كان البحث في إعجاز القرآن، الذي عُني به علماءُ المسلمين فبذَلوا فيه أقصى جهودِهم، أكبرَ
عامل في إنتاج مفاهيمَ لغويةٍ ودلالية وبلاغية قيّمة، فقد نََمَ عن تلمُّسِ مكامن الإعجاز في النص القرآني
دَرسٌ سياقيٌّ حَرِيٌّ بالوقوف عنده.
وسأعرض في هذه المقالة ثمرات جهود أولئكم الطائفة من البلاغيين في ميدان السياق، وثمرات
بحثهم في قِسمي السياق المقاليّ والحاليّ، في دراسة دلالة النصّ ثم بلاغته. ولما كانت نظرية عبد القاهر
الجرجاني في النظم هي ذروة هذه الجهود، فقد جعلتُ البحث على قسمين: الأول: السياق عند باحثي
الإعجاز قبل الجرجاني، وقفتُ فيه عند عدد من البلاغيين القدامى، وأبرزُهم الجاحظ وقاضي القضاة
عبد الجبار المعتزلي، والثاني: السياق عند الجرجاني الذي أفاد من جهود مَن سبقه من البلاغيين الباحثين
في الإعجاز، ومن النحاة واللغويين أيضاً، ليقدِّم من خلال نظريته الفريدة في الدرس اللغوي جهداً - -
لافتاً ومتميزاً في درسِ السياق في ميداني علم المعنى وعلم البلاغة، كما سنرى.
كلمات مفتاحية: السياق، سياق المقال، سياق الحال، النَّظم، الموقعية السياقية
Bölüm | MAKALELER |
---|---|
Yazarlar | |
Yayımlanma Tarihi | 14 Aralık 2017 |
Yayımlandığı Sayı | Yıl 2017 Cilt: 2 Sayı: 4 |