بدأ التثبُّت من الرواية في وقت مبكِّر في عصر الصحابة رضي الّل عنهم، حيث كان الصحابة يستعملون لذلك وسائلَ عدَّة، نَقلَتْها لنا كتبُ الرواية والتاريخ، ونجد أنهم لا يَتوانَون عن ذلك لمجرَّد أنّ ناقلَ ذلك الخبر أو تلك الرواية صحابيٌّ، بل جُلُّ النماذج التي رأيناها مما استعمَلُوه مع بعضهم البعض، ليس شَكّاً منهم في صدقهم وعَدالَتِهم، فهم عند التدقيق والتحقيق حينما استعمَلوا ذلك مع بعضهم البعض لم يكونوا يقصدون صحة ثبوت ذلك الخبر أو الرواية، وإنما كان قصدهم التثبُّت مِن سياق الخَبَر على وجهه المراد، خَشيةَ أن يُنقل عن النبي شيءٌ لم يكن يريدُه لِذاتِه، أو حَذَراً من أن يُنقل عنه شيءٌ بمعزل عن سِياقِه الذي ورَدَ فيه، أو لِغفلةٍ عن القَرينة الصارفة لظاهره إلى معنىً آخرَ مَجازيٍّ، أو غير ذلك من الأسباب الداعِية إلى ذلك التثبُّت الذي انتهَجَه كثيرٌ من الصحابة رضي الّل عنهم؛ أمثال أبي بكر الصِّدِّيق وعمر بن الخطاب والزُّبير بن العَوّام وعبد الّل بن عمر وأم المؤمنين عائشة وغيرهم.
تثبُّت، صدق، شك، وسائل، صحابة
Birincil Dil | Arapça |
---|---|
Konular | Din Araştırmaları |
Bölüm | Araştırma Makaleleri |
Yazarlar | |
Yayımlanma Tarihi | 23 Şubat 2021 |
Yayımlandığı Sayı | Yıl 2020 Cilt: 2 Sayı: 2 |