Some narrations in
Bukhârî’s Sahih, which is regarded as the most valid among the sources of
hadith, has attracted the attention of the researchers and has been subjected
to some criticisms. The narration related with “the killing of fornicator
monkeys by stonening” has also been the subject of controversy in the hadith
science. In fact, what makes this debate even more intense is that such a
narrative takes place in the Sahîhu’l-Bukhârî, which is considered the most
authentic hadith book in the world of science. In this research study, brief
evaluation about the narrators that convey the hadith is made only by
discussing the narrations taken by the Bukhārī to his Sahîh. In addition, examining
the other sources of the hadith we have shown that there is broad literature on
it. By including evaluations about the related narrative, the reasons of
Buhârî's taking this narration into his work are examined.
Ḥadīth Buk̲h̲ārī Ṣaḥīḥ Al-Buk̲h̲ārī Stoning (Rajm) Text Criticism
دأ
البخاري (ت. 256/870) بتعلم الحديث منذ سنين مبكرة من عمره في بخارى حيث ولد. وبعد
ذلك سافر إلى العديد من البلدان الإسلامية وعلى رأسها بغداد والكوفة والبصرة ومكة
والمدينة وقام بتعلم الحديث على يد العديد من الأساتذة المشهورين الذين كانوا
يعيشون في تلك البلدان. وقام برواية الأحاديث على التلاميذ الذين كانوا يتعلمون
هناك أيضاً. وبعد مدة طويلة من التعلم، بدأ البخاري بتأليف كتابه الذي أراد أن
يجمع فيه الروايات الصحيحة فقط متأثراً بأمنية أستاذه إسحاق بن راهُوْيَه (ت.
238/853) الذي تمنى أن يجمع أحدٌ ما أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة في
كتاب مختصر. فسمى البخاري هذا الكتاب بـ "الجامع المسند الصحيح المختصر من
أمور رسول الله وسننه وأيامه". اعتُبِر البخاري أعلى قيمة من باقي المحدثين
المؤلفين بسبب بعض المعايير التي وضعها أثناء تأليفه لكتابه. وهكذا اعتبر أغلبية
العلماء المسلمين كتاب "صحيح البخاري" أصح كتاب في الحديث. ولكن على
الرغم من أن الكتاب قد أُلف من أجل جمع الروايات الصحيحة إلا أنه تعرض للنقد بسبب
بعض الروايات فيه. وأحد هذه الروايات هي الرواية المقطوعة عن "رجم بعض القرد
الزانية" والتي تفرد بروايتها عمرو بن ميمون الذي أدرك النبي ولكنه لم يره
فعُد من المخضرمين. وهذه الرواية يرويها عمرو من عقله عن حادثة قد رآها في عصر
الجاهلية. هذه الحادثة التي شهدها عمرو بن ميمون في عصر الجاهلية والتي حدثت في
اليمن كانت سبباً في تعجب الناس. وهذه الرواية غير مسنودة إلى النبي صلى الله عليه
وسلم ولا إلى أحد من الصحابة وهي قصة جرت مع عمرو. ذكر البخاري هذه الرواية في
موضعين في "الصحيح"، وفي قسم حياة عمرو بن ميمون في كتاب "التاريخ
الكبير".
في
بحثنا قمنا بدراسة هذه الرواية التي ذكرها البخاري في "الصحيح" وفي
"التاريخ الكبير" وشرحنا بشكل قصير بعض من الرواة الذين ذُكروا في سلسلة
الرواية وهم: عمرو بن ميمون و حسين بن عبد الرحمن وهُشيم بن بشير (ت. 183/799)
ونُعيم بن حماد (ت. 228/843) وأبو بلج الفزاري (ت. ؟). يُعد من بين هؤلاء الرواة
عمرو بن ميمون وحسين بن عبد الرحمن ثقة أما هشيم بن بشير ونعيم بن حماد فقد انتقدت
أهليتهم في رواية الحديث من جوانب عدة. ذكر البخاري في كتابه "الصحيح"
وفي كتابه "التاريخ الكبير" هذه الروايات بشكل مختصر ودون أن يدخل في
تفصيلات. وقد لاحظنا أن هذه الروايات التي قررنا أن ندرسها في هذا البحث قد
خُرِّجت في بابين وهما: "فضائل الصحابة" و"مناقب الأنصار".
