمة، ص3. انظر: السيوطي، العرف الوردي في أخبار المهدي، تحقيق أبي يعلى البيضاوين دار الكتب العلمية، بيروت، ط1: 1427هـ، 1/6. الكيسانية من فرق الرافضة؛ أتباع المختار بن ابى عبيد الثقفي؛ الذي نادى بالثأر للحسين بن على بن أبي طالب. انظر: البغدادي، عبدالقاهر، الفرق بين الفرق، 1/28. الذهبي، سير أعلام النبلاء، 4/111. ابن سعد، الطبقات الكبرى، 5/162؛ نعيم بن حماد في الفتن (405)؛ وأبو نعيم في الحلية (4/371). من هؤلاء المدعين أيضا الميرزا (علي محمد رضا الشيرازي) زعيم طائفة (البهائية)، في إيران، أفتى علماء بلاده بردته لادعائه النبوة، أعدم سنة 1265هـ، وادعى في أول أمره أنه (الباب) يعني الحاجب، أو المتحدث باسم (المهدي) الغائب الذي تزعمه الشيعة، ثم ارتقى به الأمر إلى ادعاء (المهدية)، فزعم أن روح (المهدي) حلت فيه، ثم سَوَّل له شيطانه بعد فادعى النبوة والرسالة. انظر: محمد الغزالي، دفاع عن العقيدة والشريعة، ص 191، الشيخ إحسان إلهي ظهير، البهائية. غلام محمد بن غلام مرتضى بن عطاء محمد القادياني الهندي؛ زعيم الطائفة الضالة الكافرة (القاديانية الأحمدية) المتوفى سنة 1326م، فقد بدأ أمره بادعاء أنه مجدد للدين، ومُحَدَّث ملهم، ثم ادعى أنه (المهدي)، والمسيح الموعود، ثم ختم سجل دعاويه الأسود بادعاء النبوة والرسالة، وقد أكثر علماء المسلمين في الهند وغيرها من البلدان من التصانيف في بيان ضلال فرقته ونحلته. انظر: القادياني والقاديانية للشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي طبع في الدار السعودية 1983. و (القاديانية دراسات وتحليل) للشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى. ينظر: الشعاعات، المسألة 19-112، 113. الصلوات الإبراهيمية تستدعي المهدي وتدل عليه دلالة معنوية ويتجلى هذا المفهوم في أن نبي الله إبراهيم كان من ذربته الأنبياء والمرسلين ومنهم داود وسليمان، وفي عهد سليمان تم حكم الحق على الدنيا وظهر العدل وأزيل الباطل، وكذلك من ذرية محمد سيخرج المهدي الذي سيملأ الأرض عدلا بعد ما ملئت جورا. فالصلوات الإبراهيمية هي دعوة للمهدي لإتمام النعمة التي أتمها الله على آل إبراهيم بإظهار دولة الحق والعدل ومحاربة الطغيان. من حديث جابر بن عبد الله  في الحج، سنن الترمذي 3786-5/626، المعجم الكبير للطبراني 2680-3/66. وبألفاظ متقاربة عن ابي سعيد الخدري: مسند أحمد 11211-17/308 مسند أبي يعلى الموصلى 1140-2/376، مسند البزار864-3/89. وفي السنن الكبرى للنسائي عن زيد بن أرقم 8410-7/437. يرجح رأي الأستاذ بديع الزمان كلام الإمام السيوطي في شرحه للحديث: عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، يُصْلِحُهُ اللهُ فِي لَيْلَةٍ“ أن المهدي الكبير من ذرية الحسن والحسين حيث يقول: [4085] الْمهْدي منا أهل الْبَيْت اخْتلف فِي انه من بني الْحسن أَو من بني الْحُسَيْن وَيُمكن ان يكون جَامعا بَين النسبتين الحسنيين والاظهر من جِهَة الْأَب حسني وَمن جِهَة الام حسيني قِيَاسا على مَا وَقع فِي وَلَدي إِبْرَاهِيم وهما إِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق عَلَيْهِم السَّلَام حَيْثُ كَانَ أَنْبيَاء بني إِسْرَائِيل كلهم من بني إِسْحَاق وَنَبِي من ذُرِّيَّة إِسْمَاعِيل نَبينَا عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَقَامَ مقَام الْكل وَنعم الْعِوَض وَصَارَ خَاتم الْأَنْبِيَاء فَكَذَلِك لما ظَهرت أَكثر الْأمة واكابر الْأَئِمَّة من أَوْلَاد الْحُسَيْن فَنَاسَبَ ان يتَخَيَّر الْحسن بِأَن أعْطى لَهُ ولد يكون خَاتم الاوبياء وَيقوم مقَام سَائِر الاصفياء. شرح سنن ابن ماجة،4085-1/300. سنن ابن ماجة4085-2/1367، مسند احمد645-1/444. قال المحقق العلامة أحمد شاكر: إسناده صحيح. ياسين العجلي: صالح ليس به بأس، وقال يحيى بن يمان: ”رأيت سفيان الثوري يسأل ياسين عن هذا الحديث“. وقال ابن عدي: ”وهو معروف به“، وترجم له البخاري في التاريخ الكبير 4/2/429 ولم يذكر فيه جرحا. إبراهيم بن محمد بن الحنفية: وثقه العجلي وابن حبان، وترجمه البخاري 1/1/317 وذكر هذا الحديث وقال: ”في إسناده نظر“. والحديث رواه ابن ماجة 2/ 269. يصلحه الله في ليلة: في شرح السندي عن ابن كثير: ”أي يتوب عليه ويوفقه ويلهمه رشده بعد أن لم يكن كذلك“. المناوي: فيض القدير 9243-6/278، [حكم الألباني] (صحيح) انظر حديث رقم: 6735 في صحيح الجامع -2/1140. ينظر: اللمعات اللمعة الرابعة النكتة الثالثة ص30-31، الشعاعات، الشعاع الخامس، المسألة: 19، ص113. المكتوبات، المكتوب29، القسم السابع، كتاب ذو الفقار، الإشارة الرابعة، السؤال الثاني ص328. ينظر: المكتوبات: المكتوب التاسع عشر، الإشارة الخامسة، 327، ذو الفقار. اللمعات: اللمعة الرابعة، النكتة الرابعة، ص32-38. وأكبر دليل على تعدد المهديين قوله : ”عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي“. أخرجه أبو داود في سننه، كتاب السنة: باب في لزوم السنة، 2/611- 4607، والترمذي، كتاب العلم: باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع، 5/44- 2676، وابن ماجة 1/15-16 المقدمة: باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين، وغيرهم من طرق عدة: عن العرباض بن سارية قال: (وعظنا رسول الله يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال رجل: إن هذه موعظة مودع، فما تعهد إلينا؟ قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن ولي عليكم عبد حبشي! فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بعدة ضلالة), وقال الترمذي: حديث حسن صحيح, وقال الحاكم: هذا حديث صحيح ليس له علة. وصححه الذهبي في التلخيص. المستدرك للحاكم 1/95. وقد عقد الحافظ ابن كثير فصلاً كاملاً في ذلك بعنوان: ”فصل في ذكر المهدي الذي يكون في آخر الزمان وهو أحد الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين“. ابن كثير الدمشقي: النهاية في الفتن والملاحم، تحقيق: محمد عبد العزيز، دار الجيل، بيروت، ط1: 1408هـ - 1988م، 1/49. وقال ابن القيم: ”وعمر بن عبد العزيز كان مهديًا، وقد قال رسول الله : ”عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي“، وقد ذهب الإمام أحمد في إحدى الروايتين عنه وغيره إلى أن عمر بن عبد العزيز منهم، ولا ريب أنه كان راشدًا مهديًا، ولكن ليس بالمهدي الذي يخرج في آخر الزمان، فالمهدي في جانب الخير والرشد كالدجال في جانب الشر والضلال، وكما أن بين يدي الدجال الأكبر صاحب الخوارق دجالين كذابين، فكذلك بين يدي المهدي الأكبر مهديون راشدون“. ابن قيم الجوزية: المنار المنيف بين الصحيح والضعيف، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، مطبوعات المكتب الإسلامي، حلب، ص150. يمكن ربط ذلك بالحديث الشريف: عَنْ رَسُولِ اللهِ  قَالَ: ”إِنَّ اللهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا“. سنن أبو داود، كتاب الملاحم، باب ما يذكر في رأس كل مائه 4291-4/109. وهذا الحديث تلقته الأمة بالقبول ورجاله رجال الصحيح. ينظر الألباني السلسلة الصحيحة 599-2/148. وأغلب المجددين كانوا من آل البيت أو من الأولياء الموالين لآل البيت المحبين لهم، فيدخلون في دائرة آل البيت مجازاً وتأويلاً، كما ورد في الحديث الشريف: ”آلُ مُحَمَّدٍ كُلُّ تَقِيٍّ“. قال الإمام السخاوي: أَسَانِيدُهَا ضَعِيفَةٌ، وَلَكِنَّ شَوَاهِدَهُ كَثِيرَةٌ. مِنْهَا فِي الصَّحِيحَيْنِ قَوْلُهُ : ”إِنَّ آلَ أَبِي فُلانٍ لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءَ إِنَّمَا وَلِيِّيَ الله وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ“. ينظر: السخاوي: المقاصد الحسنة 3/40. وينظر: اللمعات: اللمعة التاسعة، النسب المعنوي النوراني، ص51. الشعاعات الشعاع الخامس، مسألة 19، ص 113. المكتوبات: المكتوب 29، القسم السابع، الإشارة الرابعة، السؤال الثاني ص327، الكلمات: الكلمة 24، ص392. المكتوبات: المكتوب 29، القسم الرابع، ص329. ينظر الأحاديث السابقة. عن حُذَيفة بن أسيد الغفاري، قال: كنا قُعوداً نتحدَّثُ في ظِلِّ غُرفةٍ لرسولِ الله  فذكرنا السَّاعة، فارتفعت أصواتُنا، فقال رسولُ الله : ”لن تكون -أو لن تقوم- حتى يكونَ قبلَهَا عَشْرُ آياتٍ: طلوعُ الشَّمسِ من مغربها، وخروجُ الدابَّة، وخروج يأجوجَ ومأجوجَ، والدجالُ، وعيسى ابن مريم، والدخان، وثلاثةُ خُسوف: خسفٌ بالمغربِ، وخسفٌ بالمشرق، وخسفٌ بجزيرة العربِ، وآخِرُ ذلك تخرج نارٌ من اليمنِ من قعرِ عَدَنٍ، تسوقُ الناسَ إلى المحشَرِ“. سنن أبي داود، كتاب الملاحم، باب أمارات الساعة، 4311-6/369. وإسناده صحيح وله شواهد في مسلم (2901)، وابن ماجه (4041) و (4055)، والترمذي (2324 - 2328) والنسائي في ”الكبرى“ (11316) و (11418) من طرق عن فرات بن أبي عبد الرحمن القزاز، به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. هناك أحاديث تشير إلى معاصرة المهدي للمسيح والدجال، وأن المسيح يجتمع مع المهدي ويقتل الدجال في بيت المقدس ويقدم المهدي للصلاة، كما في الحديث الذي رواه الشيخان وقد تقدم ذكره: ”كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وإمامكم منكم؟“ وقد أقر كثير من العلماء أن الأمام المقصود هنا هو المهدي، لأن الواو فيه حاليةٌ (وإمامكم)، والمُتَبَادَرُ منه الإِمام المهدي، فَسُمِّي إمامًا، وعيسى  حكمًا وعَدْلًا. ينظر: ملا علي القاري: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، دار الفكر، لبنان، ط1: 1424هـ، 2002م، 5507-8/3495. محمد أنور شاه بن معظم شاه الكشميري الهندي ثم الديوبندي (المتوفى: 1353هـ): فيض الباري على صحيح البخاري، حقق: محمد بدر عالم الميرتهي، دار الكتب العلمية بيروت، لبنان، ط1: 1426هـ - 2005 م، 3449-4/405. وهناك حديث شارح لهذا الحديث يصرح بالمهدي، ذكره الحارث عن وهب بن منبه عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله: ”يَنْزِلُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ فَيَقُولُ أَمِيرُهُمُ الْمَهْدِيُّ تَعَالَ صَلِّ بِنَا فَيَقُولُ لا إِنَّ بَعْضَهُمْ أَمِيرُ بَعْضٍ تَكْرِمَةُ اللهِ لِهَذِهِ الأُمَّةِ“. ابن القيم: المنار المنيف رقم 338-ص94. وقال ابن القيم: إسناده جيد. وينظر: الألباني: السلسلة الصحيحة، باب نزول عيسى واجتماعه بالمهدي -2236-5/276. ونبه الإمام ملا علي قاري أن اجتماع عيسى بالمهدي في بيت المقدس وتقديم عيسى  للمهدي ليؤم الناس بالصلاة إشارة إلى متابعة عيسى لدين محمد  وإظهار شريعة الإسلام على الدين كله. ينظر: ملا علي القاري: منح الروض الأزهر شرح الفقه الأكبر، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط1: 1419هـ - 1998م، ص324-325. السفياني شخصية جدلية، ذكر كثيرا في روايات الشيعة وأغلبها لا يصح إسناده، وذكر في بعض كتب الحديث عند أهل السنة ككتاب الفتن لنعيم بن حماد ومعظم هذه الاخبار لا يخلو من علة قادحة عند علماء الحديث، فنعيم نفسه متهم عند علماء الجرح والتعديل. ينظر: الفتن لنعيم بن حماد، باب صفة السفياني ونسبه 1/278. ولعل أصح الروايات الحديث الذي ذكره الحاكم في المستدرك عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَخْرُجُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: السُّفْيَانِيُّ فِي عُمْقِ دِمَشْقَ، وَعَامَّةُ مَنْ يَتْبَعُهُ مِنْ كَلْبِ، فَيَقْتُلُ حَتَّى يَبْقَرَ بُطُونَ النِّسَاءِ، وَيَقْتُلُ الصِّبْيَانَ، فَتَجْمَعُ لَهُمْ قَيْسٌ فَيَقْتُلُهَا حَتَّى لَا يُمْنَعُ ذَنَبُ تَلْعَةٍ، وَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فِي الْحَرَّةِ فَيَبْلُغُ السُّفْيَانِيَّ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ جُنْدًا مِنْ جُنْدِهِ فَيَهْزِمُهُمْ، فَيَسِيرُ إِلَيْهِ السُّفْيَانِيُّ بِمَنْ مَعَهُ حَتَّى إِذَا صَارَ بِبَيْدَاءَ مِنَ الْأَرْضِ خُسِفَ بِهِمْ، فَلَا يَنْجُو مِنْهُمْ إِلَّا الْمُخْبِرُ عَنْهُمْ. قال الحاكم: ”هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ“. ووافقه الذهبي في التلخيص. الحاكم: المستدرك 8586-4/565.
  • وكثير من المفسرين يجزم بأن السفياني هو صاحب الجيش الذي سيغزو الكعبة ويخسف بهم، وقد يكون بقيادته أو بأمر منه، والحديث مشهور صحيح، متفق عليه، رواه البخاري ومسلم وغيرهما، وهذا الجيش أصله من المسلمين، ورواية مسلم تؤكد على ذلك. ينظر: صحيح البخاري 2118-3/65، صحيح مسلم 4-2882-4/2208. تفسير قوله تعالى: •وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ،سبأ:51 تفسير مقاتل بن سليمان 3/539، تفسير الطبري20/422، تفسير الثعلبي (الكشف والبيان عن تفسير القرآن)، تفسير القرطبي 14/315، أبو حيان التوحيدي: البحر المحيط 8/95، السيوطي: الدر المنثور 6/712، حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي 7/211. والسفياني كما تشير الروايات يكون في اول أمره مسلماً صالحاً يقود الجيوش لنصرة المسلمين ويهزم أعداء الإسلام بعد خوضه عدة معارك، ثم يغتر بنفسه وقوته ويدخل الغرور قلبه فيختم له بسوء. السنن الواردة في الفتن للداني 5/1021 وما بعدها. ابن عساكر: تاريخ دمشق، تحقيق: عمر بن غرامة العمروي، دار الفكر، 2/216. السيوطي: العرف الوردي في أخبار المهدي ص92 وما بعدها. وحال السفيااني في التكرار عبر التاريخ كحال المهدي، فقد ظهر أكثر من شخص ادعى أنه السفياني، أو نسب إليه، وأشهرهم: علي بن عبد الله بن خالد ين يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، أبو العَمَيْطَر، الذي ظهر في خلافة الأمين بن هارون الرشيد سنة 196هـ. ينظر: الذهبي: سير أعلام النبلاء، تحقيق: مجموعة بإشراف شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، ط3: 1405هـ -1985م، السفياني -80-9/284. وذهب بعض العلماء إلى أن المهدي وعيسى والسفياني والدجال يكونون جميعا في وقت، وأن الدجال والسفياني سيقاتلان المهدي وجيشه فيخسف بجيش السفياني عندما يغزو الكعبة المتحصن بها، ثم ينزل عيسى  فينصر المهدي ويقتل الدجال في بيت المقدس، وقد أشار السيوطي في شرحه لسنن ابن ماجه لذلك: ”يكون فِي أمتِي الْمهْدي قَالَ النَّوَوِيّ الْمهْدي من هداه الله الى الْحق وغلبت عَلَيْهِ الاسمية وَمِنْه مهْدي اخر الزَّمَان وَقَالَ الزَّرْكَشِيّ أَي الَّذِي فِي زمن عِيسَى  وَيُصلي مَعَه ويقتلان الدَّجَّال وَيفتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَيملك الْعَرَب والعجم ويملأ الأَرْض عدلا وقسطا ويولد بِالْمَدِينَةِ وَيكون بيعَته بَين الرُّكْن وَالْمقَام كرها عَلَيْهِ وَيُقَاتل السفياني“. شرح السيوطي لسنن ابن ماجه 4083-1/300. وقال ابن حجر الهيتمي: السفياني: أَي وَهُوَ من ذُرِّيَّة أبي سُفْيَان، يخرج بِالشَّام وَعَامة من يتبعهُ من كلب فيبقر بطُون النِّسَاء وَيقتل الصّبيان، ثمَّ يبْعَث الْمهْدي وَقد خرج للْحرَّة جَيْشًا فيهزمهم الْمهْدي، فيسير إِلَيْهِ السفياني هُوَ وَمن مَعَه حَتَّى إِذا صَار ببيداء من الأَرْض حسف بهم فَلَا ينجو مِنْهُم إِلَّا الْمخبر عَنْهُم... الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي1/29. السنن الواردة في الفتن للداني5/1089. العرف الوردي في أخبار المهدي للسيوطي 146 وما بعدها. وهذا يتماهى مع تفصيل الأستاذ بديع الزمان أن دجال الكفار غير دجال المسلمين وأنهما شخصان مختلفان، وأعتقد أن الأستاذ بديع الزمان يتعامل مع هذه النصوص بالتأويل والرمزية وفق التنبيه الذي ذكره في الشعاع الخامس. ينظر: الشعاعات: الشعاع الخامس، المسالة الثامنة، ص106. من الروايات التي اعتمد عليها الأستاذ في هذا التأويل وهو تعدد الدجالون والسفيانيون حديث عمر الذي ذكره الشيخان عندما اشتبه الرسول  في أحد أبناء اليهود ويدعى ابن صائد أو ابن صياد واسمه صافٍ أن يكون هو الأعور الدجال، وهو: عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ انْطَلَقَ مَعَ رَسُولِ اللهِ  فِي رَهْطٍ قِبَلَ ابْنِ صَيَّادٍ حَتَّى وَجَدَهُ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ عِنْدَ أُطُمِ بَنِي مَغَالَةَ، وَقَدْ قَارَبَ ابْنُ صَيَّادٍ يَوْمَئِذٍ الْحُلُمَ، فَلَمْ يَشْعُرْ حَتَّى ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ  ظَهْرَهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ  لِابْنِ صَيَّادٍ: ”أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟“ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ابْنُ صَيَّادٍ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الْأُمِّيِّينَ، فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ لِرَسُولِ اللهِ : أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ فَرَفَضَهُ رَسُولُ اللهِ ، وَقَالَ: ”آمَنْتُ بِاللهِ وَبِرُسُلِهِ“ ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : ”مَاذَا تَرَى؟“ قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: يَأْتِينِي صَادِقٌ وَكَاذِبٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : ”خُلِّطَ عَلَيْكَ الْأَمْرُ“ ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : ”إِنِّي قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا“ فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: هُوَ الدُّخُّ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : ”اخْسَأْ، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ“ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: ذَرْنِي، يَا رَسُولَ اللهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : ”إِنْ يَكُنْهُ فَلَنْ تُسَلَّطَ عَلَيْهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْهُ فَلَا خَيْرَ لَكَ فِي قَتْلِهِ“. صحيح البخاري، كتاب الجهاد، باب كيف يعرض الإسلام على الصبي، 3055-4/70. صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر ابن صياد -95- (2930)-4/2244. وأيضاً هناك حديث آخر يدل على سعة اطلاع الأستاذ على الأحاديث والأثار النبوية وهو حديث الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَة بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي أُمِّهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ عِنْدِي لَحَدِيثًا لَوْ أَرَدْتُ أَنْ آكُلَ بِهِ الدُّنْيَا لَأَكَلْتُهَا، وَلَكِنْ لَا يَسْأَلُنِي اللهُ عَنْ حَدِيثٍ أَرْفَعُهُ إِلَى السُّلْطَانِ، قَالَ أَبِي: فَقُلْتُ: مَا هُوَ؟ فَقَالَ: لَمَّا خَرَجَ زَيْدٌ أَتَيْتُ خَالَتِي الْغَدَ فَقُلْتُ لَهَا: يَا أُمَّهُ قَدْ خَرَجَ زَيْدٌ، فَقَالَتْ: الْمِسْكِينُ يُقْتُلُ كَمَا قُتِلَ آبَاؤُهُ، فَقُلْتُ لَهَا: إِنَّهُ خَرَجَ مَعَهُ ذَوُو الْحِجَى، فَقَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ  فَتَذَاكَرُوا الْخِلَافَةَ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ  فَتَذَاكَرُوا الْخِلَافَةَ بَعْدَهُ فَقَالُوا: وَلَدُ فَاطِمَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : ”لَنْ يَصِلُوا إِلَيْهَا أَبَدًا وَلَكِنَّهَا فِي وَلَدِ عَمِّي صِنْوِ أَبِي حَتَّى يُسْلِمُوهَا إِلَى الدَّجَّالِ“. الطبراني: المعجم الكبير 1016-23/420، الديلمي: الفردوس بمأثور الخطاب 5371-3/447، وقال الهيثمي في الزوائد: فيه جماعة لم أعرفهم. الهيثمي: مجمع الزوائد5/187. وخروج زيد يعني خروج الإمام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عندما خرج على هشام بن عبد الملك سنة 110هـ تقريبا. وفي هذا الحديث يقول الأستاذ بديع الزمان بعدما ساقه: إنه يدل دلالة صريحة على أن الخلافة العباسية ستظهر وتستمر مدة طويلة بما يقرب من خمسمائة سنة، ثم تدمر على يد دجال من الدجالين الثلاثة من امثال جنكيز أو هولاكو ويتولى حكومة دجالية العالم الإسلامي. الشعاعات، رد على من اعترض على الشعاع الخامس، ص526. وأيضاً الحديث الصحيح: ”لَيَكُونَنَّ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ، وَكَذَّابُونَ ثَلَاثُونَ أَوْ أَكْثَرُ“. صحيح البخاري، كتاب الفتن، باب خروج النار، 7121-9/59. مسند أحمد 5808-10/70. وفي رواية عن أَبُي بَكْرَةَ الثقفي : ”أَكْثَرَ النَّاسِ فِي شَأْنِ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ فِيهِ النَّبِيُّ  شَيْئًا“، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللهِ  فِي النَّاسِ، ”فَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ، قَالَ: ”أَمَّا بَعْدُ فِي شَأْنِ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي قَدْ أَكْثَرْتُمْ فِي شَأْنِهِ“ فَإِنَّهُ كَذَّابٌ مِنْ ثَلَاثِينَ كَذَّابًا يَخْرُجُونَ قَبْلَ الدَّجَّالِ، وَإِنَّهُ لَيْسَ بَلَدٌ إِلَّا يَدْخُلُهُ رُعْبُ الْمَسِيحِ، إِلَّا الْمَدِينَةَ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا مَلَكَانِ يَذُبَّانِ عَنْهَا رُعْبَ الْمَسِيحِ“. صحيح ابن حبان6652-15/29. مسند احمد 20464-34/114. عوَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ، يَقُولُ: ”إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ مِنْهُمْ صَاحِبُ الْيَمَامَةِ، وَمِنْهُمْ صَاحِبُ صَنْعَاءَ الْعَنْسِيُّ، وَمِنْهُمْ صَاحِبُ حِمْيَرَ، وَمِنْهُمُ الدَّجَّالُ وَهُوَ أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً“. قَالَ: ”هُمْ قَرِيبٌ مِنْ ثَلَاثِينَ كَذَّابًا“. صحيح ابن حبان 6650-15/25. ينظر: الشعاعات: تتمة المسائل العشرين، المسالة الثالثة الصغيرة، ص119. والرد على الاعتراض في الشعاع الخامس، ص526. الشعاعات: تتمة المسائل العشرين، المسألة الاولى 116. يتيح الدجال لأتباعه الملذات من الشهوات من النساء والمال بعد ادعائه الألوهية ويعذب كل من خالفه، روى مسلم في صحيحه عن حذيفة: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”الدَّجَّالُ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى، جُفَالُ الشَّعَرِ، مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ، فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ“. وقد وردت أحاديث كثيرة تصف مَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَجَمِيعِ الْمُحَدِّثِينَ وَالْفُقَهَاءِ أنه شَخْصٌ بِعَيْنِهِ ابْتَلَى اللهُ بِهِ عِبَادَهُ وَأَقْدَرَهُ عَلَى أَشْيَاءَ مِنْ مَقْدُورَاتِ اللهِ تَعَالَى مِنْ إِحْيَاءِ الْمَيِّتِ الَّذِي يَقْتُلُهُ وَمِنْ ظُهُورِ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَالْخِصْبِ مَعَهُ وَجَنَّتِهِ وَنَارِهِ وَنَهَرَيْهِ وَاتِّبَاعِ كُنُوزِ الْأَرْضِ لَهُ وَأَمْرِهِ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ وَالْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ فَيَقَعُ كُلُّ ذَلِكَ بِقُدْرَةِ اللهِ تَعَالَى وَمَشِيئَتِهِ ثُمَّ يُعْجِزُهُ اللهُ تَعَالَى بَعْدَ ذلك فلا يقدر على قتل ذلك الرجل ولا غيره وَيُبْطِلُ أَمْرَهُ وَيَقْتُلُهُ عِيسَى  وَيُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا هَذَا. صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب ذكر الدجال وصفته 104-(2934)-4/2248. وينظر: ابن حجر: فتح الباري، كتاب الفتن، باب لا يدخل الدجال المدينة، 13/103. شرح النووي على صحيح مسلم، باب ذكر الدجال، 18/58. الشعاعات: الشعاع الخامس، المقام الثاني: مسائل الشعاع الخامس، المسألة الأولى 103. المصدر نفسه: المسألة السادسة، ص105. المصدر نفسه: المسألة الثالثة والرابعة، ص104. صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب لا تقوم الساعة، 176-(1924)-3/1542، كتاب الإيمان، باب ذهاب الإيمان آخر الزمان،234-(148)-1/131. وعن عَبْدِ اللهِ بْن عَمْرٍو: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أُمَّتِي...، وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ: ”فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إِلَّا قَبَضَتْهُ“. صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب خروج الدجال -117-(2940)-4/2260. الشعاعات: الشعاع الخامس، المسالة السابعة، ص106. المكتوبات: المكتوب الخامس عشر، ص61. ينظر الاحاديث: صحيح البخاري، كتاب الفتن، باب ذكر الدجال 9/59، صحيح مسلم، كتاب الفتن، باب صفة الدجال 4/2256، سنن أبي داود، كتاب الملاحم، باب خروج الدجال 4/115، سنن الترمذي، أبواب الفتن، باب ما جاء في صفة الدجال 4/84. وهناك حديث جامع عن أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ ، فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ حَدِيثًا، حَدَّثَنَاهُ عَنِ الدَّجَّالِ، وَحَذَّرَنَاهُ، فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ أَنْ قَالَ: ”إِنَّهُ لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ، مُنْذُ ذَرَأَ اللهُ ذُرِّيَّةَ آدَمَ، أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَإِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ، وَأَنَا آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ، وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ، وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ، فَأَنَا حَجِيجٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ، وَإِنْ يَخْرُجْ مِنْ بَعْدِي، فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، وَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ، وَالْعِرَاقِ، فَيَعِيثُ يَمِينًا وَيَعِيثُ شِمَالًا، يَا عِبَادَ اللهِ فَاثْبُتُوا، فَإِنِّي سَأَصِفُهُ لَكُمْ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا إِيَّاهُ نَبِيٌّ قَبْلِي، إِنَّهُ يَبْدَأُ، فَيَقُولُ: أَنَا نَبِيٌّ وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي، ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ وَلَا تَرَوْنَ رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، كَاتِبٍ أَوْ غَيْرِ كَاتِبٍ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ جَنَّةً وَنَارًا، فَنَارُهُ جَنَّةٌ، وَجَنَّتُهُ نَارٌ، فَمَنِ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ، فَلْيَسْتَغِثْ بِاللهِ، وَلْيَقْرَأْ فَوَاتِحَ الْكَهْفِ فَتَكُونَ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا، كَمَا كَانَتِ النَّارُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَقُولَ لِأَعْرَابِيٍّ: أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَتَمَثَّلُ لَهُ شَيْطَانَانِ فِي صُورَةِ أَبِيهِ، وَأُمِّهِ، فَيَقُولَانِ: يَا بُنَيَّ، اتَّبِعْهُ، فَإِنَّهُ رَبُّكَ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَى نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، فَيَقْتُلَهَا، وَيَنْشُرَهَا بِالْمِنْشَارِ، حَتَّى يُلْقَى شِقَّتَيْنِ، ثُمَّ يَقُولَ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا، فَإِنِّي أَبْعَثُهُ الْآنَ، ثُمَّ يَزْعُمُ أَنَّ لَهُ رَبًّا غَيْرِي، فَيَبْعَثُهُ اللهُ، وَيَقُولُ لَهُ الْخَبِيثُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللهُ، وَأَنْتَ عَدُوُّ اللهِ، أَنْتَ الدَّجَّالُ، وَاللهِ مَا كُنْتُ بَعْدُ أَشَدَّ بَصِيرَةً بِكَ مِنِّي الْيَوْمَ ”، قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”ذَلِكَ الرَّجُلُ أَرْفَعُ أُمَّتِي دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ“ ...ثم قَالَ: ”وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ، وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُكَذِّبُونَهُ، فَلَا تَبْقَى لَهُمْ سَائِمَةٌ إِلَّا هَلَكَتْ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُصَدِّقُونَهُ، فَيَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ، وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ، حَتَّى تَرُوحَ مَوَاشِيهِمْ، مِنْ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ أَسْمَنَ مَا كَانَتْ وَأَعْظَمَهُ، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، وَأَدَرَّهُ ضُرُوعًا، وَإِنَّهُ لَا يَبْقَى شَيْءٌ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا وَطِئَهُ، وَظَهَرَ عَلَيْهِ، إِلَّا مَكَّةَ، وَالْمَدِينَةَ...“ سنن ابن ماجة، كتاب الفتن، باب فتنة الدجال -4077-2/1359. الشعاعات: الشعاع الخامس، المقام الثاني، المسألة الخامسة 105. ينظر مراجع الأحاديث السابقة. الشعاعات: الشعاع الخامس، المسألة السابعة 106. عَنِّي، إِنِّي أَنَا الْمَسِيحُ، وَإِنِّي أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِي فِي الْخُرُوجِ، فَأَخْرُجَ فَأَسِيرَ فِي الْأَرْضِ فَلَا أَدَعَ قَرْيَةً إِلَّا هَبَطْتُهَا فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ، فَهُمَا مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا...) ينظر: صحيح مسلم: كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب قصة الجساسة -119-(2942)-4/2261. هذا للدلالة على السيطرة الاقتصادية وموارد المياه. ينظر: صحيح البخاري 7122-9/59. ينظر: مسند أحمد 14954-23/210. دابة الدجال أو حماره يتأولها الأستاذ بالطائرة أو القطار السريع. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ  قَالَ: ”الدَّجَّالُ أَحْمَرُ هِجَانٌ، ضَخْمٌ فَيْلَمِيٌّ، كَأَنَّ شَعْرَ رَأْسِهِ أَغْصَانُ شَجَرَةٍ، كَأَنَّ عَيْنَهُ كَوْكَبُ الصُّبْحِ...“ الطبراني: المعجم الأوسط 1648-2/180، الضياء المقدسي: المختارة 270-12/240. والفَيْلَم: عظيم الجثة. الشعاعات: الشعاع الخامس، المقام الثاني: المسألة السادسة عشرة والسابعة عشرة، ص 111. تواترت الأحاديث على صفتين أساسيتين للدجال وهما: أنه أعور ممسوح العين، وأنه مكتوب على جبينه كلمة الكفر. فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللّهِ  قَالَ: ”أُرَانِي اللَّيْلَةَ عِنْدَ الكَعْبَةِ، فَرَأَيْتُ رَجُلًا آدَمَ، كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنْ أُدْمِ الرِّجَالِ، لَهُ لِمَّةٌ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنَ اللِّمَمِ قَدْ رَجَّلَهَا، فَهِيَ تَقْطُرُ مَاءً، مُتَّكِئًا عَلَى رَجُلَيْنِ، أَوْ عَلَى عَوَاتِقِ رَجُلَيْنِ، يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَسَأَلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ، وَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ جَعْدٍ قَطَطٍ، أَعْوَرِ العَيْنِ اليُمْنَى، كَأَنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ، فَسَأَلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: المَسِيحُ الدَّجَّالُ ”. صحيح البخاري-كتاب اللباس، باب الجعد5902-7/161. صحيح مسلم-كتاب الإيمان-باب ذكر المسيح 273-(169)-1/154. وعن أَنَسٍ  (وأبي هريرة)، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : ”مَا بُعِثَ نَبِيٌّ إِلَّا أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الأَعْوَرَ الكَذَّابَ، أَلاَ إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ». صحيح البخاري، كتاب الفتن، باب ذكر الدجال -7131-9/60. صحيح مسلم، كتاب الفتن، باب ذكر الدجال وصفته -100- (169)-4/2272. صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب ذكر الدجال -103-(2933)-4/2248. عن أنس بن مالك . الشعاعات: تتمة المسائل العشرين، المسألة الثانية 117-119، الشعاع الخامس، المقام الثاني، مسائل الشعاع الخامس، المسألة الثانية، ص104. المصدر ذاته: المسألة العاشرة، ص107. المصدر ذاته: المسألة التاسعة، ص107. يرتكز الأستاذ بديع الزمان على روايات كثيرة صحيحة تربط ظهور الدجال (سواء أكان دجال المسلمين السفياني أم دجال الكفار) بأحداث جسيمة عظيمة تقع في مراكز الخلافة القديمة؛ المدينة، دمشق، بغداد، أم الجديدة القسطنطينية، وتشير إلى أن دجال المسلمين السفياني قد يستولي على القسطنطينية ثم تفتح القسطنطينة مرة أخرى على يد المؤمنين الصادقين من جماعة المهدي أو الممهدين لظهوره، وهذه الأحداث العظيمة هي حروب كبيرة تسمى الملاحم، وظهور الملاحم هو بداية لظهور علامات الساعة السبع الكبرى وهي الدجال ونزول عيسى ويأجوج ومأجوج وخروج الدابة، والملحمة الكبرى تكون بعد صلح أمن بين المسلمين والروم لقتال عدو مشترك ثم يغدر الروم، ومن هذه الروايات: عن عبد الله بن مسعود  قَالَ: إِنَّ السَّاعَةَ لَا تَقُومُ، حَتَّى لَا يُقْسَمَ مِيرَاثٌ، وَلَا يُفْرَحَ بِغَنِيمَةٍ، ثُمَّ قَالَ: بِيَدِهِ هَكَذَا -وَنَحَّاهَا نَحْوَ الشَّأْمِ- فَقَالَ: عَدُوٌّ يَجْمَعُونَ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ، وَيَجْمَعُ لَهُمْ أَهْلُ الْإِسْلَامِ، قُلْتُ: الرُّومَ تَعْنِي؟ قَالَ: نَعَمْ، وَتَكُونُ عِنْدَ ذَاكُمُ الْقِتَالِ رَدَّةٌ شَدِيدَةٌ، فَيَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ، لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ، لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يُمْسُوا، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الرَّابِعِ، نَهَدَ إِلَيْهِمْ بَقِيَّةُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ، فَيَجْعَلُ اللهُ الدَّبْرَةَ عَلَيْهِمْ، فَيَقْتُلُونَ مَقْتَلَةً -إِمَّا قَالَ لَا يُرَى مِثْلُهَا، وَإِمَّا قَالَ لَمْ يُرَ مِثْلُهَا- حَتَّى إِنَّ الطَّائِرَ لَيَمُرُّ بِجَنَبَاتِهِمْ، فَمَا يُخَلِّفُهُمْ حَتَّى يَخِرَّ مَيْتًا، فَيَتَعَادُّ بَنُو الْأَبِ، كَانُوا مِائَةً، فَلَا يَجِدُونَهُ بَقِيَ مِنْهُمْ إِلَّا الرَّجُلُ الْوَاحِدُ، فَبِأَيِّ غَنِيمَةٍ يُفْرَحُ؟ أَوْ أَيُّ مِيرَاثٍ يُقَاسَمُ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعُوا بِبَأْسٍ، هُوَ أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ، فَجَاءَهُمُ الصَّرِيخُ، إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَهُمْ فِي ذَرَارِيِّهِمْ، فَيَرْفُضُونَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَيُقْبِلُونَ، فَيَبْعَثُونَ عَشَرَةَ فَوَارِسَ طَلِيعَةً، قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”إِنِّي لَأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ، وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ، هُمْ خَيْرُ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، أَوْ مِنْ خَيْرِ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ“ صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب إقبال الروم، 37-(2899)-4/2223. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: ”لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ، مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، فَإِذَا تَصَافُّوا، قَالَتِ الرُّومُ: خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ: لَا، وَاللهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا، فَيُقَاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا، وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ، وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ، قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ، إِذْ صَاحَ فِيهِمِ الشَّيْطَانُ: إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وَذَلِكَ بَاطِلٌ، فَإِذَا جَاءُوا الشَّأْمَ خَرَجَ، فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، فَأَمَّهُمْ، فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، فَلَوْ تَرَكَهُ لَانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ، وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللهُ بِيَدِهِ، فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِه“. صحيح مسلم 34-(2897)-4/2221. وهو في مسند احمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان وأبي يعلى الموصلي وغيرهم. الأعماق ودابق موضعان في بلاد سورية قرب حلب. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ، قَالَ: ”سَمِعْتُمْ بِمَدِينَةٍ جَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَرِّ وَجَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَحْرِ؟“ قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: ”لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَغْزُوَهَا سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ بَنِي إِسْحَاقَ، فَإِذَا جَاءُوهَا نَزَلُوا، فَلَمْ يُقَاتِلُوا بِسِلَاحٍ وَلَمْ يَرْمُوا بِسَهْمٍ، قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيَسْقُطُ أَحَدُ جَانِبَيْهَا -قَالَ ثَوْرٌ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ- الَّذِي فِي الْبَحْرِ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّانِيَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيَسْقُطُ جَانِبُهَا الْآخَرُ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّالِثَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيُفَرَّجُ لَهُمْ، فَيَدْخُلُوهَا فَيَغْنَمُوا، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْمَغَانِمَ، إِذْ جَاءَهُمُ الصَّرِيخُ، فَقَالَ: إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ، فَيَتْرُكُونَ كُلَّ شَيْءٍ وَيَرْجِعُونَ“. صحيح مسلم 78-(2920)-4/2238. وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ  قَالَ: ”المَلْحَمَةُ العُظْمَى، وَفَتْحُ القُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَخُرُوجُ الدَّجَّالِ فِي سَبْعَةِ أَشْهُرٍ“. سنن الترمذي، كتاب أبواب الفتن، علامات خروج الدجال، 2238-4/509. سنن أبي داود 4294-4/110. وغيرهما. عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”عُمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ، وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ، وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُ الدَّجَّالِ ”ثُمَّ ضَرَبَ عَلَى فَخِذِهِ أَوْ عَلَى مَنْكِبِهِ، ثُمَّ قَالَ: ”إِنَّ هَذَا لَحَقٌّ كَمَا أَنَّكَ قَاعِدٌ ”مسند أحمد بن حنبل 22023-36/352. سنن أبي داود 4249، وابن ماجه (4092)، ويعقوب بن سفيان في ”المعرفة والتاريخ“ 2/313-314، والترمذي (2238)، والطبراني في ”الكبير“ (173) و (174) و (175)، وفي ”الشاميين“ (1501) من طرق عن أبي بكر بن أبي مريم، بهذا الإسناد. وإسناده ضعيف لضعف أبي بكر -وهو ابن عبد الله بن أبي مريم- والوليد بن سفيان بن أبي مريم، ولجهالة حال يزيد بن قطيب. أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن حجاج الخولاني، وأبو اليمان: هو الحكم بن نافع. ولكن يقويه سند أبو داود وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: كَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَثَّقَهُ بَعْضُهُمْ وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ. ينظر: العظيم آبادي: عون المعبود مع حاشية ابن القيم، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1:1415هـ، 11/270. عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ : ”أَنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا: خُرَاسَانُ، يَتَّبِعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ ”. مسند احمد 12-1/190. وذكره ابن ماجه والترمذي والبزار والطبراني والضياء في المختارة وغيرهم. وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنَ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَخْرُجُ نَاسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ، فَيُوَطِّئُونَ لِلْمَهْدِيِّ“ يَعْنِي: سُلْطَانَهُ. سنن ابن ماجة، كتاب الفتن، باب خروج المهدي 4088-2/1368، قال الهيثمي في الزوائد: في إسناده عمرو بن جابر الحضرمي وعبد الله بن لهيعة وهما ضعيفان. عَنِ ابن أرطاة قَالَ: ”يَدْخُلُ السفياني الْكُوفَةَ، فَيَسْتَلُّهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَيَقْتُلُ مِنْ أَهْلِهَا سِتِّينَ أَلْفًا، ثُمَّ يَمْكُثُ فِيهَا ثَمَانِ عَشْرَةَ لَيْلَةً، يُقَسِّمُ أَمْوَالَهَا، وَدُخُولُ الْكُوفَةِ بَعْدَمَا يُقَاتِلُ التُّرْكُ وَالرُّومُ بِقَدْفِنِسِيَا، ثُمَّ يُبْعَثُ عَلَيْهِمْ خَلْفَهُمْ فِتَنٌ، فَتَرْجِعُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ إِلَى خُرَاسَانَ، فَيَقْتُلُ السفياني...“ السيوطي: العرف الوردي 1/40، والحديث ذكره الحاكم في المستدرك ونعيم بن حماد في الفتن، وقال الذهبي في التلخيص: واه. ينظر: الحاكم: المستدرك 8530-4/547. الذهبي: التلخيص 1127-7/3387. الشعاعات، الشعاع الخامس، تتمة المسائل العشرين، المسألة الثالثة، ص120. عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ  وَأَنَا أَبْكِي، فَقَالَ: ”مَا يُبْكِيكِ؟“ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ، قَالَ: ”فَلَا تَبْكِينَ، فَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا حَيٌّ أَكْفِيكُمُوهُ، وَإِنْ مُتُّ، فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّهُ يَخْرُجُ مَعَهُ الْيَهُودُ، فَيَسِيرُ حَتَّى يَنْزِلَ بِنَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ عَلَى كُلِّ بَابٍ مَلَكَانِ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ شِرَارُ أَهْلِهَا، فَيَنْطَلِقُ حَتَّى يَأْتِيَ لُدَّ، فَيَنْزِلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَلْبَثُ عِيسَى فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، أَوْ قَرِيبًا مِنْ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِمَامًا عَدْلًا وَحَكَمًا مُقْسِطًا“. صحيح ابن حبان، كتاب التاريخ، باب إخباره عما يكون في أمته، 6822-15/234. وعن عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ، مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْيَهُودِ عَلَيْهِمُ السِّيجَانُ“. مسند احمد 13344-21/55، والسّيجان: جمع ساج: وهو الطيلسان، والطيلسان: ضرب من الأوشحة يُلبَس على الكتف، أو يحيط بالبدن. قال المحققون: حديث حسن، وأخرجه أبو يعلى (3639)، والطبراني في ”الأوسط“ (4927) من طريق محمد بن مصعب، بهذا الإسناد. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي عن ربيعة إلا محمد بن مصعب. وأخرجه مختصراً مسلم (2944)، وأبو عمرو الداني في ”الفتن وغوائلها“ (631) من طريق إسحاق بن عبد الله عن أنس، ولفظه: ”يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون الفا عليهم الطيالسة“. وأخرجه أبو عمرو الداني (630) من طريق إسحاق بن عبد الله عن أنس موقوفاً باللفظ السابق. والدليل على أن الدجال من اليهود اشتباه الرسول في ابن صائد الذي ولد في زمانه، فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَمْكُثُ أَبَوَا الدَّجَّالِ ثَلَاثِينَ عَامًا لَا يُولَدُ لَهُمَا، ثُمَّ يُولَدُ لَهُمَا غُلَامٌ أَعْوَرُ، أَضَرُّ شَيْءٍ وَأَقَلُّهُ نَفْعًا، تَنَامُ عَيْنَاهُ، وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ“، ثُمَّ نَعَتَ أَبَوَيْهِ فَقَالَ: ”أَبُوهُ رَجُلٌ طُوَالٌ، مُضْطَرِبُ اللَّحْمِ، طَوِيلُ الْأَنْفِ، كَأَنَّ أَنْفَهُ مِنْقَارٌ، وَأُمُّهُ امْرَأَةٌ فِرْضَاخِيَّةٌ، عَظِيمَةُ الثَّدْيَيْنِ“ قَالَ: ”فَبَلَغَنَا أَنَّ مَوْلُودًا مِنَ الْيَهُودِ وُلِدَ بِالْمَدِينَةِ“، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَبَوَيْهِ، فَرَأَيْنَا فِيهِمَا نَعْتَ رَسُولِ اللهِ ، وَإِذَا هُوَ مُنْجَدِلٌ فِي الشَّمْسِ فِي قَطِيفَةٍ لَهُ هَمْهَمَةٌ، فَسَأَلْنَا أَبَوَيْهِ، فَقَالَا: مَكَثْنَا ثَلَاثِينَ عَامًا لَا يُولَدُ لَنَا، ثُمَّ وُلِدَ لَنَا غُلَامٌ أَعْوَرُ، أَضَرُّ شَيْءٍ وَأَقَلُّهُ نَفْعًا، فَلَمَّا خَرَجْنَا مَرَرْنَا بِهِ، فَقَالَ: مَا كُنْتُمَا فِيهِ؟ قُلْنَا: وَسَمِعْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنَّهُ تَنَامُ عَيْنَايَ، وَلَا يَنَامُ قَلْبِي، فَإِذَا هُوَ ابْنُ صَيَّادٍ. مسند أحمد 20418-34/60، وأخرجه ابن أبي شيبة 15/139 عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وأخرجه الطيالسي (865)، وأخرجه الترمذي (2248)، والبزار في ”مسنده“ (3628) من طريق عبد الله بن معاوية الجمحي. وقال الترمذي: حسن غريب. وينظر أخبار ابن صياد، الأحاديث في صحيح البخاري 6617، 7355. صحيح مسلم، كتاب القتن، باب ذكر ابن صياد 4/2240. سنن أبي داود، كتاب الملاحم، خبر ابن صائد 4/120. ينظر: الشعاعات، الشعاع الخامس، المسألة الرابعة عشرة، ص109وما بعدها. وتتمة المسائل العشرين، المسألة الثانية، الجهة الثالثة والسبب الثالث، ص118. وردت عدة روايات عن رسول الله  في مدة مكوث الدجال في الدنيا منها ما ورد في صحيح مسلم: ”يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أُمَّتِي فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ-لَا أَدْرِي: أَرْبَعِينَ يَوْمًا، أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا، أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا فَيَبْعَثُ اللهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ...، فَيَطْلُبُهُ فَيُهْلِكُهُ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ، لَيْسَ بَيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ...“ وأيضاً: عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَمْكُثُ الدَّجَّالُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَالْيَوْمُ كَاضْطِرَامِ السَّعْفَةِ فِي النَّارِ“. مسند أحمد27571-45/552. وهو في ”مصنف“ عبد الرزاق (20822)، وأخرجه من طريقه عبد بن حميد (1582)، والبغوي في ”شرح السنة“ (4264). وأخرجه الطبراني في ”الكبير“ 24/ (430) من طريق يحيى بن سليم، وهو سيىء الحفظ. وأورده الهيثمي في ”مجمع الزوائد“ 7/347 مطولاً، ونسبه إلى الطبراني، وأعلَّه بشهر، وقال: ولا يحتمل مخالفته للأحاديث الصحيحة أنه يلبث في الأرض أربعين يوماً، وفي هذا أربعين سنة. وعَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الكِلاَبِيِّ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ  الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ...: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا لَبْثُهُ فِي الأَرْضِ؟ قَالَ: أَرْبَعِينَ يَوْمًا، يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ اليَوْمَ الَّذِي كَالسَّنَةِ أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلاَةُ يَوْمٍ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ اقْدُرُوا لَهُ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا سُرْعَتُهُ فِي الأَرْضِ؟ قَالَ: كَالغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ فَيَأْتِي القَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيُكَذِّبُونَهُ وَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ فَتَتْبَعُهُ أَمْوَالُهُمْ وَيُصْبِحُونَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ،...“ صحيح مسلم، كتاب الفتن، باب ذكر الدجال -110-(2937)-4/2250. سنن الترمذي، أبواب الفتن، باب ما جاء في الدجال -2240-4/80. وقال أبو عيسى الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ. الشعاعات: الشعاع الخامس، المسالة الثانية عشرة، ص108. عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَن النَّبِيّ ، قَال: لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمْعَةِ وَتَكُونَ الْجُمْعَةُ كَالْيَوْمِ وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَالضَّرْمَةِ بِالنَّارِ. مسند البزار -6216-12/338. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ، لَا يُحَدِّثُكُمْ بِهِ أَحَدٌ بَعْدِي سَمِعْتُهُ مِنْهُ: ”إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ، أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ، وَيَفْشُوَ الزِّنَا، وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ، وَيَذْهَبَ الرِّجَالُ وَيَبْقَى النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً قَيِّمٌ وَاحِدٌ“. صحيح مسلم 9-(2671)-4/2056. مسند أحمد 11944-19/11. سنن ابن ماجة 4045-2/1343. وفي رواية: أربعين امرأة، ولا تضاد في الروايتين لأنه كناية عن الكثرة أو يحتمل اختلاف الزمان في ذلك. (قيم واحد) هو من يقوم بأمرهن لقوله تعالى: •الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِالنساء:34 ويحتمل القيام بأمور الدنيا عليهن ويحتمل بالنكاح حرامًا وحلالًا. ينظر: الامير الصنعاني: التنوير شرح الجامع الصغير -2459-4/122. الشعاعات: الشعاع الخامس، المسألة الحادية عشرة، ص 107 وما بعدها. عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللهِ : ”يَنْزِلُ الدَّجَّالُ بِهَذِهِ السَّبَخَةِ فَيَكُونُ آخِرُ مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ النِّسَاءَ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْجِعُ إِلَى أُمِّهِ، وَأُخْتِهِ، وَعَمَّتِهِ فَيُوثِقُهَا رِبَاطًا مَخَافَةَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِ، ثُمَّ يُسَلِّطُ اللهُ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ فَيَقْتُلُونَهُ، وَيَقْتُلُونُ شِيعَتَهُ حَتَّى إِنَّ الْيَهُودِيَّ يَخْتَبِئُ تَحْتَ الشَّجَرِ أَوِ الْحَجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرَةُ: يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ تَحْتِي فَاقْتُلْهُ“. الطبراني، المعجم الكبير 13197-12/307. مسند احمد 5353-9/255. وله شواهد كثير ة تقويه، والسبخة: أرض مالحة خارج المدينة. ينظر: حديث النواس بن سمعان ، صحيح مسلم -110-(2937)-4/2250. وحديث عبد الله بن مسعود ، قَالَ: ”لَمَّا كَانَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ  لَقِيَ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى فَتَذَاكَرُوا السَّاعَةَ، فَبَدَءُوا بِإِبْرَاهِيمَ فَسَأَلُوهُ عَنْهَا، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْهَا، فَسَأَلُوا مُوسَى فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مِنْهَا عِلْمٌ، فَرَدُّوا الْحَدِيثَ إِلَى عِيسَى فَقَالَ: عَهِدَ اللهُ إِلَيَّ فِيمَا دُونَ وَجْبَتِهَا، فَأَمَّا وَجْبَتُهَا فَلَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللهُ ; فَذَكَرَ مِنْ خُرُوجِ الدَّجَّالِ فَأَهْبِطُ فَأَقْتُلُهُ، فَيَرْجِعُ النَّاسُ إِلَى بِلَادِهِمْ فَيَسْتَقْبِلُهُمْ يَأْجُوجُ (ص:499) وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، لَا يَمُرُّونَ بِمَاءٍ إِلَّا شَرِبُوهُ; وَلَا شَيْءٍ إِلَّا أَفْسَدُوهُ، فَيَجِيئُونَ إِلَيَّ فَأَدْعُو اللهَ فَيُرْسِلُ السَّمَاءَ بِالْمَاءِ فَتَحْمِلُ أَجْسَادَهُمْ فَتَقْذِفُهَا فِي الْبَحْرِ ثُمَّ تُنْسَفُ الْجِبَالُ وَتُمَدُّ الْأَرْضُ مَدَّ الْأَدِيمِ، ثُمَّ يُعْهَدُ إِلَيَّ إِذَا كَانَ ذَلِكَ أَنَّ السَّاعَةَ مِنَ النَّاسِ كَالْحَامِلِ الْمُتِمِّ، لَا يَدْرِي أَهْلُهَا مَتَى تَفْجَؤُهُمْ بِوِلَادَتِهَا“، قَالَ الْعَوَّامُ: فَوَجَدْتُ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ •حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ“.الأنبياء:96 مصنف ابن أبي شيبة 37525-7/498. الشعاعات: الشعاع الخامس، المسالة الخامسة عشرة، ص110. اللمعات: اللمعة السادسة عشرة 162-166. تواترات الأحاديث أن المسيح  بعد نزوله في دمشق سيذهب إلى بيت المقدس ويقتل الدجال عند باب لد. ينظر: حديث النواس بن سمعان: ”...فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلُهُ...“ صحيح مسلم 110-(2937)-4/2250. وينظر الاحاديث المذكورة في الدجال في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجة وغيرهم. عن الْمُسْتَوْرِدِ الْقُرَشِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ، يَقُولُ: ”تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ“ قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ فَقَالَ: مَا هَذِهِ الْأَحَادِيثُ الَّتِي تُذْكَرُ عَنْكَ أَنَّكَ تَقُولُهَا عَنْ رَسُولِ اللهِ ؟ فَقَالَ لَهُ الْمُسْتَوْرِدُ: قُلْتُ الَّذِي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ، قَالَ: فَقَالَ عَمْرٌو: لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ، إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وَأَجْبَرُ النَّاسِ عِنْدَ مُصِيبَةٍ، وَخَيْرُ النَّاسِ لِمَسَاكِينِهِمْ وَضُعَفَائِهِمْ، صحيح مسلم، كتاب الفتن واشراط الساعة، باب تقوم الساعة والروم أكثر الناس -36-(2898)-4/2222. وفي رواية أحمد: ”أَشَدُّ النَّاسِ عَلَيْكُمُ الرُّومُ، وَإِنَّمَا هَلَكَتُهُمْ مَعَ السَّاعَةِ“. مسند أحمد 18023-29/551. الشعاعات، الشعاع الخامس، المسألة الثالثة عشرة، ص109. المكتوبات: المكتوب الخامس عشر، ص62. ينظر: الملاحق، ملحق القسطموني، ص128-ص184. عَنْ نَافِعٍ، مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ، وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ“. صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب نزول عيسى ابن مريم -3449-4/168. صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب نزول عيسى ابن مريم حاكما بشريعة نبينا -244-(155)-1/136. المكتوبات: المكتوب الخامس عشر، ص61، المكتوب التاسع والعشرون، ص328 وما بعدها. سكة التصديق الغيبي، القطعة الثانية، المكتوب السادس عشر. المكتوبات، المكتوب التاسع والعشرون، الإشارة السادسة، ص329. المصدر ذاته. المصدر ذاته، المكتوبات: المكتوب الثامن والعشرون، السبب الخامس، ص239 وما بعدها. والقصيدة النورانية، وتلميحات المثنوي 29-188-302-378. عن سهل بن سعد: أخرجه الطبرانى: المعجم الكبير 5867- 6/164 وأخرجه أيضًا: فى الأوسط: 3056-3/250، والقضاعي: الشهاب، 1055-2/،139 قال الهيثمى في مجمع الزوائد (7/278): رجاله رجال الصحيح غير بكر بن سليم وهو ثقة. أخرجه البيهقى فى المعرفة (1/208، رقم 422) عن أبى هريرة. وأخرجه أيضًا: أبو داود (4/109، رقم 4291)، والطبرانى فى الأوسط (6/323، رقم 6527)، والحاكم (4/567، رقم 8592)، والخطيب (2/61، ترجمة 454)، والديلمى (1/148، رقم 532). قال المناوى (2/282): قال الزين العراقى وغيره: سنده صحيح. متفق عليه واللفظ لمسلم، كتاب الامارة، باب لا تزال طائفة -5059-6/52. أخرجه أحمد في مسنده، عن عمار بن ياسر -18901-4/319؛ وأخرجه أيضًا: البزار في مسنده، 1412-4/244؛ وابن حبان -7226-16/209؛ وقال الهيثمى في الزوائد: رجال البزار رجال الصحيح غير الحسن بن قزعة، وعبيد بن سليمان الأغر، وهما ثقتان، وفى عبيد خلاف لا يضر، (10/68). وأخرجه أحمد في مسنده عن أنس بن مالك -12349-3/130؛ والترمذى في سننه، 2869-5/152، وقال: غريب من هذا الوجه؛ وأبو يعلى -3717،6/380. انظر: الشوكاني، إرشاد الفحول تحقيق الحق من علم الأصول، تحقيق أحمد عزو عناية، دار الكتاب العربي، ط1: 1419هـ-1999م، عدد الأجزاء: 2، الفصل السادس، تأخير البيان عن وقت الحاجة -3/37. تقدم تخريجه.