وذلك مع أن تلك الروايات التي تتعلق بالرجم قد ذُكرت في قسم آخر. وقد لاحظنا في
دراستنا لهذه الروايات أنها مذكورة في عدد كبير من الكتب الأخرى وقمنا بتحديد مكان
هذه الروايات في الكتب المعتبرة وعلى رأسها كتاب "المستخرج على صحيح
البخاري" لإسماعيل الجرجاني وكتاب "معرفة الصحابة" لأبو نُعيم
الأصفهاني وقد ذُكر تخريج هذه الروايات في تلك الكتب.
لقد
كانت تلك الروايات جديرة بشدِّ انتباه الباحثين من العصور الأولى ونوقشت بشكل في
غاية الأهمية. ولكن الأمر الذي يجعل هذه المناقشات مهمة بشكل أكبر: هو أن تلك
الروايات المشبوهة قد وردت في كتاب "صحيح البخاري" الذي يُعد الكتاب
الأصح والأكثر ثقة في علم الحديث في العالم العلمي الإسلامي. وقد تطرق ابن قتيبة
(ت. 286/899) إلى هذه المسألة وذكر توضيحات متنوعة عن هذه الروايات في كتابه
"تأويل مختلف الحديث" والذي ألفه بهدف تفسير الأحاديث المختلف فيها،
وهذا يدلنا على أن الانتقادات حول هذه الروايات قد بدأت في عصور مبكرة.
وفي
العصور التالية أيضاً قام العديد من العلماء المشهورين بانتقاد هذه الرواية. وأحد
هؤلاء العلماء الذين انتقدوا هذه الرواية المذكورة هو عالم الحديث الأندلسي
المشهور ابن عبد البر النمري (ت. 463/1071). لقد ذكر ابن عبد البر أنه من غير
المقبول إسناد الزنا إلى حيوان غير مكلف والادعاء بأن الحد يطبق على الحيوانات.
وقد بين أيضاً أن هذه الرواية المذكورة هي ضعيفة وذلك بسبب بعض الرواة المذكورين
في سلسلة السند. أما العالم الحُميدي (ت. 488/1095) فقد قال في كتابه "الجمع
بين الصحيحين" أن هذه الروايات التي درسناها في هذا البحث هي مذكورة في بعض
نسخ البخاري فقط وذلك في باب "أيام الجاهلية". وادعى أنه من المحتمل أن
تكون هذه الرواية قد أُدرجت لاحقاً في "الصحيح". أما الكِرماني (ت.
786/1384) فقد روى رأي الحُميدي بعد أن ذكر آراء ابن عبد البر في هذه المسألة. قال
القسطلاني أن المقصود هنا والتشبيه بعد أن ذكر آراء ابن عبد البر ولم يصوب رأي
النمري. أما الألباني (ت. 1419/1999) ذكر أن رواية نُعيم بن حماد منكرة وقام
بنقدها. أما ابن حجر العسقلاني (ت. 852/1449) فقد رفض جميع الآراء وقال إن هذه
الرواية ذُكرت في "الصحيح" ووضع بعض الأدلة على صحة هذه الرواية. جمعنا
في بحثنا الآراء والتوضيحات التي قام بها العلماء عن هذه الرواية وهدفنا إلى
نقدها. ودرسنا إلى جانب هذه أيضا أسباب تخريج البخاري لهذه الروايات في كتابه.
Birincil Dil | Türkçe |
---|---|
Konular | Din Araştırmaları |
Bölüm | Makaleler |
Yazarlar | |
Yayımlanma Tarihi | 31 Aralık 2019 |
Gönderilme Tarihi | 8 Eylül 2019 |
Yayımlandığı Sayı | Yıl 2019 Sayı: 3 |
Hadith Creative Commons Atıf-GayriTicari 4.0 Uluslararası Lisansı (CC BY NC) ile lisanslanmıştır.