Nursi’s Views and Interpretation of Hadiths Concerning the Mahdi

Year 2018, Issue: 18 - Al Nur Issue 18, 7 - 38, 16.07.2018

Abstract

References

  • أ – تفسير القرآن الكريم. – السيوطي، الدر المنثور في التفسير المأثور، الناشر محمد أمين دمج، بيروت، عدد الأجزاء: 5 . – الطبري، ابن جرير، تفسير الطبري (جامع البيان)، تحقيق: محمود شاكر، مكتبة ابن تيمية، الطبعة الثانية: 1379هـ-1960منعدد الأجزاء:24. – القرطبي، الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي)، تحقيق: هشام سمير البخاري، الرياض، دار عالم الكتب، الطبعة: 1423هـ- 2003م، عدد الأجزاء: 6. ب– المتون الصحاح والسنن والمسانيد والمصنفات – ابن أبي شيبة، أبو بكر، المصنف(مصنف أبي بكر بن أبي شيبة)، تحقيق : محمد عوامة، دار القبلة، الرياض، ومؤسسة علوم القرآن، دمشق، طباعة: دار قرطبة، بيروت، الطبعة -2006م، عدد الأجزاء:26. – ابن ماجة، أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، سنن ابن ماجة، تحقيق: فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب العربية، مصر، مجلدان. – أبو داود، سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي، سنن أبي داود -تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، مكتبة سعد الراشد، الرياض-1417هـ، عدد الأجزاء: 4. – الإمام أحمد بن حنبل، المسند (مسند أحمد بن حنبل)، تحقيق: شعيب أرناؤوط وآخرون، مؤسسة الرسالة، دمشق، الطبعة الثانية: 1420هـ - 1999م، عدد الأجزاء: 45+5 فهارس. – البخاري، محمد بن إسماعيل، الجامع الصحيح (صحيح البخاري)، تحقيق وترقيم: د مصطفى البغا، دار العلوم الإنسانية، دمشق، الطبعة الثانية: 1413هـ-1993م، عدد الأجزاء: 5. – البزار، أبي بكر أحمد بن عمرو العتكي البزار (ت292هـ)، البحر الزخار المعروف بمسند البزار، تحقيق: د محفوظ الرحمن زين الله، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، الطبعة الأولى:1409 هـ-1988م،عدد الأجزاء:9. – البيهقي، أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي، السنن الكبرى للبيهقي، مكتبة الرشيد- الرياض، الطبعة الأولى: 1425هـ-2004م، عدد الاجزاء: 10. – البيهقي، السنن الكبرى للبيهقي وبذيله الجوهر النقي لعلاء الدين علي بن عثمان المارديني الشهير بابن التركماني، مجلس دائرة المعارف النظامية، حيدر آباد- الهند، الطبعة الأولى: 1344ه، عدد الأجزاء: 10. – الطبراني، سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني، المعجم الكبير، مكتبة العلوم والحكم، الموصل، الطبعة الثانية: 1404–1983، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي، عدد الأجزاء: 20 . – النسائي، أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن، السنن الكبرى (المجتبى من السنن)، تحقيق: حسن شلبي، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى: 1421هـ-2001م، عدد الأجزاء: 12. – عبدالرزاق بن همام الصنعاني (ت211هـ)، المصنف، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، المكتب الإسلامي، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية 1403هـ – 1983م، عدد الأجزاء: 11. – مسلم، مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261هـ)، الجامع الصحيح (صحيح مسلم)، دار بنت الأفكار الدولية، الرياض، 1419هـ-1998، أربع مجلدات. – ابن حبان، محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (ت 354هـ) صحيح ابن حبان، ترتيب: علي بن بلبان بن عبد الله، علاء الدين الفارسي، المنعوت بالأمير(المتوفى: 739هـ)، تحقيق: شعيب أرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، عدد الأجزاء: 16. – أبو يعلى الموصلي، أحمد بن علي بن المثنى التميمي (ت307هـ)، المسند (مسند أبي يعلى الموصلي)، تحقيق: حسين سليم أسد، دار المأمون للتراث، دمشق، بيروت، الطبعة الأولى: 1405هـ–1985م، عدد الأجزاء: 13. – الترمذي، أبو عيسى محمد بن عيسى، سنن الترمذي، تحقيق: احمد شاكر وآخرون، دار إحياء التراث العربي، القاهرة، عدد الأجزاء: 5. – القضاعي، محمد بن سلامة بن جعفر أبو عبد الله، مسند الشهاب، تحقيق حمدي السلفي، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية: 1407هـ-1986م، مجلدان. – عبد بن حميد، مسند عبد بن حميد، تحقيق: صبحي البدري السامرائي، مكتبة السنة، القاهرة، الطبعة الأولى: 1408هـ-1988م، مجلد. ج – كتب التخريج والمجامع والشروحات – الهيثمي، أبوبكر (807-8490هـ)، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، بتحرير الحافظين الجليلين: العراقي وابن حجر العسقلاني، دار الفكر، بيروت: 1412 هـ-1992م، مجلدان. – ابن حجر العسقلاني، فتح الباري شرح صحيح البخاري، تحقيق: فؤاد عبد الباقي، دار مصر للطباعة، مصر، عدد الأجزاء: 15. – البيهقي، معرفة السنن والآثار، تحقيق: د. عبد المعطي قلعجي، دار الوعي، حلب، الطبعة الأولى: 1412هـ - 1991م، عدد الأجزاء: 15. – الجزري، ابن الأثير، جامع الأصول من أحاديث الرسول، تحقيق: عبد القادر الأرناؤوط، دار البيان ومكتبة الحلواني والملاح، دمشق، الطبعة الأولى: 1392هـ-1972م، عدد الأجزاء: 12. – الشوكاني، محمد بن علي، نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار، تحقيق: أبو معاذ، طارق بن عوض الله، دار ابن القيم- دار ابن عفان، الرياض، ط1: 1426ه -2005م، عدد الأجزاء: 11. – الشوكاني، محمد بن علي، فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، دار الفكر، بيروت، ط1: (1403هـ - 1983م)، عدد الأجزاء: 5. – الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير، تهذيب الآثار، تحقيق: محمود شاكر، مطبعة المدني، القاهرة، عدد الأجزاء: 3. – الطحاوي، أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك بن سلمة الأزدي الحجري المصري المعروف بالطحاوي (المتوفى: 321هـ)، شرح معاني الآثار، تحقيق: محمد زهري النجار، محمد سيد جاد الحق من علماء الأزهر الشريف، عالم الكتب، القاهرة، الطبعة الأولى: 1414هـ -1994م، عدد الأجزاء: 5. – العيني، بدر الدين، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى: 1421هـ-2001م، عدد المجلدات: 7. – المباركفوري، أبو العلاء محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم (المتوفى: 1353هـ)، تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي، بيروت، دار الكتب العلمية، عدد الأجزاء: 10. – النووي، يحي بن شرف، شرح صحيح مسلم (شرح النووي)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الثانية: 1392هـ،عدد الأجزاء: 18. ط – فقه وكتب عامة – ابن حزم، المحلى، تحقيق: أحمد شاكر، المطبعة المنيرية، الطبعة الأولى: 1347هـ-عدد الأجزاء: 11. – ابن رشد، بداية المجتهد ونهاية المقتصد، تحقيق: أبو الزهراء حازم القاضي، دار المعرفة بإشراف مكتبة نزار الباز، الرياض، الطبعة الأولى: 1415هـ-1995م، عدد الأجزاء: 4-مجلدان. – الدكتور وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، دار الفكر، دمشق، الطبعة الثانية، 1405هـ-1985م، عددالأجزاء: 8. – العز بن عبد السلام، الفوائد في اختصار المقاصد الفوائد في اختصار المقاصد، تحقيق إياد خالد الطباع، دار الفكر المعاصر دار الفكر، ط: 1416هـ، دمشق، عدد الأجزاء: 1. – ابن تيمية، أحمد بن عبد الحليم الحراني أبو العباس، منهاج السنة النبوية، مؤسسة قرطبة، الطبعة الأولى، 1406 هـ.تحقيق: د. محمد رشاد سالم، عدد الأجزاء: 8 – الزبيدي، العلامة محمد بن محمد الحسيني الشهير بمرتضى، إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت، 1414هـ–1994م، عدد الأجزاء: 9. – الموسوعة الفقهية، وزارة الأوقاف الكويتية. –الغزالي، إحياء علوم الدين، دار المعرفة، بيروت، عدد الأجزاء: 4. –مجموعة كتب الشيخ مهمد الغزالي ي– العقيدة والفرق الإسلامية: – ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة، ط2: 1385هـ، مكتبة القاهرة. –لغزالي، أبو حامد، حجة الإسلام، فضائح الباطنية (المستظهري)، تحقيق: عبد الرحمن بدوي، مؤسسة دار الكتب الثقافية، الكويت، نقلاً عن وزارة الثقافة، مصر، ط1: 1383هـ –1964م . – ابن حزم، الفصل في الملل والأهواء والنحل، مكتبة الخانجي، القاهرة، عدد الأجزاء: 5. – الشهرستاني، أبو بكر، الملل والنحل: محمد سيد كيلاني، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الأولى، 1404هـ، عدد الأجزاء: 2. – الغزالي، فضائح الباطنية (المستظهري)، تحقيق: عبد الرحمن البدوي، مؤسسة دار الكتب الثقافية، الكويت، ط1: 1996م. – عبد القاهر البغدادي، الفرق بين الفرق، تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد، مطبعة محمد على صبيح، القاهرة، بدون تاريخ، عدد الأجزاء: 1. ط – السير والتراجم والتاريخ والطبقات . – ابن العماد، شذرات الذهب، دار ابن كثير، دمشق 1413هـ/2002م، عدد الأجزاء: 10. – ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، تحقيق: لجنة التراث في مؤسسة الرسالة، دمشق 1416هـ/1995م، عدد الأجزاء: 12. – ابن خلكان، أبو العباس أحمد، وفيات الأعيان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، بيروت 1994م، عدد الأجزاء: 7. – السيوطي، العرف الوردي في أخبار المهدي، تحقيق: أبي يعلى البيضاوي، دار الكتب العلمية، بيروت 1427 - أستاذ مساعد. قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية –كليات الإلهيات– جامعة عشاق، عشاق تركيا. - حيث يقص القرآن القصة في كل موضع بأكثر من وجه، ويتناول في كل مرة جانبا من الجوانب ويركز عليه، مع إضافة بسيطة للشكل العام للقصة. انظر: محمد الغزالي: الحق المر ص173، مشكلات في طريق الحياة الإسلامية ص107، تأملات في الدين والحياة، ص 101. الإسلام المفترى عليه، ص 49. انظر: السيوطي، العرف الوردي في أخبار المهدي للسيوطي، تحقيق أبي يعلى البيضاوي، المقدمة، ص3. انظر: السيوطي، العرف الوردي في أخبار المهدي، تحقيق أبي يعلى البيضاوين دار الكتب العلمية، بيروت، ط1: 1427هـ، 1/6. الكيسانية من فرق الرافضة؛ أتباع المختار بن ابى عبيد الثقفي؛ الذي نادى بالثأر للحسين بن على بن أبي طالب. انظر: البغدادي، عبدالقاهر، الفرق بين الفرق، 1/28. الذهبي، سير أعلام النبلاء، 4/111. ابن سعد، الطبقات الكبرى، 5/162؛ نعيم بن حماد في الفتن (405)؛ وأبو نعيم في الحلية (4/371). من هؤلاء المدعين أيضا الميرزا (علي محمد رضا الشيرازي) زعيم طائفة (البهائية)، في إيران، أفتى علماء بلاده بردته لادعائه النبوة، أعدم سنة 1265هـ، وادعى في أول أمره أنه (الباب) يعني الحاجب، أو المتحدث باسم (المهدي) الغائب الذي تزعمه الشيعة، ثم ارتقى به الأمر إلى ادعاء (المهدية)، فزعم أن روح (المهدي) حلت فيه، ثم سَوَّل له شيطانه بعد فادعى النبوة والرسالة. انظر: محمد الغزالي، دفاع عن العقيدة والشريعة، ص 191، الشيخ إحسان إلهي ظهير، البهائية. غلام محمد بن غلام مرتضى بن عطاء محمد القادياني الهندي؛ زعيم الطائفة الضالة الكافرة (القاديانية الأحمدية) المتوفى سنة 1326م، فقد بدأ أمره بادعاء أنه مجدد للدين، ومُحَدَّث ملهم، ثم ادعى أنه (المهدي)، والمسيح الموعود، ثم ختم سجل دعاويه الأسود بادعاء النبوة والرسالة، وقد أكثر علماء المسلمين في الهند وغيرها من البلدان من التصانيف في بيان ضلال فرقته ونحلته. انظر: القادياني والقاديانية للشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي طبع في الدار السعودية 1983. و (القاديانية دراسات وتحليل) للشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى. ينظر: الشعاعات، المسألة 19-112، 113. الصلوات الإبراهيمية تستدعي المهدي وتدل عليه دلالة معنوية ويتجلى هذا المفهوم في أن نبي الله إبراهيم كان من ذربته الأنبياء والمرسلين ومنهم داود وسليمان، وفي عهد سليمان تم حكم الحق على الدنيا وظهر العدل وأزيل الباطل، وكذلك من ذرية محمد سيخرج المهدي الذي سيملأ الأرض عدلا بعد ما ملئت جورا. فالصلوات الإبراهيمية هي دعوة للمهدي لإتمام النعمة التي أتمها الله على آل إبراهيم بإظهار دولة الحق والعدل ومحاربة الطغيان. من حديث جابر بن عبد الله  في الحج، سنن الترمذي 3786-5/626، المعجم الكبير للطبراني 2680-3/66. وبألفاظ متقاربة عن ابي سعيد الخدري: مسند أحمد 11211-17/308 مسند أبي يعلى الموصلى 1140-2/376، مسند البزار864-3/89. وفي السنن الكبرى للنسائي عن زيد بن أرقم 8410-7/437. يرجح رأي الأستاذ بديع الزمان كلام الإمام السيوطي في شرحه للحديث: عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، يُصْلِحُهُ اللهُ فِي لَيْلَةٍ“ أن المهدي الكبير من ذرية الحسن والحسين حيث يقول: [4085] الْمهْدي منا أهل الْبَيْت اخْتلف فِي انه من بني الْحسن أَو من بني الْحُسَيْن وَيُمكن ان يكون جَامعا بَين النسبتين الحسنيين والاظهر من جِهَة الْأَب حسني وَمن جِهَة الام حسيني قِيَاسا على مَا وَقع فِي وَلَدي إِبْرَاهِيم وهما إِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق عَلَيْهِم السَّلَام حَيْثُ كَانَ أَنْبيَاء بني إِسْرَائِيل كلهم من بني إِسْحَاق وَنَبِي من ذُرِّيَّة إِسْمَاعِيل نَبينَا عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَقَامَ مقَام الْكل وَنعم الْعِوَض وَصَارَ خَاتم الْأَنْبِيَاء فَكَذَلِك لما ظَهرت أَكثر الْأمة واكابر الْأَئِمَّة من أَوْلَاد الْحُسَيْن فَنَاسَبَ ان يتَخَيَّر الْحسن بِأَن أعْطى لَهُ ولد يكون خَاتم الاوبياء وَيقوم مقَام سَائِر الاصفياء. شرح سنن ابن ماجة،4085-1/300. سنن ابن ماجة4085-2/1367، مسند احمد645-1/444. قال المحقق العلامة أحمد شاكر: إسناده صحيح. ياسين العجلي: صالح ليس به بأس، وقال يحيى بن يمان: ”رأيت سفيان الثوري يسأل ياسين عن هذا الحديث“. وقال ابن عدي: ”وهو معروف به“، وترجم له البخاري في التاريخ الكبير 4/2/429 ولم يذكر فيه جرحا. إبراهيم بن محمد بن الحنفية: وثقه العجلي وابن حبان، وترجمه البخاري 1/1/317 وذكر هذا الحديث وقال: ”في إسناده نظر“. والحديث رواه ابن ماجة 2/ 269. يصلحه الله في ليلة: في شرح السندي عن ابن كثير: ”أي يتوب عليه ويوفقه ويلهمه رشده بعد أن لم يكن كذلك“. المناوي: فيض القدير 9243-6/278، [حكم الألباني] (صحيح) انظر حديث رقم: 6735 في صحيح الجامع -2/1140. ينظر: اللمعات اللمعة الرابعة النكتة الثالثة ص30-31، الشعاعات، الشعاع الخامس، المسألة: 19، ص113. المكتوبات، المكتوب29، القسم السابع، كتاب ذو الفقار، الإشارة الرابعة، السؤال الثاني ص328. ينظر: المكتوبات: المكتوب التاسع عشر، الإشارة الخامسة، 327، ذو الفقار. اللمعات: اللمعة الرابعة، النكتة الرابعة، ص32-38. وأكبر دليل على تعدد المهديين قوله : ”عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي“. أخرجه أبو داود في سننه، كتاب السنة: باب في لزوم السنة، 2/611- 4607، والترمذي، كتاب العلم: باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع، 5/44- 2676، وابن ماجة 1/15-16 المقدمة: باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين، وغيرهم من طرق عدة: عن العرباض بن سارية قال: (وعظنا رسول الله يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال رجل: إن هذه موعظة مودع، فما تعهد إلينا؟ قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن ولي عليكم عبد حبشي! فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بعدة ضلالة), وقال الترمذي: حديث حسن صحيح, وقال الحاكم: هذا حديث صحيح ليس له علة. وصححه الذهبي في التلخيص. المستدرك للحاكم 1/95. وقد عقد الحافظ ابن كثير فصلاً كاملاً في ذلك بعنوان: ”فصل في ذكر المهدي الذي يكون في آخر الزمان وهو أحد الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين“. ابن كثير الدمشقي: النهاية في الفتن والملاحم، تحقيق: محمد عبد العزيز، دار الجيل، بيروت، ط1: 1408هـ - 1988م، 1/49. وقال ابن القيم: ”وعمر بن عبد العزيز كان مهديًا، وقد قال رسول الله : ”عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي“، وقد ذهب الإمام أحمد في إحدى الروايتين عنه وغيره إلى أن عمر بن عبد العزيز منهم، ولا ريب أنه كان راشدًا مهديًا، ولكن ليس بالمهدي الذي يخرج في آخر الزمان، فالمهدي في جانب الخير والرشد كالدجال في جانب الشر والضلال، وكما أن بين يدي الدجال الأكبر صاحب الخوارق دجالين كذابين، فكذلك بين يدي المهدي الأكبر مهديون راشدون“. ابن قيم الجوزية: المنار المنيف بين الصحيح والضعيف، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، مطبوعات المكتب الإسلامي، حلب، ص150. يمكن ربط ذلك بالحديث الشريف: عَنْ رَسُولِ اللهِ  قَالَ: ”إِنَّ اللهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا“. سنن أبو داود، كتاب الملاحم، باب ما يذكر في رأس كل مائه 4291-4/109. وهذا الحديث تلقته الأمة بالقبول ورجاله رجال الصحيح. ينظر الألباني السلسلة الصحيحة 599-2/148. وأغلب المجددين كانوا من آل البيت أو من الأولياء الموالين لآل البيت المحبين لهم، فيدخلون في دائرة آل البيت مجازاً وتأويلاً، كما ورد في الحديث الشريف: ”آلُ مُحَمَّدٍ كُلُّ تَقِيٍّ“. قال الإمام السخاوي: أَسَانِيدُهَا ضَعِيفَةٌ، وَلَكِنَّ شَوَاهِدَهُ كَثِيرَةٌ. مِنْهَا فِي الصَّحِيحَيْنِ قَوْلُهُ : ”إِنَّ آلَ أَبِي فُلانٍ لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءَ إِنَّمَا وَلِيِّيَ الله وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ“. ينظر: السخاوي: المقاصد الحسنة 3/40. وينظر: اللمعات: اللمعة التاسعة، النسب المعنوي النوراني، ص51. الشعاعات الشعاع الخامس، مسألة 19، ص 113. المكتوبات: المكتوب 29، القسم السابع، الإشارة الرابعة، السؤال الثاني ص327، الكلمات: الكلمة 24، ص392. المكتوبات: المكتوب 29، القسم الرابع، ص329. ينظر الأحاديث السابقة. عن حُذَيفة بن أسيد الغفاري، قال: كنا قُعوداً نتحدَّثُ في ظِلِّ غُرفةٍ لرسولِ الله  فذكرنا السَّاعة، فارتفعت أصواتُنا، فقال رسولُ الله : ”لن تكون -أو لن تقوم- حتى يكونَ قبلَهَا عَشْرُ آياتٍ: طلوعُ الشَّمسِ من مغربها، وخروجُ الدابَّة، وخروج يأجوجَ ومأجوجَ، والدجالُ، وعيسى ابن مريم، والدخان، وثلاثةُ خُسوف: خسفٌ بالمغربِ، وخسفٌ بالمشرق، وخسفٌ بجزيرة العربِ، وآخِرُ ذلك تخرج نارٌ من اليمنِ من قعرِ عَدَنٍ، تسوقُ الناسَ إلى المحشَرِ“. سنن أبي داود، كتاب الملاحم، باب أمارات الساعة، 4311-6/369. وإسناده صحيح وله شواهد في مسلم (2901)، وابن ماجه (4041) و (4055)، والترمذي (2324 - 2328) والنسائي في ”الكبرى“ (11316) و (11418) من طرق عن فرات بن أبي عبد الرحمن القزاز، به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. هناك أحاديث تشير إلى معاصرة المهدي للمسيح والدجال، وأن المسيح يجتمع مع المهدي ويقتل الدجال في بيت المقدس ويقدم المهدي للصلاة، كما في الحديث الذي رواه الشيخان وقد تقدم ذكره: ”كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وإمامكم منكم؟“ وقد أقر كثير من العلماء أن الأمام المقصود هنا هو المهدي، لأن الواو فيه حاليةٌ (وإمامكم)، والمُتَبَادَرُ منه الإِمام المهدي، فَسُمِّي إمامًا، وعيسى  حكمًا وعَدْلًا. ينظر: ملا علي القاري: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، دار الفكر، لبنان، ط1: 1424هـ، 2002م، 5507-8/3495. محمد أنور شاه بن معظم شاه الكشميري الهندي ثم الديوبندي (المتوفى: 1353هـ): فيض الباري على صحيح البخاري، حقق: محمد بدر عالم الميرتهي، دار الكتب العلمية بيروت، لبنان، ط1: 1426هـ - 2005 م، 3449-4/405. وهناك حديث شارح لهذا الحديث يصرح بالمهدي، ذكره الحارث عن وهب بن منبه عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله: ”يَنْزِلُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ فَيَقُولُ أَمِيرُهُمُ الْمَهْدِيُّ تَعَالَ صَلِّ بِنَا فَيَقُولُ لا إِنَّ بَعْضَهُمْ أَمِيرُ بَعْضٍ تَكْرِمَةُ اللهِ لِهَذِهِ الأُمَّةِ“. ابن القيم: المنار المنيف رقم 338-ص94. وقال ابن القيم: إسناده جيد. وينظر: الألباني: السلسلة الصحيحة، باب نزول عيسى واجتماعه بالمهدي -2236-5/276. ونبه الإمام ملا علي قاري أن اجتماع عيسى بالمهدي في بيت المقدس وتقديم عيسى  للمهدي ليؤم الناس بالصلاة إشارة إلى متابعة عيسى لدين محمد  وإظهار شريعة الإسلام على الدين كله. ينظر: ملا علي القاري: منح الروض الأزهر شرح الفقه الأكبر، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط1: 1419هـ - 1998م، ص324-325. السفياني شخصية جدلية، ذكر كثيرا في روايات الشيعة وأغلبها لا يصح إسناده، وذكر في بعض كتب الحديث عند أهل السنة ككتاب الفتن لنعيم بن حماد ومعظم هذه الاخبار لا يخلو من علة قادحة عند علماء الحديث، فنعيم نفسه متهم عند علماء الجرح والتعديل. ينظر: الفتن لنعيم بن حماد، باب صفة السفياني ونسبه 1/278. ولعل أصح الروايات الحديث الذي ذكره الحاكم في المستدرك عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَخْرُجُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: السُّفْيَانِيُّ فِي عُمْقِ دِمَشْقَ، وَعَامَّةُ مَنْ يَتْبَعُهُ مِنْ كَلْبِ، فَيَقْتُلُ حَتَّى يَبْقَرَ بُطُونَ النِّسَاءِ، وَيَقْتُلُ الصِّبْيَانَ، فَتَجْمَعُ لَهُمْ قَيْسٌ فَيَقْتُلُهَا حَتَّى لَا يُمْنَعُ ذَنَبُ تَلْعَةٍ، وَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فِي الْحَرَّةِ فَيَبْلُغُ السُّفْيَانِيَّ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ جُنْدًا مِنْ جُنْدِهِ فَيَهْزِمُهُمْ، فَيَسِيرُ إِلَيْهِ السُّفْيَانِيُّ بِمَنْ مَعَهُ حَتَّى إِذَا صَارَ بِبَيْدَاءَ مِنَ الْأَرْضِ خُسِفَ بِهِمْ، فَلَا يَنْجُو مِنْهُمْ إِلَّا الْمُخْبِرُ عَنْهُمْ. قال الحاكم: ”هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ“. ووافقه الذهبي في التلخيص. الحاكم: المستدرك 8586-4/565.
  • وكثير من المفسرين يجزم بأن السفياني هو صاحب الجيش الذي سيغزو الكعبة ويخسف بهم، وقد يكون بقيادته أو بأمر منه، والحديث مشهور صحيح، متفق عليه، رواه البخاري ومسلم وغيرهما، وهذا الجيش أصله من المسلمين، ورواية مسلم تؤكد على ذلك. ينظر: صحيح البخاري 2118-3/65، صحيح مسلم 4-2882-4/2208. تفسير قوله تعالى: •وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ،سبأ:51 تفسير مقاتل بن سليمان 3/539، تفسير الطبري20/422، تفسير الثعلبي (الكشف والبيان عن تفسير القرآن)، تفسير القرطبي 14/315، أبو حيان التوحيدي: البحر المحيط 8/95، السيوطي: الدر المنثور 6/712، حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي 7/211. والسفياني كما تشير الروايات يكون في اول أمره مسلماً صالحاً يقود الجيوش لنصرة المسلمين ويهزم أعداء الإسلام بعد خوضه عدة معارك، ثم يغتر بنفسه وقوته ويدخل الغرور قلبه فيختم له بسوء. السنن الواردة في الفتن للداني 5/1021 وما بعدها. ابن عساكر: تاريخ دمشق، تحقيق: عمر بن غرامة العمروي، دار الفكر، 2/216. السيوطي: العرف الوردي في أخبار المهدي ص92 وما بعدها. وحال السفيااني في التكرار عبر التاريخ كحال المهدي، فقد ظهر أكثر من شخص ادعى أنه السفياني، أو نسب إليه، وأشهرهم: علي بن عبد الله بن خالد ين يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، أبو العَمَيْطَر، الذي ظهر في خلافة الأمين بن هارون الرشيد سنة 196هـ. ينظر: الذهبي: سير أعلام النبلاء، تحقيق: مجموعة بإشراف شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، ط3: 1405هـ -1985م، السفياني -80-9/284. وذهب بعض العلماء إلى أن المهدي وعيسى والسفياني والدجال يكونون جميعا في وقت، وأن الدجال والسفياني سيقاتلان المهدي وجيشه فيخسف بجيش السفياني عندما يغزو الكعبة المتحصن بها، ثم ينزل عيسى  فينصر المهدي ويقتل الدجال في بيت المقدس، وقد أشار السيوطي في شرحه لسنن ابن ماجه لذلك: ”يكون فِي أمتِي الْمهْدي قَالَ النَّوَوِيّ الْمهْدي من هداه الله الى الْحق وغلبت عَلَيْهِ الاسمية وَمِنْه مهْدي اخر الزَّمَان وَقَالَ الزَّرْكَشِيّ أَي الَّذِي فِي زمن عِيسَى  وَيُصلي مَعَه ويقتلان الدَّجَّال وَيفتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَيملك الْعَرَب والعجم ويملأ الأَرْض عدلا وقسطا ويولد بِالْمَدِينَةِ وَيكون بيعَته بَين الرُّكْن وَالْمقَام كرها عَلَيْهِ وَيُقَاتل السفياني“. شرح السيوطي لسنن ابن ماجه 4083-1/300. وقال ابن حجر الهيتمي: السفياني: أَي وَهُوَ من ذُرِّيَّة أبي سُفْيَان، يخرج بِالشَّام وَعَامة من يتبعهُ من كلب فيبقر بطُون النِّسَاء وَيقتل الصّبيان، ثمَّ يبْعَث الْمهْدي وَقد خرج للْحرَّة جَيْشًا فيهزمهم الْمهْدي، فيسير إِلَيْهِ السفياني هُوَ وَمن مَعَه حَتَّى إِذا صَار ببيداء من الأَرْض حسف بهم فَلَا ينجو مِنْهُم إِلَّا الْمخبر عَنْهُم... الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي1/29. السنن الواردة في الفتن للداني5/1089. العرف الوردي في أخبار المهدي للسيوطي 146 وما بعدها. وهذا يتماهى مع تفصيل الأستاذ بديع الزمان أن دجال الكفار غير دجال المسلمين وأنهما شخصان مختلفان، وأعتقد أن الأستاذ بديع الزمان يتعامل مع هذه النصوص بالتأويل والرمزية وفق التنبيه الذي ذكره في الشعاع الخامس. ينظر: الشعاعات: الشعاع الخامس، المسالة الثامنة، ص106. من الروايات التي اعتمد عليها الأستاذ في هذا التأويل وهو تعدد الدجالون والسفيانيون حديث عمر الذي ذكره الشيخان عندما اشتبه الرسول  في أحد أبناء اليهود ويدعى ابن صائد أو ابن صياد واسمه صافٍ أن يكون هو الأعور الدجال، وهو: عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ انْطَلَقَ مَعَ رَسُولِ اللهِ  فِي رَهْطٍ قِبَلَ ابْنِ صَيَّادٍ حَتَّى وَجَدَهُ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ عِنْدَ أُطُمِ بَنِي مَغَالَةَ، وَقَدْ قَارَبَ ابْنُ صَيَّادٍ يَوْمَئِذٍ الْحُلُمَ، فَلَمْ يَشْعُرْ حَتَّى ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ  ظَهْرَهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ  لِابْنِ صَيَّادٍ: ”أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟“ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ابْنُ صَيَّادٍ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الْأُمِّيِّينَ، فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ لِرَسُولِ اللهِ : أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ فَرَفَضَهُ رَسُولُ اللهِ ، وَقَالَ: ”آمَنْتُ بِاللهِ وَبِرُسُلِهِ“ ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : ”مَاذَا تَرَى؟“ قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: يَأْتِينِي صَادِقٌ وَكَاذِبٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : ”خُلِّطَ عَلَيْكَ الْأَمْرُ“ ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : ”إِنِّي قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا“ فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: هُوَ الدُّخُّ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : ”اخْسَأْ، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ“ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: ذَرْنِي، يَا رَسُولَ اللهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : ”إِنْ يَكُنْهُ فَلَنْ تُسَلَّطَ عَلَيْهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْهُ فَلَا خَيْرَ لَكَ فِي قَتْلِهِ“. صحيح البخاري، كتاب الجهاد، باب كيف يعرض الإسلام على الصبي، 3055-4/70. صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر ابن صياد -95- (2930)-4/2244. وأيضاً هناك حديث آخر يدل على سعة اطلاع الأستاذ على الأحاديث والأثار النبوية وهو حديث الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَة بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي أُمِّهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ عِنْدِي لَحَدِيثًا لَوْ أَرَدْتُ أَنْ آكُلَ بِهِ الدُّنْيَا لَأَكَلْتُهَا، وَلَكِنْ لَا يَسْأَلُنِي اللهُ عَنْ حَدِيثٍ أَرْفَعُهُ إِلَى السُّلْطَانِ، قَالَ أَبِي: فَقُلْتُ: مَا هُوَ؟ فَقَالَ: لَمَّا خَرَجَ زَيْدٌ أَتَيْتُ خَالَتِي الْغَدَ فَقُلْتُ لَهَا: يَا أُمَّهُ قَدْ خَرَجَ زَيْدٌ، فَقَالَتْ: الْمِسْكِينُ يُقْتُلُ كَمَا قُتِلَ آبَاؤُهُ، فَقُلْتُ لَهَا: إِنَّهُ خَرَجَ مَعَهُ ذَوُو الْحِجَى، فَقَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ  فَتَذَاكَرُوا الْخِلَافَةَ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ  فَتَذَاكَرُوا الْخِلَافَةَ بَعْدَهُ فَقَالُوا: وَلَدُ فَاطِمَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : ”لَنْ يَصِلُوا إِلَيْهَا أَبَدًا وَلَكِنَّهَا فِي وَلَدِ عَمِّي صِنْوِ أَبِي حَتَّى يُسْلِمُوهَا إِلَى الدَّجَّالِ“. الطبراني: المعجم الكبير 1016-23/420، الديلمي: الفردوس بمأثور الخطاب 5371-3/447، وقال الهيثمي في الزوائد: فيه جماعة لم أعرفهم. الهيثمي: مجمع الزوائد5/187. وخروج زيد يعني خروج الإمام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عندما خرج على هشام بن عبد الملك سنة 110هـ تقريبا. وفي هذا الحديث يقول الأستاذ بديع الزمان بعدما ساقه: إنه يدل دلالة صريحة على أن الخلافة العباسية ستظهر وتستمر مدة طويلة بما يقرب من خمسمائة سنة، ثم تدمر على يد دجال من الدجالين الثلاثة من امثال جنكيز أو هولاكو ويتولى حكومة دجالية العالم الإسلامي. الشعاعات، رد على من اعترض على الشعاع الخامس، ص526. وأيضاً الحديث الصحيح: ”لَيَكُونَنَّ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ، وَكَذَّابُونَ ثَلَاثُونَ أَوْ أَكْثَرُ“. صحيح البخاري، كتاب الفتن، باب خروج النار، 7121-9/59. مسند أحمد 5808-10/70. وفي رواية عن أَبُي بَكْرَةَ الثقفي : ”أَكْثَرَ النَّاسِ فِي شَأْنِ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ فِيهِ النَّبِيُّ  شَيْئًا“، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللهِ  فِي النَّاسِ، ”فَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ، قَالَ: ”أَمَّا بَعْدُ فِي شَأْنِ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي قَدْ أَكْثَرْتُمْ فِي شَأْنِهِ“ فَإِنَّهُ كَذَّابٌ مِنْ ثَلَاثِينَ كَذَّابًا يَخْرُجُونَ قَبْلَ الدَّجَّالِ، وَإِنَّهُ لَيْسَ بَلَدٌ إِلَّا يَدْخُلُهُ رُعْبُ الْمَسِيحِ، إِلَّا الْمَدِينَةَ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا مَلَكَانِ يَذُبَّانِ عَنْهَا رُعْبَ الْمَسِيحِ“. صحيح ابن حبان6652-15/29. مسند احمد 20464-34/114. عوَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ، يَقُولُ: ”إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ مِنْهُمْ صَاحِبُ الْيَمَامَةِ، وَمِنْهُمْ صَاحِبُ صَنْعَاءَ الْعَنْسِيُّ، وَمِنْهُمْ صَاحِبُ حِمْيَرَ، وَمِنْهُمُ الدَّجَّالُ وَهُوَ أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً“. قَالَ: ”هُمْ قَرِيبٌ مِنْ ثَلَاثِينَ كَذَّابًا“. صحيح ابن حبان 6650-15/25. ينظر: الشعاعات: تتمة المسائل العشرين، المسالة الثالثة الصغيرة، ص119. والرد على الاعتراض في الشعاع الخامس، ص526. الشعاعات: تتمة المسائل العشرين، المسألة الاولى 116. يتيح الدجال لأتباعه الملذات من الشهوات من النساء والمال بعد ادعائه الألوهية ويعذب كل من خالفه، روى مسلم في صحيحه عن حذيفة: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”الدَّجَّالُ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى، جُفَالُ الشَّعَرِ، مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ، فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ“. وقد وردت أحاديث كثيرة تصف مَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَجَمِيعِ الْمُحَدِّثِينَ وَالْفُقَهَاءِ أنه شَخْصٌ بِعَيْنِهِ ابْتَلَى اللهُ بِهِ عِبَادَهُ وَأَقْدَرَهُ عَلَى أَشْيَاءَ مِنْ مَقْدُورَاتِ اللهِ تَعَالَى مِنْ إِحْيَاءِ الْمَيِّتِ الَّذِي يَقْتُلُهُ وَمِنْ ظُهُورِ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَالْخِصْبِ مَعَهُ وَجَنَّتِهِ وَنَارِهِ وَنَهَرَيْهِ وَاتِّبَاعِ كُنُوزِ الْأَرْضِ لَهُ وَأَمْرِهِ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ وَالْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ فَيَقَعُ كُلُّ ذَلِكَ بِقُدْرَةِ اللهِ تَعَالَى وَمَشِيئَتِهِ ثُمَّ يُعْجِزُهُ اللهُ تَعَالَى بَعْدَ ذلك فلا يقدر على قتل ذلك الرجل ولا غيره وَيُبْطِلُ أَمْرَهُ وَيَقْتُلُهُ عِيسَى  وَيُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا هَذَا. صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب ذكر الدجال وصفته 104-(2934)-4/2248. وينظر: ابن حجر: فتح الباري، كتاب الفتن، باب لا يدخل الدجال المدينة، 13/103. شرح النووي على صحيح مسلم، باب ذكر الدجال، 18/58. الشعاعات: الشعاع الخامس، المقام الثاني: مسائل الشعاع الخامس، المسألة الأولى 103. المصدر نفسه: المسألة السادسة، ص105. المصدر نفسه: المسألة الثالثة والرابعة، ص104. صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب لا تقوم الساعة، 176-(1924)-3/1542، كتاب الإيمان، باب ذهاب الإيمان آخر الزمان،234-(148)-1/131. وعن عَبْدِ اللهِ بْن عَمْرٍو: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أُمَّتِي...، وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ: ”فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إِلَّا قَبَضَتْهُ“. صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب خروج الدجال -117-(2940)-4/2260. الشعاعات: الشعاع الخامس، المسالة السابعة، ص106. المكتوبات: المكتوب الخامس عشر، ص61. ينظر الاحاديث: صحيح البخاري، كتاب الفتن، باب ذكر الدجال 9/59، صحيح مسلم، كتاب الفتن، باب صفة الدجال 4/2256، سنن أبي داود، كتاب الملاحم، باب خروج الدجال 4/115، سنن الترمذي، أبواب الفتن، باب ما جاء في صفة الدجال 4/84. وهناك حديث جامع عن أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ ، فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ حَدِيثًا، حَدَّثَنَاهُ عَنِ الدَّجَّالِ، وَحَذَّرَنَاهُ، فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ أَنْ قَالَ: ”إِنَّهُ لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ، مُنْذُ ذَرَأَ اللهُ ذُرِّيَّةَ آدَمَ، أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَإِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ، وَأَنَا آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ، وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ، وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ، فَأَنَا حَجِيجٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ، وَإِنْ يَخْرُجْ مِنْ بَعْدِي، فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، وَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ، وَالْعِرَاقِ، فَيَعِيثُ يَمِينًا وَيَعِيثُ شِمَالًا، يَا عِبَادَ اللهِ فَاثْبُتُوا، فَإِنِّي سَأَصِفُهُ لَكُمْ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا إِيَّاهُ نَبِيٌّ قَبْلِي، إِنَّهُ يَبْدَأُ، فَيَقُولُ: أَنَا نَبِيٌّ وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي، ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ وَلَا تَرَوْنَ رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، كَاتِبٍ أَوْ غَيْرِ كَاتِبٍ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ جَنَّةً وَنَارًا، فَنَارُهُ جَنَّةٌ، وَجَنَّتُهُ نَارٌ، فَمَنِ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ، فَلْيَسْتَغِثْ بِاللهِ، وَلْيَقْرَأْ فَوَاتِحَ الْكَهْفِ فَتَكُونَ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا، كَمَا كَانَتِ النَّارُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَقُولَ لِأَعْرَابِيٍّ: أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَتَمَثَّلُ لَهُ شَيْطَانَانِ فِي صُورَةِ أَبِيهِ، وَأُمِّهِ، فَيَقُولَانِ: يَا بُنَيَّ، اتَّبِعْهُ، فَإِنَّهُ رَبُّكَ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَى نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، فَيَقْتُلَهَا، وَيَنْشُرَهَا بِالْمِنْشَارِ، حَتَّى يُلْقَى شِقَّتَيْنِ، ثُمَّ يَقُولَ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا، فَإِنِّي أَبْعَثُهُ الْآنَ، ثُمَّ يَزْعُمُ أَنَّ لَهُ رَبًّا غَيْرِي، فَيَبْعَثُهُ اللهُ، وَيَقُولُ لَهُ الْخَبِيثُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللهُ، وَأَنْتَ عَدُوُّ اللهِ، أَنْتَ الدَّجَّالُ، وَاللهِ مَا كُنْتُ بَعْدُ أَشَدَّ بَصِيرَةً بِكَ مِنِّي الْيَوْمَ ”، قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”ذَلِكَ الرَّجُلُ أَرْفَعُ أُمَّتِي دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ“ ...ثم قَالَ: ”وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ، وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُكَذِّبُونَهُ، فَلَا تَبْقَى لَهُمْ سَائِمَةٌ إِلَّا هَلَكَتْ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُصَدِّقُونَهُ، فَيَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ، وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ، حَتَّى تَرُوحَ مَوَاشِيهِمْ، مِنْ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ أَسْمَنَ مَا كَانَتْ وَأَعْظَمَهُ، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، وَأَدَرَّهُ ضُرُوعًا، وَإِنَّهُ لَا يَبْقَى شَيْءٌ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا وَطِئَهُ، وَظَهَرَ عَلَيْهِ، إِلَّا مَكَّةَ، وَالْمَدِينَةَ...“ سنن ابن ماجة، كتاب الفتن، باب فتنة الدجال -4077-2/1359. الشعاعات: الشعاع الخامس، المقام الثاني، المسألة الخامسة 105. ينظر مراجع الأحاديث السابقة. الشعاعات: الشعاع الخامس، المسألة السابعة 106. عَنِّي، إِنِّي أَنَا الْمَسِيحُ، وَإِنِّي أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِي فِي الْخُرُوجِ، فَأَخْرُجَ فَأَسِيرَ فِي الْأَرْضِ فَلَا أَدَعَ قَرْيَةً إِلَّا هَبَطْتُهَا فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ، فَهُمَا مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا...) ينظر: صحيح مسلم: كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب قصة الجساسة -119-(2942)-4/2261. هذا للدلالة على السيطرة الاقتصادية وموارد المياه. ينظر: صحيح البخاري 7122-9/59. ينظر: مسند أحمد 14954-23/210. دابة الدجال أو حماره يتأولها الأستاذ بالطائرة أو القطار السريع. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ  قَالَ: ”الدَّجَّالُ أَحْمَرُ هِجَانٌ، ضَخْمٌ فَيْلَمِيٌّ، كَأَنَّ شَعْرَ رَأْسِهِ أَغْصَانُ شَجَرَةٍ، كَأَنَّ عَيْنَهُ كَوْكَبُ الصُّبْحِ...“ الطبراني: المعجم الأوسط 1648-2/180، الضياء المقدسي: المختارة 270-12/240. والفَيْلَم: عظيم الجثة. الشعاعات: الشعاع الخامس، المقام الثاني: المسألة السادسة عشرة والسابعة عشرة، ص 111. تواترت الأحاديث على صفتين أساسيتين للدجال وهما: أنه أعور ممسوح العين، وأنه مكتوب على جبينه كلمة الكفر. فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللّهِ  قَالَ: ”أُرَانِي اللَّيْلَةَ عِنْدَ الكَعْبَةِ، فَرَأَيْتُ رَجُلًا آدَمَ، كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنْ أُدْمِ الرِّجَالِ، لَهُ لِمَّةٌ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنَ اللِّمَمِ قَدْ رَجَّلَهَا، فَهِيَ تَقْطُرُ مَاءً، مُتَّكِئًا عَلَى رَجُلَيْنِ، أَوْ عَلَى عَوَاتِقِ رَجُلَيْنِ، يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَسَأَلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ، وَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ جَعْدٍ قَطَطٍ، أَعْوَرِ العَيْنِ اليُمْنَى، كَأَنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ، فَسَأَلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: المَسِيحُ الدَّجَّالُ ”. صحيح البخاري-كتاب اللباس، باب الجعد5902-7/161. صحيح مسلم-كتاب الإيمان-باب ذكر المسيح 273-(169)-1/154. وعن أَنَسٍ  (وأبي هريرة)، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : ”مَا بُعِثَ نَبِيٌّ إِلَّا أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الأَعْوَرَ الكَذَّابَ، أَلاَ إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ». صحيح البخاري، كتاب الفتن، باب ذكر الدجال -7131-9/60. صحيح مسلم، كتاب الفتن، باب ذكر الدجال وصفته -100- (169)-4/2272. صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب ذكر الدجال -103-(2933)-4/2248. عن أنس بن مالك . الشعاعات: تتمة المسائل العشرين، المسألة الثانية 117-119، الشعاع الخامس، المقام الثاني، مسائل الشعاع الخامس، المسألة الثانية، ص104. المصدر ذاته: المسألة العاشرة، ص107. المصدر ذاته: المسألة التاسعة، ص107. يرتكز الأستاذ بديع الزمان على روايات كثيرة صحيحة تربط ظهور الدجال (سواء أكان دجال المسلمين السفياني أم دجال الكفار) بأحداث جسيمة عظيمة تقع في مراكز الخلافة القديمة؛ المدينة، دمشق، بغداد، أم الجديدة القسطنطينية، وتشير إلى أن دجال المسلمين السفياني قد يستولي على القسطنطينية ثم تفتح القسطنطينة مرة أخرى على يد المؤمنين الصادقين من جماعة المهدي أو الممهدين لظهوره، وهذه الأحداث العظيمة هي حروب كبيرة تسمى الملاحم، وظهور الملاحم هو بداية لظهور علامات الساعة السبع الكبرى وهي الدجال ونزول عيسى ويأجوج ومأجوج وخروج الدابة، والملحمة الكبرى تكون بعد صلح أمن بين المسلمين والروم لقتال عدو مشترك ثم يغدر الروم، ومن هذه الروايات: عن عبد الله بن مسعود  قَالَ: إِنَّ السَّاعَةَ لَا تَقُومُ، حَتَّى لَا يُقْسَمَ مِيرَاثٌ، وَلَا يُفْرَحَ بِغَنِيمَةٍ، ثُمَّ قَالَ: بِيَدِهِ هَكَذَا -وَنَحَّاهَا نَحْوَ الشَّأْمِ- فَقَالَ: عَدُوٌّ يَجْمَعُونَ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ، وَيَجْمَعُ لَهُمْ أَهْلُ الْإِسْلَامِ، قُلْتُ: الرُّومَ تَعْنِي؟ قَالَ: نَعَمْ، وَتَكُونُ عِنْدَ ذَاكُمُ الْقِتَالِ رَدَّةٌ شَدِيدَةٌ، فَيَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ، لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ، لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يُمْسُوا، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الرَّابِعِ، نَهَدَ إِلَيْهِمْ بَقِيَّةُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ، فَيَجْعَلُ اللهُ الدَّبْرَةَ عَلَيْهِمْ، فَيَقْتُلُونَ مَقْتَلَةً -إِمَّا قَالَ لَا يُرَى مِثْلُهَا، وَإِمَّا قَالَ لَمْ يُرَ مِثْلُهَا- حَتَّى إِنَّ الطَّائِرَ لَيَمُرُّ بِجَنَبَاتِهِمْ، فَمَا يُخَلِّفُهُمْ حَتَّى يَخِرَّ مَيْتًا، فَيَتَعَادُّ بَنُو الْأَبِ، كَانُوا مِائَةً، فَلَا يَجِدُونَهُ بَقِيَ مِنْهُمْ إِلَّا الرَّجُلُ الْوَاحِدُ، فَبِأَيِّ غَنِيمَةٍ يُفْرَحُ؟ أَوْ أَيُّ مِيرَاثٍ يُقَاسَمُ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعُوا بِبَأْسٍ، هُوَ أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ، فَجَاءَهُمُ الصَّرِيخُ، إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَهُمْ فِي ذَرَارِيِّهِمْ، فَيَرْفُضُونَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَيُقْبِلُونَ، فَيَبْعَثُونَ عَشَرَةَ فَوَارِسَ طَلِيعَةً، قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”إِنِّي لَأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ، وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ، هُمْ خَيْرُ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، أَوْ مِنْ خَيْرِ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ“ صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب إقبال الروم، 37-(2899)-4/2223. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: ”لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ، مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، فَإِذَا تَصَافُّوا، قَالَتِ الرُّومُ: خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ: لَا، وَاللهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا، فَيُقَاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا، وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ، وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ، قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ، إِذْ صَاحَ فِيهِمِ الشَّيْطَانُ: إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وَذَلِكَ بَاطِلٌ، فَإِذَا جَاءُوا الشَّأْمَ خَرَجَ، فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، فَأَمَّهُمْ، فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، فَلَوْ تَرَكَهُ لَانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ، وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللهُ بِيَدِهِ، فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِه“. صحيح مسلم 34-(2897)-4/2221. وهو في مسند احمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان وأبي يعلى الموصلي وغيرهم. الأعماق ودابق موضعان في بلاد سورية قرب حلب. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ، قَالَ: ”سَمِعْتُمْ بِمَدِينَةٍ جَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَرِّ وَجَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَحْرِ؟“ قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: ”لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَغْزُوَهَا سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ بَنِي إِسْحَاقَ، فَإِذَا جَاءُوهَا نَزَلُوا، فَلَمْ يُقَاتِلُوا بِسِلَاحٍ وَلَمْ يَرْمُوا بِسَهْمٍ، قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيَسْقُطُ أَحَدُ جَانِبَيْهَا -قَالَ ثَوْرٌ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ- الَّذِي فِي الْبَحْرِ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّانِيَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيَسْقُطُ جَانِبُهَا الْآخَرُ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّالِثَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيُفَرَّجُ لَهُمْ، فَيَدْخُلُوهَا فَيَغْنَمُوا، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْمَغَانِمَ، إِذْ جَاءَهُمُ الصَّرِيخُ، فَقَالَ: إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ، فَيَتْرُكُونَ كُلَّ شَيْءٍ وَيَرْجِعُونَ“. صحيح مسلم 78-(2920)-4/2238. وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ  قَالَ: ”المَلْحَمَةُ العُظْمَى، وَفَتْحُ القُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَخُرُوجُ الدَّجَّالِ فِي سَبْعَةِ أَشْهُرٍ“. سنن الترمذي، كتاب أبواب الفتن، علامات خروج الدجال، 2238-4/509. سنن أبي داود 4294-4/110. وغيرهما. عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”عُمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ، وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ، وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُ الدَّجَّالِ ”ثُمَّ ضَرَبَ عَلَى فَخِذِهِ أَوْ عَلَى مَنْكِبِهِ، ثُمَّ قَالَ: ”إِنَّ هَذَا لَحَقٌّ كَمَا أَنَّكَ قَاعِدٌ ”مسند أحمد بن حنبل 22023-36/352. سنن أبي داود 4249، وابن ماجه (4092)، ويعقوب بن سفيان في ”المعرفة والتاريخ“ 2/313-314، والترمذي (2238)، والطبراني في ”الكبير“ (173) و (174) و (175)، وفي ”الشاميين“ (1501) من طرق عن أبي بكر بن أبي مريم، بهذا الإسناد. وإسناده ضعيف لضعف أبي بكر -وهو ابن عبد الله بن أبي مريم- والوليد بن سفيان بن أبي مريم، ولجهالة حال يزيد بن قطيب. أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن حجاج الخولاني، وأبو اليمان: هو الحكم بن نافع. ولكن يقويه سند أبو داود وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: كَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَثَّقَهُ بَعْضُهُمْ وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ. ينظر: العظيم آبادي: عون المعبود مع حاشية ابن القيم، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1:1415هـ، 11/270. عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ : ”أَنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا: خُرَاسَانُ، يَتَّبِعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ ”. مسند احمد 12-1/190. وذكره ابن ماجه والترمذي والبزار والطبراني والضياء في المختارة وغيرهم. وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنَ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَخْرُجُ نَاسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ، فَيُوَطِّئُونَ لِلْمَهْدِيِّ“ يَعْنِي: سُلْطَانَهُ. سنن ابن ماجة، كتاب الفتن، باب خروج المهدي 4088-2/1368، قال الهيثمي في الزوائد: في إسناده عمرو بن جابر الحضرمي وعبد الله بن لهيعة وهما ضعيفان. عَنِ ابن أرطاة قَالَ: ”يَدْخُلُ السفياني الْكُوفَةَ، فَيَسْتَلُّهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَيَقْتُلُ مِنْ أَهْلِهَا سِتِّينَ أَلْفًا، ثُمَّ يَمْكُثُ فِيهَا ثَمَانِ عَشْرَةَ لَيْلَةً، يُقَسِّمُ أَمْوَالَهَا، وَدُخُولُ الْكُوفَةِ بَعْدَمَا يُقَاتِلُ التُّرْكُ وَالرُّومُ بِقَدْفِنِسِيَا، ثُمَّ يُبْعَثُ عَلَيْهِمْ خَلْفَهُمْ فِتَنٌ، فَتَرْجِعُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ إِلَى خُرَاسَانَ، فَيَقْتُلُ السفياني...“ السيوطي: العرف الوردي 1/40، والحديث ذكره الحاكم في المستدرك ونعيم بن حماد في الفتن، وقال الذهبي في التلخيص: واه. ينظر: الحاكم: المستدرك 8530-4/547. الذهبي: التلخيص 1127-7/3387. الشعاعات، الشعاع الخامس، تتمة المسائل العشرين، المسألة الثالثة، ص120. عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ  وَأَنَا أَبْكِي، فَقَالَ: ”مَا يُبْكِيكِ؟“ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ، قَالَ: ”فَلَا تَبْكِينَ، فَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا حَيٌّ أَكْفِيكُمُوهُ، وَإِنْ مُتُّ، فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّهُ يَخْرُجُ مَعَهُ الْيَهُودُ، فَيَسِيرُ حَتَّى يَنْزِلَ بِنَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ عَلَى كُلِّ بَابٍ مَلَكَانِ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ شِرَارُ أَهْلِهَا، فَيَنْطَلِقُ حَتَّى يَأْتِيَ لُدَّ، فَيَنْزِلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَلْبَثُ عِيسَى فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، أَوْ قَرِيبًا مِنْ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِمَامًا عَدْلًا وَحَكَمًا مُقْسِطًا“. صحيح ابن حبان، كتاب التاريخ، باب إخباره عما يكون في أمته، 6822-15/234. وعن عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ، مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْيَهُودِ عَلَيْهِمُ السِّيجَانُ“. مسند احمد 13344-21/55، والسّيجان: جمع ساج: وهو الطيلسان، والطيلسان: ضرب من الأوشحة يُلبَس على الكتف، أو يحيط بالبدن. قال المحققون: حديث حسن، وأخرجه أبو يعلى (3639)، والطبراني في ”الأوسط“ (4927) من طريق محمد بن مصعب، بهذا الإسناد. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي عن ربيعة إلا محمد بن مصعب. وأخرجه مختصراً مسلم (2944)، وأبو عمرو الداني في ”الفتن وغوائلها“ (631) من طريق إسحاق بن عبد الله عن أنس، ولفظه: ”يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون الفا عليهم الطيالسة“. وأخرجه أبو عمرو الداني (630) من طريق إسحاق بن عبد الله عن أنس موقوفاً باللفظ السابق. والدليل على أن الدجال من اليهود اشتباه الرسول في ابن صائد الذي ولد في زمانه، فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَمْكُثُ أَبَوَا الدَّجَّالِ ثَلَاثِينَ عَامًا لَا يُولَدُ لَهُمَا، ثُمَّ يُولَدُ لَهُمَا غُلَامٌ أَعْوَرُ، أَضَرُّ شَيْءٍ وَأَقَلُّهُ نَفْعًا، تَنَامُ عَيْنَاهُ، وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ“، ثُمَّ نَعَتَ أَبَوَيْهِ فَقَالَ: ”أَبُوهُ رَجُلٌ طُوَالٌ، مُضْطَرِبُ اللَّحْمِ، طَوِيلُ الْأَنْفِ، كَأَنَّ أَنْفَهُ مِنْقَارٌ، وَأُمُّهُ امْرَأَةٌ فِرْضَاخِيَّةٌ، عَظِيمَةُ الثَّدْيَيْنِ“ قَالَ: ”فَبَلَغَنَا أَنَّ مَوْلُودًا مِنَ الْيَهُودِ وُلِدَ بِالْمَدِينَةِ“، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَبَوَيْهِ، فَرَأَيْنَا فِيهِمَا نَعْتَ رَسُولِ اللهِ ، وَإِذَا هُوَ مُنْجَدِلٌ فِي الشَّمْسِ فِي قَطِيفَةٍ لَهُ هَمْهَمَةٌ، فَسَأَلْنَا أَبَوَيْهِ، فَقَالَا: مَكَثْنَا ثَلَاثِينَ عَامًا لَا يُولَدُ لَنَا، ثُمَّ وُلِدَ لَنَا غُلَامٌ أَعْوَرُ، أَضَرُّ شَيْءٍ وَأَقَلُّهُ نَفْعًا، فَلَمَّا خَرَجْنَا مَرَرْنَا بِهِ، فَقَالَ: مَا كُنْتُمَا فِيهِ؟ قُلْنَا: وَسَمِعْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنَّهُ تَنَامُ عَيْنَايَ، وَلَا يَنَامُ قَلْبِي، فَإِذَا هُوَ ابْنُ صَيَّادٍ. مسند أحمد 20418-34/60، وأخرجه ابن أبي شيبة 15/139 عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وأخرجه الطيالسي (865)، وأخرجه الترمذي (2248)، والبزار في ”مسنده“ (3628) من طريق عبد الله بن معاوية الجمحي. وقال الترمذي: حسن غريب. وينظر أخبار ابن صياد، الأحاديث في صحيح البخاري 6617، 7355. صحيح مسلم، كتاب القتن، باب ذكر ابن صياد 4/2240. سنن أبي داود، كتاب الملاحم، خبر ابن صائد 4/120. ينظر: الشعاعات، الشعاع الخامس، المسألة الرابعة عشرة، ص109وما بعدها. وتتمة المسائل العشرين، المسألة الثانية، الجهة الثالثة والسبب الثالث، ص118. وردت عدة روايات عن رسول الله  في مدة مكوث الدجال في الدنيا منها ما ورد في صحيح مسلم: ”يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أُمَّتِي فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ-لَا أَدْرِي: أَرْبَعِينَ يَوْمًا، أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا، أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا فَيَبْعَثُ اللهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ...، فَيَطْلُبُهُ فَيُهْلِكُهُ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ، لَيْسَ بَيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ...“ وأيضاً: عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَمْكُثُ الدَّجَّالُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَالْيَوْمُ كَاضْطِرَامِ السَّعْفَةِ فِي النَّارِ“. مسند أحمد27571-45/552. وهو في ”مصنف“ عبد الرزاق (20822)، وأخرجه من طريقه عبد بن حميد (1582)، والبغوي في ”شرح السنة“ (4264). وأخرجه الطبراني في ”الكبير“ 24/ (430) من طريق يحيى بن سليم، وهو سيىء الحفظ. وأورده الهيثمي في ”مجمع الزوائد“ 7/347 مطولاً، ونسبه إلى الطبراني، وأعلَّه بشهر، وقال: ولا يحتمل مخالفته للأحاديث الصحيحة أنه يلبث في الأرض أربعين يوماً، وفي هذا أربعين سنة. وعَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الكِلاَبِيِّ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ  الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ...: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا لَبْثُهُ فِي الأَرْضِ؟ قَالَ: أَرْبَعِينَ يَوْمًا، يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ اليَوْمَ الَّذِي كَالسَّنَةِ أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلاَةُ يَوْمٍ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ اقْدُرُوا لَهُ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا سُرْعَتُهُ فِي الأَرْضِ؟ قَالَ: كَالغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ فَيَأْتِي القَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيُكَذِّبُونَهُ وَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ فَتَتْبَعُهُ أَمْوَالُهُمْ وَيُصْبِحُونَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ،...“ صحيح مسلم، كتاب الفتن، باب ذكر الدجال -110-(2937)-4/2250. سنن الترمذي، أبواب الفتن، باب ما جاء في الدجال -2240-4/80. وقال أبو عيسى الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ. الشعاعات: الشعاع الخامس، المسالة الثانية عشرة، ص108. عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَن النَّبِيّ ، قَال: لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمْعَةِ وَتَكُونَ الْجُمْعَةُ كَالْيَوْمِ وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَالضَّرْمَةِ بِالنَّارِ. مسند البزار -6216-12/338. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ، لَا يُحَدِّثُكُمْ بِهِ أَحَدٌ بَعْدِي سَمِعْتُهُ مِنْهُ: ”إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ، أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ، وَيَفْشُوَ الزِّنَا، وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ، وَيَذْهَبَ الرِّجَالُ وَيَبْقَى النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً قَيِّمٌ وَاحِدٌ“. صحيح مسلم 9-(2671)-4/2056. مسند أحمد 11944-19/11. سنن ابن ماجة 4045-2/1343. وفي رواية: أربعين امرأة، ولا تضاد في الروايتين لأنه كناية عن الكثرة أو يحتمل اختلاف الزمان في ذلك. (قيم واحد) هو من يقوم بأمرهن لقوله تعالى: •الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِالنساء:34 ويحتمل القيام بأمور الدنيا عليهن ويحتمل بالنكاح حرامًا وحلالًا. ينظر: الامير الصنعاني: التنوير شرح الجامع الصغير -2459-4/122. الشعاعات: الشعاع الخامس، المسألة الحادية عشرة، ص 107 وما بعدها. عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللهِ : ”يَنْزِلُ الدَّجَّالُ بِهَذِهِ السَّبَخَةِ فَيَكُونُ آخِرُ مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ النِّسَاءَ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْجِعُ إِلَى أُمِّهِ، وَأُخْتِهِ، وَعَمَّتِهِ فَيُوثِقُهَا رِبَاطًا مَخَافَةَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِ، ثُمَّ يُسَلِّطُ اللهُ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ فَيَقْتُلُونَهُ، وَيَقْتُلُونُ شِيعَتَهُ حَتَّى إِنَّ الْيَهُودِيَّ يَخْتَبِئُ تَحْتَ الشَّجَرِ أَوِ الْحَجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرَةُ: يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ تَحْتِي فَاقْتُلْهُ“. الطبراني، المعجم الكبير 13197-12/307. مسند احمد 5353-9/255. وله شواهد كثير ة تقويه، والسبخة: أرض مالحة خارج المدينة. ينظر: حديث النواس بن سمعان ، صحيح مسلم -110-(2937)-4/2250. وحديث عبد الله بن مسعود ، قَالَ: ”لَمَّا كَانَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ  لَقِيَ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى فَتَذَاكَرُوا السَّاعَةَ، فَبَدَءُوا بِإِبْرَاهِيمَ فَسَأَلُوهُ عَنْهَا، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْهَا، فَسَأَلُوا مُوسَى فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مِنْهَا عِلْمٌ، فَرَدُّوا الْحَدِيثَ إِلَى عِيسَى فَقَالَ: عَهِدَ اللهُ إِلَيَّ فِيمَا دُونَ وَجْبَتِهَا، فَأَمَّا وَجْبَتُهَا فَلَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللهُ ; فَذَكَرَ مِنْ خُرُوجِ الدَّجَّالِ فَأَهْبِطُ فَأَقْتُلُهُ، فَيَرْجِعُ النَّاسُ إِلَى بِلَادِهِمْ فَيَسْتَقْبِلُهُمْ يَأْجُوجُ (ص:499) وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، لَا يَمُرُّونَ بِمَاءٍ إِلَّا شَرِبُوهُ; وَلَا شَيْءٍ إِلَّا أَفْسَدُوهُ، فَيَجِيئُونَ إِلَيَّ فَأَدْعُو اللهَ فَيُرْسِلُ السَّمَاءَ بِالْمَاءِ فَتَحْمِلُ أَجْسَادَهُمْ فَتَقْذِفُهَا فِي الْبَحْرِ ثُمَّ تُنْسَفُ الْجِبَالُ وَتُمَدُّ الْأَرْضُ مَدَّ الْأَدِيمِ، ثُمَّ يُعْهَدُ إِلَيَّ إِذَا كَانَ ذَلِكَ أَنَّ السَّاعَةَ مِنَ النَّاسِ كَالْحَامِلِ الْمُتِمِّ، لَا يَدْرِي أَهْلُهَا مَتَى تَفْجَؤُهُمْ بِوِلَادَتِهَا“، قَالَ الْعَوَّامُ: فَوَجَدْتُ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ •حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ“.الأنبياء:96 مصنف ابن أبي شيبة 37525-7/498. الشعاعات: الشعاع الخامس، المسالة الخامسة عشرة، ص110. اللمعات: اللمعة السادسة عشرة 162-166. تواترات الأحاديث أن المسيح  بعد نزوله في دمشق سيذهب إلى بيت المقدس ويقتل الدجال عند باب لد. ينظر: حديث النواس بن سمعان: ”...فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلُهُ...“ صحيح مسلم 110-(2937)-4/2250. وينظر الاحاديث المذكورة في الدجال في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجة وغيرهم. عن الْمُسْتَوْرِدِ الْقُرَشِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ، يَقُولُ: ”تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ“ قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ فَقَالَ: مَا هَذِهِ الْأَحَادِيثُ الَّتِي تُذْكَرُ عَنْكَ أَنَّكَ تَقُولُهَا عَنْ رَسُولِ اللهِ ؟ فَقَالَ لَهُ الْمُسْتَوْرِدُ: قُلْتُ الَّذِي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ، قَالَ: فَقَالَ عَمْرٌو: لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ، إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وَأَجْبَرُ النَّاسِ عِنْدَ مُصِيبَةٍ، وَخَيْرُ النَّاسِ لِمَسَاكِينِهِمْ وَضُعَفَائِهِمْ، صحيح مسلم، كتاب الفتن واشراط الساعة، باب تقوم الساعة والروم أكثر الناس -36-(2898)-4/2222. وفي رواية أحمد: ”أَشَدُّ النَّاسِ عَلَيْكُمُ الرُّومُ، وَإِنَّمَا هَلَكَتُهُمْ مَعَ السَّاعَةِ“. مسند أحمد 18023-29/551. الشعاعات، الشعاع الخامس، المسألة الثالثة عشرة، ص109. المكتوبات: المكتوب الخامس عشر، ص62. ينظر: الملاحق، ملحق القسطموني، ص128-ص184. عَنْ نَافِعٍ، مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ، وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ“. صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب نزول عيسى ابن مريم -3449-4/168. صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب نزول عيسى ابن مريم حاكما بشريعة نبينا -244-(155)-1/136. المكتوبات: المكتوب الخامس عشر، ص61، المكتوب التاسع والعشرون، ص328 وما بعدها. سكة التصديق الغيبي، القطعة الثانية، المكتوب السادس عشر. المكتوبات، المكتوب التاسع والعشرون، الإشارة السادسة، ص329. المصدر ذاته. المصدر ذاته، المكتوبات: المكتوب الثامن والعشرون، السبب الخامس، ص239 وما بعدها. والقصيدة النورانية، وتلميحات المثنوي 29-188-302-378. عن سهل بن سعد: أخرجه الطبرانى: المعجم الكبير 5867- 6/164 وأخرجه أيضًا: فى الأوسط: 3056-3/250، والقضاعي: الشهاب، 1055-2/،139 قال الهيثمى في مجمع الزوائد (7/278): رجاله رجال الصحيح غير بكر بن سليم وهو ثقة. أخرجه البيهقى فى المعرفة (1/208، رقم 422) عن أبى هريرة. وأخرجه أيضًا: أبو داود (4/109، رقم 4291)، والطبرانى فى الأوسط (6/323، رقم 6527)، والحاكم (4/567، رقم 8592)، والخطيب (2/61، ترجمة 454)، والديلمى (1/148، رقم 532). قال المناوى (2/282): قال الزين العراقى وغيره: سنده صحيح. متفق عليه واللفظ لمسلم، كتاب الامارة، باب لا تزال طائفة -5059-6/52. أخرجه أحمد في مسنده، عن عمار بن ياسر -18901-4/319؛ وأخرجه أيضًا: البزار في مسنده، 1412-4/244؛ وابن حبان -7226-16/209؛ وقال الهيثمى في الزوائد: رجال البزار رجال الصحيح غير الحسن بن قزعة، وعبيد بن سليمان الأغر، وهما ثقتان، وفى عبيد خلاف لا يضر، (10/68). وأخرجه أحمد في مسنده عن أنس بن مالك -12349-3/130؛ والترمذى في سننه، 2869-5/152، وقال: غريب من هذا الوجه؛ وأبو يعلى -3717،6/380. انظر: الشوكاني، إرشاد الفحول تحقيق الحق من علم الأصول، تحقيق أحمد عزو عناية، دار الكتاب العربي، ط1: 1419هـ-1999م، عدد الأجزاء: 2، الفصل السادس، تأخير البيان عن وقت الحاجة -3/37. تقدم تخريجه.

آراء الأستاذ النورسي في أحاديث المهدي وتأويلاته لها ومتعلّقاتها

Year 2018, Issue: 18 - Al Nur Issue 18, 7 - 38, 16.07.2018

Abstract

يناقش هذا البحث رأي الأستاذ سعيد النورسي في
مسألة المهدي، والأحاديث والروايات الأخبار المرتبطة بها من علامات آخر الزمان، مع
بيان أسلوب الأستاذ العجيب والدقيق في فهم وتأويل هذه الأحاديث والروايات والأخبار،
من خلال تتبع العبارات والإشارات والتأويلات التي كتبها الأستاذ في كتبه ورسائله
المختلفة، ثم جمعها وترتيبها لتكوين صورة كاملة للمهدي وأخباره كما يراها الأستاذ.

ويظهر البحث كيف وجه الأستاذ أحاديث المهدي
وأخباره في مواجهة النوازل والتحديات والأحداث السياسية والاجتماعية الواقعة في
عصره، وكيف استفاد من هذه الأحاديث والأخبار في ترسيخ الإيمان وإحياء الهمم وزرع
الأمل في نفوس تلاميذه خاصة، والمسلمين عامة.

وفي البحث رد على بعض الشبهات والإشكالات حول
هذا الموضوع، والأستاذ بسبب الظروف الصعبة المحيطة به قد يلجأ إلى الرمزية
والتلميح، دون التصريح والتوضيح، للتوجيه إلى معان خفية يريدها، وغالباً ماتكون
الإشارة أبلغ من العبارة لأولي الألباب واصحاب العقول النيرة.







كلمات مفتاحية: المهدي، المسيح، الدجال،
السفياني، الحقيقة الحسية، الحقيقة المعنوية، علامات الساعة.

References

  • أ – تفسير القرآن الكريم. – السيوطي، الدر المنثور في التفسير المأثور، الناشر محمد أمين دمج، بيروت، عدد الأجزاء: 5 . – الطبري، ابن جرير، تفسير الطبري (جامع البيان)، تحقيق: محمود شاكر، مكتبة ابن تيمية، الطبعة الثانية: 1379هـ-1960منعدد الأجزاء:24. – القرطبي، الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي)، تحقيق: هشام سمير البخاري، الرياض، دار عالم الكتب، الطبعة: 1423هـ- 2003م، عدد الأجزاء: 6. ب– المتون الصحاح والسنن والمسانيد والمصنفات – ابن أبي شيبة، أبو بكر، المصنف(مصنف أبي بكر بن أبي شيبة)، تحقيق : محمد عوامة، دار القبلة، الرياض، ومؤسسة علوم القرآن، دمشق، طباعة: دار قرطبة، بيروت، الطبعة -2006م، عدد الأجزاء:26. – ابن ماجة، أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، سنن ابن ماجة، تحقيق: فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب العربية، مصر، مجلدان. – أبو داود، سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي، سنن أبي داود -تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، مكتبة سعد الراشد، الرياض-1417هـ، عدد الأجزاء: 4. – الإمام أحمد بن حنبل، المسند (مسند أحمد بن حنبل)، تحقيق: شعيب أرناؤوط وآخرون، مؤسسة الرسالة، دمشق، الطبعة الثانية: 1420هـ - 1999م، عدد الأجزاء: 45+5 فهارس. – البخاري، محمد بن إسماعيل، الجامع الصحيح (صحيح البخاري)، تحقيق وترقيم: د مصطفى البغا، دار العلوم الإنسانية، دمشق، الطبعة الثانية: 1413هـ-1993م، عدد الأجزاء: 5. – البزار، أبي بكر أحمد بن عمرو العتكي البزار (ت292هـ)، البحر الزخار المعروف بمسند البزار، تحقيق: د محفوظ الرحمن زين الله، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، الطبعة الأولى:1409 هـ-1988م،عدد الأجزاء:9. – البيهقي، أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي، السنن الكبرى للبيهقي، مكتبة الرشيد- الرياض، الطبعة الأولى: 1425هـ-2004م، عدد الاجزاء: 10. – البيهقي، السنن الكبرى للبيهقي وبذيله الجوهر النقي لعلاء الدين علي بن عثمان المارديني الشهير بابن التركماني، مجلس دائرة المعارف النظامية، حيدر آباد- الهند، الطبعة الأولى: 1344ه، عدد الأجزاء: 10. – الطبراني، سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني، المعجم الكبير، مكتبة العلوم والحكم، الموصل، الطبعة الثانية: 1404–1983، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي، عدد الأجزاء: 20 . – النسائي، أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن، السنن الكبرى (المجتبى من السنن)، تحقيق: حسن شلبي، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى: 1421هـ-2001م، عدد الأجزاء: 12. – عبدالرزاق بن همام الصنعاني (ت211هـ)، المصنف، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، المكتب الإسلامي، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية 1403هـ – 1983م، عدد الأجزاء: 11. – مسلم، مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261هـ)، الجامع الصحيح (صحيح مسلم)، دار بنت الأفكار الدولية، الرياض، 1419هـ-1998، أربع مجلدات. – ابن حبان، محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (ت 354هـ) صحيح ابن حبان، ترتيب: علي بن بلبان بن عبد الله، علاء الدين الفارسي، المنعوت بالأمير(المتوفى: 739هـ)، تحقيق: شعيب أرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، عدد الأجزاء: 16. – أبو يعلى الموصلي، أحمد بن علي بن المثنى التميمي (ت307هـ)، المسند (مسند أبي يعلى الموصلي)، تحقيق: حسين سليم أسد، دار المأمون للتراث، دمشق، بيروت، الطبعة الأولى: 1405هـ–1985م، عدد الأجزاء: 13. – الترمذي، أبو عيسى محمد بن عيسى، سنن الترمذي، تحقيق: احمد شاكر وآخرون، دار إحياء التراث العربي، القاهرة، عدد الأجزاء: 5. – القضاعي، محمد بن سلامة بن جعفر أبو عبد الله، مسند الشهاب، تحقيق حمدي السلفي، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية: 1407هـ-1986م، مجلدان. – عبد بن حميد، مسند عبد بن حميد، تحقيق: صبحي البدري السامرائي، مكتبة السنة، القاهرة، الطبعة الأولى: 1408هـ-1988م، مجلد. ج – كتب التخريج والمجامع والشروحات – الهيثمي، أبوبكر (807-8490هـ)، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، بتحرير الحافظين الجليلين: العراقي وابن حجر العسقلاني، دار الفكر، بيروت: 1412 هـ-1992م، مجلدان. – ابن حجر العسقلاني، فتح الباري شرح صحيح البخاري، تحقيق: فؤاد عبد الباقي، دار مصر للطباعة، مصر، عدد الأجزاء: 15. – البيهقي، معرفة السنن والآثار، تحقيق: د. عبد المعطي قلعجي، دار الوعي، حلب، الطبعة الأولى: 1412هـ - 1991م، عدد الأجزاء: 15. – الجزري، ابن الأثير، جامع الأصول من أحاديث الرسول، تحقيق: عبد القادر الأرناؤوط، دار البيان ومكتبة الحلواني والملاح، دمشق، الطبعة الأولى: 1392هـ-1972م، عدد الأجزاء: 12. – الشوكاني، محمد بن علي، نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار، تحقيق: أبو معاذ، طارق بن عوض الله، دار ابن القيم- دار ابن عفان، الرياض، ط1: 1426ه -2005م، عدد الأجزاء: 11. – الشوكاني، محمد بن علي، فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، دار الفكر، بيروت، ط1: (1403هـ - 1983م)، عدد الأجزاء: 5. – الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير، تهذيب الآثار، تحقيق: محمود شاكر، مطبعة المدني، القاهرة، عدد الأجزاء: 3. – الطحاوي، أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك بن سلمة الأزدي الحجري المصري المعروف بالطحاوي (المتوفى: 321هـ)، شرح معاني الآثار، تحقيق: محمد زهري النجار، محمد سيد جاد الحق من علماء الأزهر الشريف، عالم الكتب، القاهرة، الطبعة الأولى: 1414هـ -1994م، عدد الأجزاء: 5. – العيني، بدر الدين، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى: 1421هـ-2001م، عدد المجلدات: 7. – المباركفوري، أبو العلاء محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم (المتوفى: 1353هـ)، تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي، بيروت، دار الكتب العلمية، عدد الأجزاء: 10. – النووي، يحي بن شرف، شرح صحيح مسلم (شرح النووي)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الثانية: 1392هـ،عدد الأجزاء: 18. ط – فقه وكتب عامة – ابن حزم، المحلى، تحقيق: أحمد شاكر، المطبعة المنيرية، الطبعة الأولى: 1347هـ-عدد الأجزاء: 11. – ابن رشد، بداية المجتهد ونهاية المقتصد، تحقيق: أبو الزهراء حازم القاضي، دار المعرفة بإشراف مكتبة نزار الباز، الرياض، الطبعة الأولى: 1415هـ-1995م، عدد الأجزاء: 4-مجلدان. – الدكتور وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، دار الفكر، دمشق، الطبعة الثانية، 1405هـ-1985م، عددالأجزاء: 8. – العز بن عبد السلام، الفوائد في اختصار المقاصد الفوائد في اختصار المقاصد، تحقيق إياد خالد الطباع، دار الفكر المعاصر دار الفكر، ط: 1416هـ، دمشق، عدد الأجزاء: 1. – ابن تيمية، أحمد بن عبد الحليم الحراني أبو العباس، منهاج السنة النبوية، مؤسسة قرطبة، الطبعة الأولى، 1406 هـ.تحقيق: د. محمد رشاد سالم، عدد الأجزاء: 8 – الزبيدي، العلامة محمد بن محمد الحسيني الشهير بمرتضى، إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت، 1414هـ–1994م، عدد الأجزاء: 9. – الموسوعة الفقهية، وزارة الأوقاف الكويتية. –الغزالي، إحياء علوم الدين، دار المعرفة، بيروت، عدد الأجزاء: 4. –مجموعة كتب الشيخ مهمد الغزالي ي– العقيدة والفرق الإسلامية: – ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة، ط2: 1385هـ، مكتبة القاهرة. –لغزالي، أبو حامد، حجة الإسلام، فضائح الباطنية (المستظهري)، تحقيق: عبد الرحمن بدوي، مؤسسة دار الكتب الثقافية، الكويت، نقلاً عن وزارة الثقافة، مصر، ط1: 1383هـ –1964م . – ابن حزم، الفصل في الملل والأهواء والنحل، مكتبة الخانجي، القاهرة، عدد الأجزاء: 5. – الشهرستاني، أبو بكر، الملل والنحل: محمد سيد كيلاني، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الأولى، 1404هـ، عدد الأجزاء: 2. – الغزالي، فضائح الباطنية (المستظهري)، تحقيق: عبد الرحمن البدوي، مؤسسة دار الكتب الثقافية، الكويت، ط1: 1996م. – عبد القاهر البغدادي، الفرق بين الفرق، تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد، مطبعة محمد على صبيح، القاهرة، بدون تاريخ، عدد الأجزاء: 1. ط – السير والتراجم والتاريخ والطبقات . – ابن العماد، شذرات الذهب، دار ابن كثير، دمشق 1413هـ/2002م، عدد الأجزاء: 10. – ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، تحقيق: لجنة التراث في مؤسسة الرسالة، دمشق 1416هـ/1995م، عدد الأجزاء: 12. – ابن خلكان، أبو العباس أحمد، وفيات الأعيان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، بيروت 1994م، عدد الأجزاء: 7. – السيوطي، العرف الوردي في أخبار المهدي، تحقيق: أبي يعلى البيضاوي، دار الكتب العلمية، بيروت 1427 - أستاذ مساعد. قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية –كليات الإلهيات– جامعة عشاق، عشاق تركيا. - حيث يقص القرآن القصة في كل موضع بأكثر من وجه، ويتناول في كل مرة جانبا من الجوانب ويركز عليه، مع إضافة بسيطة للشكل العام للقصة. انظر: محمد الغزالي: الحق المر ص173، مشكلات في طريق الحياة الإسلامية ص107، تأملات في الدين والحياة، ص 101. الإسلام المفترى عليه، ص 49. انظر: السيوطي، العرف الوردي في أخبار المهدي للسيوطي، تحقيق أبي يعلى البيضاوي، المقدمة، ص3. انظر: السيوطي، العرف الوردي في أخبار المهدي، تحقيق أبي يعلى البيضاوين دار الكتب العلمية، بيروت، ط1: 1427هـ، 1/6. الكيسانية من فرق الرافضة؛ أتباع المختار بن ابى عبيد الثقفي؛ الذي نادى بالثأر للحسين بن على بن أبي طالب. انظر: البغدادي، عبدالقاهر، الفرق بين الفرق، 1/28. الذهبي، سير أعلام النبلاء، 4/111. ابن سعد، الطبقات الكبرى، 5/162؛ نعيم بن حماد في الفتن (405)؛ وأبو نعيم في الحلية (4/371). من هؤلاء المدعين أيضا الميرزا (علي محمد رضا الشيرازي) زعيم طائفة (البهائية)، في إيران، أفتى علماء بلاده بردته لادعائه النبوة، أعدم سنة 1265هـ، وادعى في أول أمره أنه (الباب) يعني الحاجب، أو المتحدث باسم (المهدي) الغائب الذي تزعمه الشيعة، ثم ارتقى به الأمر إلى ادعاء (المهدية)، فزعم أن روح (المهدي) حلت فيه، ثم سَوَّل له شيطانه بعد فادعى النبوة والرسالة. انظر: محمد الغزالي، دفاع عن العقيدة والشريعة، ص 191، الشيخ إحسان إلهي ظهير، البهائية. غلام محمد بن غلام مرتضى بن عطاء محمد القادياني الهندي؛ زعيم الطائفة الضالة الكافرة (القاديانية الأحمدية) المتوفى سنة 1326م، فقد بدأ أمره بادعاء أنه مجدد للدين، ومُحَدَّث ملهم، ثم ادعى أنه (المهدي)، والمسيح الموعود، ثم ختم سجل دعاويه الأسود بادعاء النبوة والرسالة، وقد أكثر علماء المسلمين في الهند وغيرها من البلدان من التصانيف في بيان ضلال فرقته ونحلته. انظر: القادياني والقاديانية للشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي طبع في الدار السعودية 1983. و (القاديانية دراسات وتحليل) للشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى. ينظر: الشعاعات، المسألة 19-112، 113. الصلوات الإبراهيمية تستدعي المهدي وتدل عليه دلالة معنوية ويتجلى هذا المفهوم في أن نبي الله إبراهيم كان من ذربته الأنبياء والمرسلين ومنهم داود وسليمان، وفي عهد سليمان تم حكم الحق على الدنيا وظهر العدل وأزيل الباطل، وكذلك من ذرية محمد سيخرج المهدي الذي سيملأ الأرض عدلا بعد ما ملئت جورا. فالصلوات الإبراهيمية هي دعوة للمهدي لإتمام النعمة التي أتمها الله على آل إبراهيم بإظهار دولة الحق والعدل ومحاربة الطغيان. من حديث جابر بن عبد الله  في الحج، سنن الترمذي 3786-5/626، المعجم الكبير للطبراني 2680-3/66. وبألفاظ متقاربة عن ابي سعيد الخدري: مسند أحمد 11211-17/308 مسند أبي يعلى الموصلى 1140-2/376، مسند البزار864-3/89. وفي السنن الكبرى للنسائي عن زيد بن أرقم 8410-7/437. يرجح رأي الأستاذ بديع الزمان كلام الإمام السيوطي في شرحه للحديث: عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، يُصْلِحُهُ اللهُ فِي لَيْلَةٍ“ أن المهدي الكبير من ذرية الحسن والحسين حيث يقول: [4085] الْمهْدي منا أهل الْبَيْت اخْتلف فِي انه من بني الْحسن أَو من بني الْحُسَيْن وَيُمكن ان يكون جَامعا بَين النسبتين الحسنيين والاظهر من جِهَة الْأَب حسني وَمن جِهَة الام حسيني قِيَاسا على مَا وَقع فِي وَلَدي إِبْرَاهِيم وهما إِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق عَلَيْهِم السَّلَام حَيْثُ كَانَ أَنْبيَاء بني إِسْرَائِيل كلهم من بني إِسْحَاق وَنَبِي من ذُرِّيَّة إِسْمَاعِيل نَبينَا عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَقَامَ مقَام الْكل وَنعم الْعِوَض وَصَارَ خَاتم الْأَنْبِيَاء فَكَذَلِك لما ظَهرت أَكثر الْأمة واكابر الْأَئِمَّة من أَوْلَاد الْحُسَيْن فَنَاسَبَ ان يتَخَيَّر الْحسن بِأَن أعْطى لَهُ ولد يكون خَاتم الاوبياء وَيقوم مقَام سَائِر الاصفياء. شرح سنن ابن ماجة،4085-1/300. سنن ابن ماجة4085-2/1367، مسند احمد645-1/444. قال المحقق العلامة أحمد شاكر: إسناده صحيح. ياسين العجلي: صالح ليس به بأس، وقال يحيى بن يمان: ”رأيت سفيان الثوري يسأل ياسين عن هذا الحديث“. وقال ابن عدي: ”وهو معروف به“، وترجم له البخاري في التاريخ الكبير 4/2/429 ولم يذكر فيه جرحا. إبراهيم بن محمد بن الحنفية: وثقه العجلي وابن حبان، وترجمه البخاري 1/1/317 وذكر هذا الحديث وقال: ”في إسناده نظر“. والحديث رواه ابن ماجة 2/ 269. يصلحه الله في ليلة: في شرح السندي عن ابن كثير: ”أي يتوب عليه ويوفقه ويلهمه رشده بعد أن لم يكن كذلك“. المناوي: فيض القدير 9243-6/278، [حكم الألباني] (صحيح) انظر حديث رقم: 6735 في صحيح الجامع -2/1140. ينظر: اللمعات اللمعة الرابعة النكتة الثالثة ص30-31، الشعاعات، الشعاع الخامس، المسألة: 19، ص113. المكتوبات، المكتوب29، القسم السابع، كتاب ذو الفقار، الإشارة الرابعة، السؤال الثاني ص328. ينظر: المكتوبات: المكتوب التاسع عشر، الإشارة الخامسة، 327، ذو الفقار. اللمعات: اللمعة الرابعة، النكتة الرابعة، ص32-38. وأكبر دليل على تعدد المهديين قوله : ”عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي“. أخرجه أبو داود في سننه، كتاب السنة: باب في لزوم السنة، 2/611- 4607، والترمذي، كتاب العلم: باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع، 5/44- 2676، وابن ماجة 1/15-16 المقدمة: باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين، وغيرهم من طرق عدة: عن العرباض بن سارية قال: (وعظنا رسول الله يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال رجل: إن هذه موعظة مودع، فما تعهد إلينا؟ قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن ولي عليكم عبد حبشي! فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بعدة ضلالة), وقال الترمذي: حديث حسن صحيح, وقال الحاكم: هذا حديث صحيح ليس له علة. وصححه الذهبي في التلخيص. المستدرك للحاكم 1/95. وقد عقد الحافظ ابن كثير فصلاً كاملاً في ذلك بعنوان: ”فصل في ذكر المهدي الذي يكون في آخر الزمان وهو أحد الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين“. ابن كثير الدمشقي: النهاية في الفتن والملاحم، تحقيق: محمد عبد العزيز، دار الجيل، بيروت، ط1: 1408هـ - 1988م، 1/49. وقال ابن القيم: ”وعمر بن عبد العزيز كان مهديًا، وقد قال رسول الله : ”عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي“، وقد ذهب الإمام أحمد في إحدى الروايتين عنه وغيره إلى أن عمر بن عبد العزيز منهم، ولا ريب أنه كان راشدًا مهديًا، ولكن ليس بالمهدي الذي يخرج في آخر الزمان، فالمهدي في جانب الخير والرشد كالدجال في جانب الشر والضلال، وكما أن بين يدي الدجال الأكبر صاحب الخوارق دجالين كذابين، فكذلك بين يدي المهدي الأكبر مهديون راشدون“. ابن قيم الجوزية: المنار المنيف بين الصحيح والضعيف، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، مطبوعات المكتب الإسلامي، حلب، ص150. يمكن ربط ذلك بالحديث الشريف: عَنْ رَسُولِ اللهِ  قَالَ: ”إِنَّ اللهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا“. سنن أبو داود، كتاب الملاحم، باب ما يذكر في رأس كل مائه 4291-4/109. وهذا الحديث تلقته الأمة بالقبول ورجاله رجال الصحيح. ينظر الألباني السلسلة الصحيحة 599-2/148. وأغلب المجددين كانوا من آل البيت أو من الأولياء الموالين لآل البيت المحبين لهم، فيدخلون في دائرة آل البيت مجازاً وتأويلاً، كما ورد في الحديث الشريف: ”آلُ مُحَمَّدٍ كُلُّ تَقِيٍّ“. قال الإمام السخاوي: أَسَانِيدُهَا ضَعِيفَةٌ، وَلَكِنَّ شَوَاهِدَهُ كَثِيرَةٌ. مِنْهَا فِي الصَّحِيحَيْنِ قَوْلُهُ : ”إِنَّ آلَ أَبِي فُلانٍ لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءَ إِنَّمَا وَلِيِّيَ الله وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ“. ينظر: السخاوي: المقاصد الحسنة 3/40. وينظر: اللمعات: اللمعة التاسعة، النسب المعنوي النوراني، ص51. الشعاعات الشعاع الخامس، مسألة 19، ص 113. المكتوبات: المكتوب 29، القسم السابع، الإشارة الرابعة، السؤال الثاني ص327، الكلمات: الكلمة 24، ص392. المكتوبات: المكتوب 29، القسم الرابع، ص329. ينظر الأحاديث السابقة. عن حُذَيفة بن أسيد الغفاري، قال: كنا قُعوداً نتحدَّثُ في ظِلِّ غُرفةٍ لرسولِ الله  فذكرنا السَّاعة، فارتفعت أصواتُنا، فقال رسولُ الله : ”لن تكون -أو لن تقوم- حتى يكونَ قبلَهَا عَشْرُ آياتٍ: طلوعُ الشَّمسِ من مغربها، وخروجُ الدابَّة، وخروج يأجوجَ ومأجوجَ، والدجالُ، وعيسى ابن مريم، والدخان، وثلاثةُ خُسوف: خسفٌ بالمغربِ، وخسفٌ بالمشرق، وخسفٌ بجزيرة العربِ، وآخِرُ ذلك تخرج نارٌ من اليمنِ من قعرِ عَدَنٍ، تسوقُ الناسَ إلى المحشَرِ“. سنن أبي داود، كتاب الملاحم، باب أمارات الساعة، 4311-6/369. وإسناده صحيح وله شواهد في مسلم (2901)، وابن ماجه (4041) و (4055)، والترمذي (2324 - 2328) والنسائي في ”الكبرى“ (11316) و (11418) من طرق عن فرات بن أبي عبد الرحمن القزاز، به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. هناك أحاديث تشير إلى معاصرة المهدي للمسيح والدجال، وأن المسيح يجتمع مع المهدي ويقتل الدجال في بيت المقدس ويقدم المهدي للصلاة، كما في الحديث الذي رواه الشيخان وقد تقدم ذكره: ”كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وإمامكم منكم؟“ وقد أقر كثير من العلماء أن الأمام المقصود هنا هو المهدي، لأن الواو فيه حاليةٌ (وإمامكم)، والمُتَبَادَرُ منه الإِمام المهدي، فَسُمِّي إمامًا، وعيسى  حكمًا وعَدْلًا. ينظر: ملا علي القاري: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، دار الفكر، لبنان، ط1: 1424هـ، 2002م، 5507-8/3495. محمد أنور شاه بن معظم شاه الكشميري الهندي ثم الديوبندي (المتوفى: 1353هـ): فيض الباري على صحيح البخاري، حقق: محمد بدر عالم الميرتهي، دار الكتب العلمية بيروت، لبنان، ط1: 1426هـ - 2005 م، 3449-4/405. وهناك حديث شارح لهذا الحديث يصرح بالمهدي، ذكره الحارث عن وهب بن منبه عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله: ”يَنْزِلُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ فَيَقُولُ أَمِيرُهُمُ الْمَهْدِيُّ تَعَالَ صَلِّ بِنَا فَيَقُولُ لا إِنَّ بَعْضَهُمْ أَمِيرُ بَعْضٍ تَكْرِمَةُ اللهِ لِهَذِهِ الأُمَّةِ“. ابن القيم: المنار المنيف رقم 338-ص94. وقال ابن القيم: إسناده جيد. وينظر: الألباني: السلسلة الصحيحة، باب نزول عيسى واجتماعه بالمهدي -2236-5/276. ونبه الإمام ملا علي قاري أن اجتماع عيسى بالمهدي في بيت المقدس وتقديم عيسى  للمهدي ليؤم الناس بالصلاة إشارة إلى متابعة عيسى لدين محمد  وإظهار شريعة الإسلام على الدين كله. ينظر: ملا علي القاري: منح الروض الأزهر شرح الفقه الأكبر، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط1: 1419هـ - 1998م، ص324-325. السفياني شخصية جدلية، ذكر كثيرا في روايات الشيعة وأغلبها لا يصح إسناده، وذكر في بعض كتب الحديث عند أهل السنة ككتاب الفتن لنعيم بن حماد ومعظم هذه الاخبار لا يخلو من علة قادحة عند علماء الحديث، فنعيم نفسه متهم عند علماء الجرح والتعديل. ينظر: الفتن لنعيم بن حماد، باب صفة السفياني ونسبه 1/278. ولعل أصح الروايات الحديث الذي ذكره الحاكم في المستدرك عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَخْرُجُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: السُّفْيَانِيُّ فِي عُمْقِ دِمَشْقَ، وَعَامَّةُ مَنْ يَتْبَعُهُ مِنْ كَلْبِ، فَيَقْتُلُ حَتَّى يَبْقَرَ بُطُونَ النِّسَاءِ، وَيَقْتُلُ الصِّبْيَانَ، فَتَجْمَعُ لَهُمْ قَيْسٌ فَيَقْتُلُهَا حَتَّى لَا يُمْنَعُ ذَنَبُ تَلْعَةٍ، وَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فِي الْحَرَّةِ فَيَبْلُغُ السُّفْيَانِيَّ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ جُنْدًا مِنْ جُنْدِهِ فَيَهْزِمُهُمْ، فَيَسِيرُ إِلَيْهِ السُّفْيَانِيُّ بِمَنْ مَعَهُ حَتَّى إِذَا صَارَ بِبَيْدَاءَ مِنَ الْأَرْضِ خُسِفَ بِهِمْ، فَلَا يَنْجُو مِنْهُمْ إِلَّا الْمُخْبِرُ عَنْهُمْ. قال الحاكم: ”هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ“. ووافقه الذهبي في التلخيص. الحاكم: المستدرك 8586-4/565.
  • وكثير من المفسرين يجزم بأن السفياني هو صاحب الجيش الذي سيغزو الكعبة ويخسف بهم، وقد يكون بقيادته أو بأمر منه، والحديث مشهور صحيح، متفق عليه، رواه البخاري ومسلم وغيرهما، وهذا الجيش أصله من المسلمين، ورواية مسلم تؤكد على ذلك. ينظر: صحيح البخاري 2118-3/65، صحيح مسلم 4-2882-4/2208. تفسير قوله تعالى: •وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ،سبأ:51 تفسير مقاتل بن سليمان 3/539، تفسير الطبري20/422، تفسير الثعلبي (الكشف والبيان عن تفسير القرآن)، تفسير القرطبي 14/315، أبو حيان التوحيدي: البحر المحيط 8/95، السيوطي: الدر المنثور 6/712، حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي 7/211. والسفياني كما تشير الروايات يكون في اول أمره مسلماً صالحاً يقود الجيوش لنصرة المسلمين ويهزم أعداء الإسلام بعد خوضه عدة معارك، ثم يغتر بنفسه وقوته ويدخل الغرور قلبه فيختم له بسوء. السنن الواردة في الفتن للداني 5/1021 وما بعدها. ابن عساكر: تاريخ دمشق، تحقيق: عمر بن غرامة العمروي، دار الفكر، 2/216. السيوطي: العرف الوردي في أخبار المهدي ص92 وما بعدها. وحال السفيااني في التكرار عبر التاريخ كحال المهدي، فقد ظهر أكثر من شخص ادعى أنه السفياني، أو نسب إليه، وأشهرهم: علي بن عبد الله بن خالد ين يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، أبو العَمَيْطَر، الذي ظهر في خلافة الأمين بن هارون الرشيد سنة 196هـ. ينظر: الذهبي: سير أعلام النبلاء، تحقيق: مجموعة بإشراف شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، ط3: 1405هـ -1985م، السفياني -80-9/284. وذهب بعض العلماء إلى أن المهدي وعيسى والسفياني والدجال يكونون جميعا في وقت، وأن الدجال والسفياني سيقاتلان المهدي وجيشه فيخسف بجيش السفياني عندما يغزو الكعبة المتحصن بها، ثم ينزل عيسى  فينصر المهدي ويقتل الدجال في بيت المقدس، وقد أشار السيوطي في شرحه لسنن ابن ماجه لذلك: ”يكون فِي أمتِي الْمهْدي قَالَ النَّوَوِيّ الْمهْدي من هداه الله الى الْحق وغلبت عَلَيْهِ الاسمية وَمِنْه مهْدي اخر الزَّمَان وَقَالَ الزَّرْكَشِيّ أَي الَّذِي فِي زمن عِيسَى  وَيُصلي مَعَه ويقتلان الدَّجَّال وَيفتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَيملك الْعَرَب والعجم ويملأ الأَرْض عدلا وقسطا ويولد بِالْمَدِينَةِ وَيكون بيعَته بَين الرُّكْن وَالْمقَام كرها عَلَيْهِ وَيُقَاتل السفياني“. شرح السيوطي لسنن ابن ماجه 4083-1/300. وقال ابن حجر الهيتمي: السفياني: أَي وَهُوَ من ذُرِّيَّة أبي سُفْيَان، يخرج بِالشَّام وَعَامة من يتبعهُ من كلب فيبقر بطُون النِّسَاء وَيقتل الصّبيان، ثمَّ يبْعَث الْمهْدي وَقد خرج للْحرَّة جَيْشًا فيهزمهم الْمهْدي، فيسير إِلَيْهِ السفياني هُوَ وَمن مَعَه حَتَّى إِذا صَار ببيداء من الأَرْض حسف بهم فَلَا ينجو مِنْهُم إِلَّا الْمخبر عَنْهُم... الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي1/29. السنن الواردة في الفتن للداني5/1089. العرف الوردي في أخبار المهدي للسيوطي 146 وما بعدها. وهذا يتماهى مع تفصيل الأستاذ بديع الزمان أن دجال الكفار غير دجال المسلمين وأنهما شخصان مختلفان، وأعتقد أن الأستاذ بديع الزمان يتعامل مع هذه النصوص بالتأويل والرمزية وفق التنبيه الذي ذكره في الشعاع الخامس. ينظر: الشعاعات: الشعاع الخامس، المسالة الثامنة، ص106. من الروايات التي اعتمد عليها الأستاذ في هذا التأويل وهو تعدد الدجالون والسفيانيون حديث عمر الذي ذكره الشيخان عندما اشتبه الرسول  في أحد أبناء اليهود ويدعى ابن صائد أو ابن صياد واسمه صافٍ أن يكون هو الأعور الدجال، وهو: عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ انْطَلَقَ مَعَ رَسُولِ اللهِ  فِي رَهْطٍ قِبَلَ ابْنِ صَيَّادٍ حَتَّى وَجَدَهُ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ عِنْدَ أُطُمِ بَنِي مَغَالَةَ، وَقَدْ قَارَبَ ابْنُ صَيَّادٍ يَوْمَئِذٍ الْحُلُمَ، فَلَمْ يَشْعُرْ حَتَّى ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ  ظَهْرَهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ  لِابْنِ صَيَّادٍ: ”أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟“ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ابْنُ صَيَّادٍ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الْأُمِّيِّينَ، فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ لِرَسُولِ اللهِ : أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ فَرَفَضَهُ رَسُولُ اللهِ ، وَقَالَ: ”آمَنْتُ بِاللهِ وَبِرُسُلِهِ“ ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : ”مَاذَا تَرَى؟“ قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: يَأْتِينِي صَادِقٌ وَكَاذِبٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : ”خُلِّطَ عَلَيْكَ الْأَمْرُ“ ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : ”إِنِّي قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا“ فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: هُوَ الدُّخُّ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : ”اخْسَأْ، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ“ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: ذَرْنِي، يَا رَسُولَ اللهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : ”إِنْ يَكُنْهُ فَلَنْ تُسَلَّطَ عَلَيْهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْهُ فَلَا خَيْرَ لَكَ فِي قَتْلِهِ“. صحيح البخاري، كتاب الجهاد، باب كيف يعرض الإسلام على الصبي، 3055-4/70. صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر ابن صياد -95- (2930)-4/2244. وأيضاً هناك حديث آخر يدل على سعة اطلاع الأستاذ على الأحاديث والأثار النبوية وهو حديث الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَة بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي أُمِّهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ عِنْدِي لَحَدِيثًا لَوْ أَرَدْتُ أَنْ آكُلَ بِهِ الدُّنْيَا لَأَكَلْتُهَا، وَلَكِنْ لَا يَسْأَلُنِي اللهُ عَنْ حَدِيثٍ أَرْفَعُهُ إِلَى السُّلْطَانِ، قَالَ أَبِي: فَقُلْتُ: مَا هُوَ؟ فَقَالَ: لَمَّا خَرَجَ زَيْدٌ أَتَيْتُ خَالَتِي الْغَدَ فَقُلْتُ لَهَا: يَا أُمَّهُ قَدْ خَرَجَ زَيْدٌ، فَقَالَتْ: الْمِسْكِينُ يُقْتُلُ كَمَا قُتِلَ آبَاؤُهُ، فَقُلْتُ لَهَا: إِنَّهُ خَرَجَ مَعَهُ ذَوُو الْحِجَى، فَقَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ  فَتَذَاكَرُوا الْخِلَافَةَ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ  فَتَذَاكَرُوا الْخِلَافَةَ بَعْدَهُ فَقَالُوا: وَلَدُ فَاطِمَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : ”لَنْ يَصِلُوا إِلَيْهَا أَبَدًا وَلَكِنَّهَا فِي وَلَدِ عَمِّي صِنْوِ أَبِي حَتَّى يُسْلِمُوهَا إِلَى الدَّجَّالِ“. الطبراني: المعجم الكبير 1016-23/420، الديلمي: الفردوس بمأثور الخطاب 5371-3/447، وقال الهيثمي في الزوائد: فيه جماعة لم أعرفهم. الهيثمي: مجمع الزوائد5/187. وخروج زيد يعني خروج الإمام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عندما خرج على هشام بن عبد الملك سنة 110هـ تقريبا. وفي هذا الحديث يقول الأستاذ بديع الزمان بعدما ساقه: إنه يدل دلالة صريحة على أن الخلافة العباسية ستظهر وتستمر مدة طويلة بما يقرب من خمسمائة سنة، ثم تدمر على يد دجال من الدجالين الثلاثة من امثال جنكيز أو هولاكو ويتولى حكومة دجالية العالم الإسلامي. الشعاعات، رد على من اعترض على الشعاع الخامس، ص526. وأيضاً الحديث الصحيح: ”لَيَكُونَنَّ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ، وَكَذَّابُونَ ثَلَاثُونَ أَوْ أَكْثَرُ“. صحيح البخاري، كتاب الفتن، باب خروج النار، 7121-9/59. مسند أحمد 5808-10/70. وفي رواية عن أَبُي بَكْرَةَ الثقفي : ”أَكْثَرَ النَّاسِ فِي شَأْنِ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ فِيهِ النَّبِيُّ  شَيْئًا“، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللهِ  فِي النَّاسِ، ”فَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ، قَالَ: ”أَمَّا بَعْدُ فِي شَأْنِ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي قَدْ أَكْثَرْتُمْ فِي شَأْنِهِ“ فَإِنَّهُ كَذَّابٌ مِنْ ثَلَاثِينَ كَذَّابًا يَخْرُجُونَ قَبْلَ الدَّجَّالِ، وَإِنَّهُ لَيْسَ بَلَدٌ إِلَّا يَدْخُلُهُ رُعْبُ الْمَسِيحِ، إِلَّا الْمَدِينَةَ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا مَلَكَانِ يَذُبَّانِ عَنْهَا رُعْبَ الْمَسِيحِ“. صحيح ابن حبان6652-15/29. مسند احمد 20464-34/114. عوَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ، يَقُولُ: ”إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ مِنْهُمْ صَاحِبُ الْيَمَامَةِ، وَمِنْهُمْ صَاحِبُ صَنْعَاءَ الْعَنْسِيُّ، وَمِنْهُمْ صَاحِبُ حِمْيَرَ، وَمِنْهُمُ الدَّجَّالُ وَهُوَ أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً“. قَالَ: ”هُمْ قَرِيبٌ مِنْ ثَلَاثِينَ كَذَّابًا“. صحيح ابن حبان 6650-15/25. ينظر: الشعاعات: تتمة المسائل العشرين، المسالة الثالثة الصغيرة، ص119. والرد على الاعتراض في الشعاع الخامس، ص526. الشعاعات: تتمة المسائل العشرين، المسألة الاولى 116. يتيح الدجال لأتباعه الملذات من الشهوات من النساء والمال بعد ادعائه الألوهية ويعذب كل من خالفه، روى مسلم في صحيحه عن حذيفة: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”الدَّجَّالُ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى، جُفَالُ الشَّعَرِ، مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ، فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ“. وقد وردت أحاديث كثيرة تصف مَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَجَمِيعِ الْمُحَدِّثِينَ وَالْفُقَهَاءِ أنه شَخْصٌ بِعَيْنِهِ ابْتَلَى اللهُ بِهِ عِبَادَهُ وَأَقْدَرَهُ عَلَى أَشْيَاءَ مِنْ مَقْدُورَاتِ اللهِ تَعَالَى مِنْ إِحْيَاءِ الْمَيِّتِ الَّذِي يَقْتُلُهُ وَمِنْ ظُهُورِ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَالْخِصْبِ مَعَهُ وَجَنَّتِهِ وَنَارِهِ وَنَهَرَيْهِ وَاتِّبَاعِ كُنُوزِ الْأَرْضِ لَهُ وَأَمْرِهِ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ وَالْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ فَيَقَعُ كُلُّ ذَلِكَ بِقُدْرَةِ اللهِ تَعَالَى وَمَشِيئَتِهِ ثُمَّ يُعْجِزُهُ اللهُ تَعَالَى بَعْدَ ذلك فلا يقدر على قتل ذلك الرجل ولا غيره وَيُبْطِلُ أَمْرَهُ وَيَقْتُلُهُ عِيسَى  وَيُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا هَذَا. صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب ذكر الدجال وصفته 104-(2934)-4/2248. وينظر: ابن حجر: فتح الباري، كتاب الفتن، باب لا يدخل الدجال المدينة، 13/103. شرح النووي على صحيح مسلم، باب ذكر الدجال، 18/58. الشعاعات: الشعاع الخامس، المقام الثاني: مسائل الشعاع الخامس، المسألة الأولى 103. المصدر نفسه: المسألة السادسة، ص105. المصدر نفسه: المسألة الثالثة والرابعة، ص104. صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب لا تقوم الساعة، 176-(1924)-3/1542، كتاب الإيمان، باب ذهاب الإيمان آخر الزمان،234-(148)-1/131. وعن عَبْدِ اللهِ بْن عَمْرٍو: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أُمَّتِي...، وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ: ”فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إِلَّا قَبَضَتْهُ“. صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب خروج الدجال -117-(2940)-4/2260. الشعاعات: الشعاع الخامس، المسالة السابعة، ص106. المكتوبات: المكتوب الخامس عشر، ص61. ينظر الاحاديث: صحيح البخاري، كتاب الفتن، باب ذكر الدجال 9/59، صحيح مسلم، كتاب الفتن، باب صفة الدجال 4/2256، سنن أبي داود، كتاب الملاحم، باب خروج الدجال 4/115، سنن الترمذي، أبواب الفتن، باب ما جاء في صفة الدجال 4/84. وهناك حديث جامع عن أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ ، فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ حَدِيثًا، حَدَّثَنَاهُ عَنِ الدَّجَّالِ، وَحَذَّرَنَاهُ، فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ أَنْ قَالَ: ”إِنَّهُ لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ، مُنْذُ ذَرَأَ اللهُ ذُرِّيَّةَ آدَمَ، أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَإِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ، وَأَنَا آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ، وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ، وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ، فَأَنَا حَجِيجٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ، وَإِنْ يَخْرُجْ مِنْ بَعْدِي، فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، وَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ، وَالْعِرَاقِ، فَيَعِيثُ يَمِينًا وَيَعِيثُ شِمَالًا، يَا عِبَادَ اللهِ فَاثْبُتُوا، فَإِنِّي سَأَصِفُهُ لَكُمْ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا إِيَّاهُ نَبِيٌّ قَبْلِي، إِنَّهُ يَبْدَأُ، فَيَقُولُ: أَنَا نَبِيٌّ وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي، ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ وَلَا تَرَوْنَ رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، كَاتِبٍ أَوْ غَيْرِ كَاتِبٍ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ جَنَّةً وَنَارًا، فَنَارُهُ جَنَّةٌ، وَجَنَّتُهُ نَارٌ، فَمَنِ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ، فَلْيَسْتَغِثْ بِاللهِ، وَلْيَقْرَأْ فَوَاتِحَ الْكَهْفِ فَتَكُونَ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا، كَمَا كَانَتِ النَّارُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَقُولَ لِأَعْرَابِيٍّ: أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَتَمَثَّلُ لَهُ شَيْطَانَانِ فِي صُورَةِ أَبِيهِ، وَأُمِّهِ، فَيَقُولَانِ: يَا بُنَيَّ، اتَّبِعْهُ، فَإِنَّهُ رَبُّكَ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَى نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، فَيَقْتُلَهَا، وَيَنْشُرَهَا بِالْمِنْشَارِ، حَتَّى يُلْقَى شِقَّتَيْنِ، ثُمَّ يَقُولَ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا، فَإِنِّي أَبْعَثُهُ الْآنَ، ثُمَّ يَزْعُمُ أَنَّ لَهُ رَبًّا غَيْرِي، فَيَبْعَثُهُ اللهُ، وَيَقُولُ لَهُ الْخَبِيثُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللهُ، وَأَنْتَ عَدُوُّ اللهِ، أَنْتَ الدَّجَّالُ، وَاللهِ مَا كُنْتُ بَعْدُ أَشَدَّ بَصِيرَةً بِكَ مِنِّي الْيَوْمَ ”، قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”ذَلِكَ الرَّجُلُ أَرْفَعُ أُمَّتِي دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ“ ...ثم قَالَ: ”وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ، وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُكَذِّبُونَهُ، فَلَا تَبْقَى لَهُمْ سَائِمَةٌ إِلَّا هَلَكَتْ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُصَدِّقُونَهُ، فَيَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ، وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ، حَتَّى تَرُوحَ مَوَاشِيهِمْ، مِنْ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ أَسْمَنَ مَا كَانَتْ وَأَعْظَمَهُ، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، وَأَدَرَّهُ ضُرُوعًا، وَإِنَّهُ لَا يَبْقَى شَيْءٌ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا وَطِئَهُ، وَظَهَرَ عَلَيْهِ، إِلَّا مَكَّةَ، وَالْمَدِينَةَ...“ سنن ابن ماجة، كتاب الفتن، باب فتنة الدجال -4077-2/1359. الشعاعات: الشعاع الخامس، المقام الثاني، المسألة الخامسة 105. ينظر مراجع الأحاديث السابقة. الشعاعات: الشعاع الخامس، المسألة السابعة 106. عَنِّي، إِنِّي أَنَا الْمَسِيحُ، وَإِنِّي أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِي فِي الْخُرُوجِ، فَأَخْرُجَ فَأَسِيرَ فِي الْأَرْضِ فَلَا أَدَعَ قَرْيَةً إِلَّا هَبَطْتُهَا فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ، فَهُمَا مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا...) ينظر: صحيح مسلم: كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب قصة الجساسة -119-(2942)-4/2261. هذا للدلالة على السيطرة الاقتصادية وموارد المياه. ينظر: صحيح البخاري 7122-9/59. ينظر: مسند أحمد 14954-23/210. دابة الدجال أو حماره يتأولها الأستاذ بالطائرة أو القطار السريع. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ  قَالَ: ”الدَّجَّالُ أَحْمَرُ هِجَانٌ، ضَخْمٌ فَيْلَمِيٌّ، كَأَنَّ شَعْرَ رَأْسِهِ أَغْصَانُ شَجَرَةٍ، كَأَنَّ عَيْنَهُ كَوْكَبُ الصُّبْحِ...“ الطبراني: المعجم الأوسط 1648-2/180، الضياء المقدسي: المختارة 270-12/240. والفَيْلَم: عظيم الجثة. الشعاعات: الشعاع الخامس، المقام الثاني: المسألة السادسة عشرة والسابعة عشرة، ص 111. تواترت الأحاديث على صفتين أساسيتين للدجال وهما: أنه أعور ممسوح العين، وأنه مكتوب على جبينه كلمة الكفر. فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللّهِ  قَالَ: ”أُرَانِي اللَّيْلَةَ عِنْدَ الكَعْبَةِ، فَرَأَيْتُ رَجُلًا آدَمَ، كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنْ أُدْمِ الرِّجَالِ، لَهُ لِمَّةٌ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنَ اللِّمَمِ قَدْ رَجَّلَهَا، فَهِيَ تَقْطُرُ مَاءً، مُتَّكِئًا عَلَى رَجُلَيْنِ، أَوْ عَلَى عَوَاتِقِ رَجُلَيْنِ، يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَسَأَلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ، وَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ جَعْدٍ قَطَطٍ، أَعْوَرِ العَيْنِ اليُمْنَى، كَأَنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ، فَسَأَلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: المَسِيحُ الدَّجَّالُ ”. صحيح البخاري-كتاب اللباس، باب الجعد5902-7/161. صحيح مسلم-كتاب الإيمان-باب ذكر المسيح 273-(169)-1/154. وعن أَنَسٍ  (وأبي هريرة)، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : ”مَا بُعِثَ نَبِيٌّ إِلَّا أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الأَعْوَرَ الكَذَّابَ، أَلاَ إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ». صحيح البخاري، كتاب الفتن، باب ذكر الدجال -7131-9/60. صحيح مسلم، كتاب الفتن، باب ذكر الدجال وصفته -100- (169)-4/2272. صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب ذكر الدجال -103-(2933)-4/2248. عن أنس بن مالك . الشعاعات: تتمة المسائل العشرين، المسألة الثانية 117-119، الشعاع الخامس، المقام الثاني، مسائل الشعاع الخامس، المسألة الثانية، ص104. المصدر ذاته: المسألة العاشرة، ص107. المصدر ذاته: المسألة التاسعة، ص107. يرتكز الأستاذ بديع الزمان على روايات كثيرة صحيحة تربط ظهور الدجال (سواء أكان دجال المسلمين السفياني أم دجال الكفار) بأحداث جسيمة عظيمة تقع في مراكز الخلافة القديمة؛ المدينة، دمشق، بغداد، أم الجديدة القسطنطينية، وتشير إلى أن دجال المسلمين السفياني قد يستولي على القسطنطينية ثم تفتح القسطنطينة مرة أخرى على يد المؤمنين الصادقين من جماعة المهدي أو الممهدين لظهوره، وهذه الأحداث العظيمة هي حروب كبيرة تسمى الملاحم، وظهور الملاحم هو بداية لظهور علامات الساعة السبع الكبرى وهي الدجال ونزول عيسى ويأجوج ومأجوج وخروج الدابة، والملحمة الكبرى تكون بعد صلح أمن بين المسلمين والروم لقتال عدو مشترك ثم يغدر الروم، ومن هذه الروايات: عن عبد الله بن مسعود  قَالَ: إِنَّ السَّاعَةَ لَا تَقُومُ، حَتَّى لَا يُقْسَمَ مِيرَاثٌ، وَلَا يُفْرَحَ بِغَنِيمَةٍ، ثُمَّ قَالَ: بِيَدِهِ هَكَذَا -وَنَحَّاهَا نَحْوَ الشَّأْمِ- فَقَالَ: عَدُوٌّ يَجْمَعُونَ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ، وَيَجْمَعُ لَهُمْ أَهْلُ الْإِسْلَامِ، قُلْتُ: الرُّومَ تَعْنِي؟ قَالَ: نَعَمْ، وَتَكُونُ عِنْدَ ذَاكُمُ الْقِتَالِ رَدَّةٌ شَدِيدَةٌ، فَيَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ، لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ، لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يُمْسُوا، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الرَّابِعِ، نَهَدَ إِلَيْهِمْ بَقِيَّةُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ، فَيَجْعَلُ اللهُ الدَّبْرَةَ عَلَيْهِمْ، فَيَقْتُلُونَ مَقْتَلَةً -إِمَّا قَالَ لَا يُرَى مِثْلُهَا، وَإِمَّا قَالَ لَمْ يُرَ مِثْلُهَا- حَتَّى إِنَّ الطَّائِرَ لَيَمُرُّ بِجَنَبَاتِهِمْ، فَمَا يُخَلِّفُهُمْ حَتَّى يَخِرَّ مَيْتًا، فَيَتَعَادُّ بَنُو الْأَبِ، كَانُوا مِائَةً، فَلَا يَجِدُونَهُ بَقِيَ مِنْهُمْ إِلَّا الرَّجُلُ الْوَاحِدُ، فَبِأَيِّ غَنِيمَةٍ يُفْرَحُ؟ أَوْ أَيُّ مِيرَاثٍ يُقَاسَمُ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعُوا بِبَأْسٍ، هُوَ أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ، فَجَاءَهُمُ الصَّرِيخُ، إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَهُمْ فِي ذَرَارِيِّهِمْ، فَيَرْفُضُونَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَيُقْبِلُونَ، فَيَبْعَثُونَ عَشَرَةَ فَوَارِسَ طَلِيعَةً، قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”إِنِّي لَأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ، وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ، هُمْ خَيْرُ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، أَوْ مِنْ خَيْرِ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ“ صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب إقبال الروم، 37-(2899)-4/2223. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: ”لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ، مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، فَإِذَا تَصَافُّوا، قَالَتِ الرُّومُ: خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ: لَا، وَاللهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا، فَيُقَاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا، وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ، وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ، قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ، إِذْ صَاحَ فِيهِمِ الشَّيْطَانُ: إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وَذَلِكَ بَاطِلٌ، فَإِذَا جَاءُوا الشَّأْمَ خَرَجَ، فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، فَأَمَّهُمْ، فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، فَلَوْ تَرَكَهُ لَانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ، وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللهُ بِيَدِهِ، فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِه“. صحيح مسلم 34-(2897)-4/2221. وهو في مسند احمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان وأبي يعلى الموصلي وغيرهم. الأعماق ودابق موضعان في بلاد سورية قرب حلب. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ، قَالَ: ”سَمِعْتُمْ بِمَدِينَةٍ جَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَرِّ وَجَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَحْرِ؟“ قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: ”لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَغْزُوَهَا سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ بَنِي إِسْحَاقَ، فَإِذَا جَاءُوهَا نَزَلُوا، فَلَمْ يُقَاتِلُوا بِسِلَاحٍ وَلَمْ يَرْمُوا بِسَهْمٍ، قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيَسْقُطُ أَحَدُ جَانِبَيْهَا -قَالَ ثَوْرٌ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ- الَّذِي فِي الْبَحْرِ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّانِيَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيَسْقُطُ جَانِبُهَا الْآخَرُ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّالِثَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيُفَرَّجُ لَهُمْ، فَيَدْخُلُوهَا فَيَغْنَمُوا، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْمَغَانِمَ، إِذْ جَاءَهُمُ الصَّرِيخُ، فَقَالَ: إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ، فَيَتْرُكُونَ كُلَّ شَيْءٍ وَيَرْجِعُونَ“. صحيح مسلم 78-(2920)-4/2238. وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ  قَالَ: ”المَلْحَمَةُ العُظْمَى، وَفَتْحُ القُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَخُرُوجُ الدَّجَّالِ فِي سَبْعَةِ أَشْهُرٍ“. سنن الترمذي، كتاب أبواب الفتن، علامات خروج الدجال، 2238-4/509. سنن أبي داود 4294-4/110. وغيرهما. عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”عُمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ، وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ، وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُ الدَّجَّالِ ”ثُمَّ ضَرَبَ عَلَى فَخِذِهِ أَوْ عَلَى مَنْكِبِهِ، ثُمَّ قَالَ: ”إِنَّ هَذَا لَحَقٌّ كَمَا أَنَّكَ قَاعِدٌ ”مسند أحمد بن حنبل 22023-36/352. سنن أبي داود 4249، وابن ماجه (4092)، ويعقوب بن سفيان في ”المعرفة والتاريخ“ 2/313-314، والترمذي (2238)، والطبراني في ”الكبير“ (173) و (174) و (175)، وفي ”الشاميين“ (1501) من طرق عن أبي بكر بن أبي مريم، بهذا الإسناد. وإسناده ضعيف لضعف أبي بكر -وهو ابن عبد الله بن أبي مريم- والوليد بن سفيان بن أبي مريم، ولجهالة حال يزيد بن قطيب. أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن حجاج الخولاني، وأبو اليمان: هو الحكم بن نافع. ولكن يقويه سند أبو داود وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: كَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَثَّقَهُ بَعْضُهُمْ وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ. ينظر: العظيم آبادي: عون المعبود مع حاشية ابن القيم، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1:1415هـ، 11/270. عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ : ”أَنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا: خُرَاسَانُ، يَتَّبِعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ ”. مسند احمد 12-1/190. وذكره ابن ماجه والترمذي والبزار والطبراني والضياء في المختارة وغيرهم. وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنَ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَخْرُجُ نَاسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ، فَيُوَطِّئُونَ لِلْمَهْدِيِّ“ يَعْنِي: سُلْطَانَهُ. سنن ابن ماجة، كتاب الفتن، باب خروج المهدي 4088-2/1368، قال الهيثمي في الزوائد: في إسناده عمرو بن جابر الحضرمي وعبد الله بن لهيعة وهما ضعيفان. عَنِ ابن أرطاة قَالَ: ”يَدْخُلُ السفياني الْكُوفَةَ، فَيَسْتَلُّهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَيَقْتُلُ مِنْ أَهْلِهَا سِتِّينَ أَلْفًا، ثُمَّ يَمْكُثُ فِيهَا ثَمَانِ عَشْرَةَ لَيْلَةً، يُقَسِّمُ أَمْوَالَهَا، وَدُخُولُ الْكُوفَةِ بَعْدَمَا يُقَاتِلُ التُّرْكُ وَالرُّومُ بِقَدْفِنِسِيَا، ثُمَّ يُبْعَثُ عَلَيْهِمْ خَلْفَهُمْ فِتَنٌ، فَتَرْجِعُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ إِلَى خُرَاسَانَ، فَيَقْتُلُ السفياني...“ السيوطي: العرف الوردي 1/40، والحديث ذكره الحاكم في المستدرك ونعيم بن حماد في الفتن، وقال الذهبي في التلخيص: واه. ينظر: الحاكم: المستدرك 8530-4/547. الذهبي: التلخيص 1127-7/3387. الشعاعات، الشعاع الخامس، تتمة المسائل العشرين، المسألة الثالثة، ص120. عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ  وَأَنَا أَبْكِي، فَقَالَ: ”مَا يُبْكِيكِ؟“ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ، قَالَ: ”فَلَا تَبْكِينَ، فَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا حَيٌّ أَكْفِيكُمُوهُ، وَإِنْ مُتُّ، فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّهُ يَخْرُجُ مَعَهُ الْيَهُودُ، فَيَسِيرُ حَتَّى يَنْزِلَ بِنَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ عَلَى كُلِّ بَابٍ مَلَكَانِ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ شِرَارُ أَهْلِهَا، فَيَنْطَلِقُ حَتَّى يَأْتِيَ لُدَّ، فَيَنْزِلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَلْبَثُ عِيسَى فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، أَوْ قَرِيبًا مِنْ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِمَامًا عَدْلًا وَحَكَمًا مُقْسِطًا“. صحيح ابن حبان، كتاب التاريخ، باب إخباره عما يكون في أمته، 6822-15/234. وعن عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ، مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْيَهُودِ عَلَيْهِمُ السِّيجَانُ“. مسند احمد 13344-21/55، والسّيجان: جمع ساج: وهو الطيلسان، والطيلسان: ضرب من الأوشحة يُلبَس على الكتف، أو يحيط بالبدن. قال المحققون: حديث حسن، وأخرجه أبو يعلى (3639)، والطبراني في ”الأوسط“ (4927) من طريق محمد بن مصعب، بهذا الإسناد. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي عن ربيعة إلا محمد بن مصعب. وأخرجه مختصراً مسلم (2944)، وأبو عمرو الداني في ”الفتن وغوائلها“ (631) من طريق إسحاق بن عبد الله عن أنس، ولفظه: ”يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون الفا عليهم الطيالسة“. وأخرجه أبو عمرو الداني (630) من طريق إسحاق بن عبد الله عن أنس موقوفاً باللفظ السابق. والدليل على أن الدجال من اليهود اشتباه الرسول في ابن صائد الذي ولد في زمانه، فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَمْكُثُ أَبَوَا الدَّجَّالِ ثَلَاثِينَ عَامًا لَا يُولَدُ لَهُمَا، ثُمَّ يُولَدُ لَهُمَا غُلَامٌ أَعْوَرُ، أَضَرُّ شَيْءٍ وَأَقَلُّهُ نَفْعًا، تَنَامُ عَيْنَاهُ، وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ“، ثُمَّ نَعَتَ أَبَوَيْهِ فَقَالَ: ”أَبُوهُ رَجُلٌ طُوَالٌ، مُضْطَرِبُ اللَّحْمِ، طَوِيلُ الْأَنْفِ، كَأَنَّ أَنْفَهُ مِنْقَارٌ، وَأُمُّهُ امْرَأَةٌ فِرْضَاخِيَّةٌ، عَظِيمَةُ الثَّدْيَيْنِ“ قَالَ: ”فَبَلَغَنَا أَنَّ مَوْلُودًا مِنَ الْيَهُودِ وُلِدَ بِالْمَدِينَةِ“، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَبَوَيْهِ، فَرَأَيْنَا فِيهِمَا نَعْتَ رَسُولِ اللهِ ، وَإِذَا هُوَ مُنْجَدِلٌ فِي الشَّمْسِ فِي قَطِيفَةٍ لَهُ هَمْهَمَةٌ، فَسَأَلْنَا أَبَوَيْهِ، فَقَالَا: مَكَثْنَا ثَلَاثِينَ عَامًا لَا يُولَدُ لَنَا، ثُمَّ وُلِدَ لَنَا غُلَامٌ أَعْوَرُ، أَضَرُّ شَيْءٍ وَأَقَلُّهُ نَفْعًا، فَلَمَّا خَرَجْنَا مَرَرْنَا بِهِ، فَقَالَ: مَا كُنْتُمَا فِيهِ؟ قُلْنَا: وَسَمِعْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنَّهُ تَنَامُ عَيْنَايَ، وَلَا يَنَامُ قَلْبِي، فَإِذَا هُوَ ابْنُ صَيَّادٍ. مسند أحمد 20418-34/60، وأخرجه ابن أبي شيبة 15/139 عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وأخرجه الطيالسي (865)، وأخرجه الترمذي (2248)، والبزار في ”مسنده“ (3628) من طريق عبد الله بن معاوية الجمحي. وقال الترمذي: حسن غريب. وينظر أخبار ابن صياد، الأحاديث في صحيح البخاري 6617، 7355. صحيح مسلم، كتاب القتن، باب ذكر ابن صياد 4/2240. سنن أبي داود، كتاب الملاحم، خبر ابن صائد 4/120. ينظر: الشعاعات، الشعاع الخامس، المسألة الرابعة عشرة، ص109وما بعدها. وتتمة المسائل العشرين، المسألة الثانية، الجهة الثالثة والسبب الثالث، ص118. وردت عدة روايات عن رسول الله  في مدة مكوث الدجال في الدنيا منها ما ورد في صحيح مسلم: ”يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أُمَّتِي فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ-لَا أَدْرِي: أَرْبَعِينَ يَوْمًا، أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا، أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا فَيَبْعَثُ اللهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ...، فَيَطْلُبُهُ فَيُهْلِكُهُ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ، لَيْسَ بَيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ...“ وأيضاً: عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”يَمْكُثُ الدَّجَّالُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَالْيَوْمُ كَاضْطِرَامِ السَّعْفَةِ فِي النَّارِ“. مسند أحمد27571-45/552. وهو في ”مصنف“ عبد الرزاق (20822)، وأخرجه من طريقه عبد بن حميد (1582)، والبغوي في ”شرح السنة“ (4264). وأخرجه الطبراني في ”الكبير“ 24/ (430) من طريق يحيى بن سليم، وهو سيىء الحفظ. وأورده الهيثمي في ”مجمع الزوائد“ 7/347 مطولاً، ونسبه إلى الطبراني، وأعلَّه بشهر، وقال: ولا يحتمل مخالفته للأحاديث الصحيحة أنه يلبث في الأرض أربعين يوماً، وفي هذا أربعين سنة. وعَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الكِلاَبِيِّ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ  الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ...: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا لَبْثُهُ فِي الأَرْضِ؟ قَالَ: أَرْبَعِينَ يَوْمًا، يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ اليَوْمَ الَّذِي كَالسَّنَةِ أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلاَةُ يَوْمٍ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ اقْدُرُوا لَهُ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا سُرْعَتُهُ فِي الأَرْضِ؟ قَالَ: كَالغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ فَيَأْتِي القَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيُكَذِّبُونَهُ وَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ فَتَتْبَعُهُ أَمْوَالُهُمْ وَيُصْبِحُونَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ،...“ صحيح مسلم، كتاب الفتن، باب ذكر الدجال -110-(2937)-4/2250. سنن الترمذي، أبواب الفتن، باب ما جاء في الدجال -2240-4/80. وقال أبو عيسى الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ. الشعاعات: الشعاع الخامس، المسالة الثانية عشرة، ص108. عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَن النَّبِيّ ، قَال: لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمْعَةِ وَتَكُونَ الْجُمْعَةُ كَالْيَوْمِ وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَالضَّرْمَةِ بِالنَّارِ. مسند البزار -6216-12/338. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ، لَا يُحَدِّثُكُمْ بِهِ أَحَدٌ بَعْدِي سَمِعْتُهُ مِنْهُ: ”إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ، أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ، وَيَفْشُوَ الزِّنَا، وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ، وَيَذْهَبَ الرِّجَالُ وَيَبْقَى النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً قَيِّمٌ وَاحِدٌ“. صحيح مسلم 9-(2671)-4/2056. مسند أحمد 11944-19/11. سنن ابن ماجة 4045-2/1343. وفي رواية: أربعين امرأة، ولا تضاد في الروايتين لأنه كناية عن الكثرة أو يحتمل اختلاف الزمان في ذلك. (قيم واحد) هو من يقوم بأمرهن لقوله تعالى: •الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِالنساء:34 ويحتمل القيام بأمور الدنيا عليهن ويحتمل بالنكاح حرامًا وحلالًا. ينظر: الامير الصنعاني: التنوير شرح الجامع الصغير -2459-4/122. الشعاعات: الشعاع الخامس، المسألة الحادية عشرة، ص 107 وما بعدها. عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللهِ : ”يَنْزِلُ الدَّجَّالُ بِهَذِهِ السَّبَخَةِ فَيَكُونُ آخِرُ مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ النِّسَاءَ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْجِعُ إِلَى أُمِّهِ، وَأُخْتِهِ، وَعَمَّتِهِ فَيُوثِقُهَا رِبَاطًا مَخَافَةَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِ، ثُمَّ يُسَلِّطُ اللهُ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ فَيَقْتُلُونَهُ، وَيَقْتُلُونُ شِيعَتَهُ حَتَّى إِنَّ الْيَهُودِيَّ يَخْتَبِئُ تَحْتَ الشَّجَرِ أَوِ الْحَجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرَةُ: يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ تَحْتِي فَاقْتُلْهُ“. الطبراني، المعجم الكبير 13197-12/307. مسند احمد 5353-9/255. وله شواهد كثير ة تقويه، والسبخة: أرض مالحة خارج المدينة. ينظر: حديث النواس بن سمعان ، صحيح مسلم -110-(2937)-4/2250. وحديث عبد الله بن مسعود ، قَالَ: ”لَمَّا كَانَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ  لَقِيَ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى فَتَذَاكَرُوا السَّاعَةَ، فَبَدَءُوا بِإِبْرَاهِيمَ فَسَأَلُوهُ عَنْهَا، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْهَا، فَسَأَلُوا مُوسَى فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مِنْهَا عِلْمٌ، فَرَدُّوا الْحَدِيثَ إِلَى عِيسَى فَقَالَ: عَهِدَ اللهُ إِلَيَّ فِيمَا دُونَ وَجْبَتِهَا، فَأَمَّا وَجْبَتُهَا فَلَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللهُ ; فَذَكَرَ مِنْ خُرُوجِ الدَّجَّالِ فَأَهْبِطُ فَأَقْتُلُهُ، فَيَرْجِعُ النَّاسُ إِلَى بِلَادِهِمْ فَيَسْتَقْبِلُهُمْ يَأْجُوجُ (ص:499) وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، لَا يَمُرُّونَ بِمَاءٍ إِلَّا شَرِبُوهُ; وَلَا شَيْءٍ إِلَّا أَفْسَدُوهُ، فَيَجِيئُونَ إِلَيَّ فَأَدْعُو اللهَ فَيُرْسِلُ السَّمَاءَ بِالْمَاءِ فَتَحْمِلُ أَجْسَادَهُمْ فَتَقْذِفُهَا فِي الْبَحْرِ ثُمَّ تُنْسَفُ الْجِبَالُ وَتُمَدُّ الْأَرْضُ مَدَّ الْأَدِيمِ، ثُمَّ يُعْهَدُ إِلَيَّ إِذَا كَانَ ذَلِكَ أَنَّ السَّاعَةَ مِنَ النَّاسِ كَالْحَامِلِ الْمُتِمِّ، لَا يَدْرِي أَهْلُهَا مَتَى تَفْجَؤُهُمْ بِوِلَادَتِهَا“، قَالَ الْعَوَّامُ: فَوَجَدْتُ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ •حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ“.الأنبياء:96 مصنف ابن أبي شيبة 37525-7/498. الشعاعات: الشعاع الخامس، المسالة الخامسة عشرة، ص110. اللمعات: اللمعة السادسة عشرة 162-166. تواترات الأحاديث أن المسيح  بعد نزوله في دمشق سيذهب إلى بيت المقدس ويقتل الدجال عند باب لد. ينظر: حديث النواس بن سمعان: ”...فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلُهُ...“ صحيح مسلم 110-(2937)-4/2250. وينظر الاحاديث المذكورة في الدجال في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجة وغيرهم. عن الْمُسْتَوْرِدِ الْقُرَشِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ، يَقُولُ: ”تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ“ قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ فَقَالَ: مَا هَذِهِ الْأَحَادِيثُ الَّتِي تُذْكَرُ عَنْكَ أَنَّكَ تَقُولُهَا عَنْ رَسُولِ اللهِ ؟ فَقَالَ لَهُ الْمُسْتَوْرِدُ: قُلْتُ الَّذِي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ، قَالَ: فَقَالَ عَمْرٌو: لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ، إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وَأَجْبَرُ النَّاسِ عِنْدَ مُصِيبَةٍ، وَخَيْرُ النَّاسِ لِمَسَاكِينِهِمْ وَضُعَفَائِهِمْ، صحيح مسلم، كتاب الفتن واشراط الساعة، باب تقوم الساعة والروم أكثر الناس -36-(2898)-4/2222. وفي رواية أحمد: ”أَشَدُّ النَّاسِ عَلَيْكُمُ الرُّومُ، وَإِنَّمَا هَلَكَتُهُمْ مَعَ السَّاعَةِ“. مسند أحمد 18023-29/551. الشعاعات، الشعاع الخامس، المسألة الثالثة عشرة، ص109. المكتوبات: المكتوب الخامس عشر، ص62. ينظر: الملاحق، ملحق القسطموني، ص128-ص184. عَنْ نَافِعٍ، مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ”كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ، وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ“. صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب نزول عيسى ابن مريم -3449-4/168. صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب نزول عيسى ابن مريم حاكما بشريعة نبينا -244-(155)-1/136. المكتوبات: المكتوب الخامس عشر، ص61، المكتوب التاسع والعشرون، ص328 وما بعدها. سكة التصديق الغيبي، القطعة الثانية، المكتوب السادس عشر. المكتوبات، المكتوب التاسع والعشرون، الإشارة السادسة، ص329. المصدر ذاته. المصدر ذاته، المكتوبات: المكتوب الثامن والعشرون، السبب الخامس، ص239 وما بعدها. والقصيدة النورانية، وتلميحات المثنوي 29-188-302-378. عن سهل بن سعد: أخرجه الطبرانى: المعجم الكبير 5867- 6/164 وأخرجه أيضًا: فى الأوسط: 3056-3/250، والقضاعي: الشهاب، 1055-2/،139 قال الهيثمى في مجمع الزوائد (7/278): رجاله رجال الصحيح غير بكر بن سليم وهو ثقة. أخرجه البيهقى فى المعرفة (1/208، رقم 422) عن أبى هريرة. وأخرجه أيضًا: أبو داود (4/109، رقم 4291)، والطبرانى فى الأوسط (6/323، رقم 6527)، والحاكم (4/567، رقم 8592)، والخطيب (2/61، ترجمة 454)، والديلمى (1/148، رقم 532). قال المناوى (2/282): قال الزين العراقى وغيره: سنده صحيح. متفق عليه واللفظ لمسلم، كتاب الامارة، باب لا تزال طائفة -5059-6/52. أخرجه أحمد في مسنده، عن عمار بن ياسر -18901-4/319؛ وأخرجه أيضًا: البزار في مسنده، 1412-4/244؛ وابن حبان -7226-16/209؛ وقال الهيثمى في الزوائد: رجال البزار رجال الصحيح غير الحسن بن قزعة، وعبيد بن سليمان الأغر، وهما ثقتان، وفى عبيد خلاف لا يضر، (10/68). وأخرجه أحمد في مسنده عن أنس بن مالك -12349-3/130؛ والترمذى في سننه، 2869-5/152، وقال: غريب من هذا الوجه؛ وأبو يعلى -3717،6/380. انظر: الشوكاني، إرشاد الفحول تحقيق الحق من علم الأصول، تحقيق أحمد عزو عناية، دار الكتاب العربي، ط1: 1419هـ-1999م، عدد الأجزاء: 2، الفصل السادس، تأخير البيان عن وقت الحاجة -3/37. تقدم تخريجه.
There are 2 citations in total.

Details

Primary Language Arabic
Journal Section ARTICLES
Authors

Anas Mohammed Riza Qahwaji This is me

Publication Date July 16, 2018
Published in Issue Year 2018 Issue: 18 - Al Nur Issue 18

Cite

APA Qahwaji, A. M. R. (2018). آراء الأستاذ النورسي في أحاديث المهدي وتأويلاته لها ومتعلّقاتها. النور للدراسات الحضارية والفكرية - AL-NUR Academic Studies on Thought and Civilization(18), 7-38.
AMA Qahwaji AMR. آراء الأستاذ النورسي في أحاديث المهدي وتأويلاته لها ومتعلّقاتها. النور للدراسات الحضارية والفكرية - AL-NUR Academic Studies on Thought and Civilization. July 2018;(18):7-38.
Chicago Qahwaji, Anas Mohammed Riza. “آراء الأستاذ النورسي في أحاديث المهدي وتأويلاته لها ومتعلّقاتها”. النور للدراسات الحضارية والفكرية - AL-NUR Academic Studies on Thought and Civilization, no. 18 (July 2018): 7-38.
EndNote Qahwaji AMR (July 1, 2018) آراء الأستاذ النورسي في أحاديث المهدي وتأويلاته لها ومتعلّقاتها. النور للدراسات الحضارية والفكرية - AL-NUR Academic Studies on Thought and Civilization 18 7–38.
IEEE A. M. R. Qahwaji, “آراء الأستاذ النورسي في أحاديث المهدي وتأويلاته لها ومتعلّقاتها”, النور للدراسات الحضارية والفكرية - AL-NUR Academic Studies on Thought and Civilization, no. 18, pp. 7–38, July 2018.
ISNAD Qahwaji, Anas Mohammed Riza. “آراء الأستاذ النورسي في أحاديث المهدي وتأويلاته لها ومتعلّقاتها”. النور للدراسات الحضارية والفكرية - AL-NUR Academic Studies on Thought and Civilization 18 (July 2018), 7-38.
JAMA Qahwaji AMR. آراء الأستاذ النورسي في أحاديث المهدي وتأويلاته لها ومتعلّقاتها. النور للدراسات الحضارية والفكرية - AL-NUR Academic Studies on Thought and Civilization. 2018;:7–38.
MLA Qahwaji, Anas Mohammed Riza. “آراء الأستاذ النورسي في أحاديث المهدي وتأويلاته لها ومتعلّقاتها”. النور للدراسات الحضارية والفكرية - AL-NUR Academic Studies on Thought and Civilization, no. 18, 2018, pp. 7-38.
Vancouver Qahwaji AMR. آراء الأستاذ النورسي في أحاديث المهدي وتأويلاته لها ومتعلّقاتها. النور للدراسات الحضارية والفكرية - AL-NUR Academic Studies on Thought and Civilization. 2018(18):7-38.