المؤتمرات والحلقات الدراسية
عقد أعمال هذه المؤتمرات في العديد من الجامعات، وقد كان برنامجها على النحو الآتي:
ندوة المغرب:
الجهة المنظمة: جامعة الحسن الثاني كلية الآداب والعلوم الإنسانية البيضاء. الموضوع: منهج الأستاذ سعيد النورسي والشيخ أحمد بن عجيبة في تفسير القرآن الكريم. التاريخ: أيام 18 – 19 – 20 ذي الحجة 1429 هـ الموافق لـ 17–19 دجنبر 2008 م. المكان: مدرج كلية الآداب والعلوم الإنسانية. عدد المحاضرين: 17. الأقطار المشاركة: المغرب وتركيا.
نظمت مجموعة البحث في اللغة العربية وتكامل العلوم والمعارف بجامعة الحسن الثاني كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء /المغرب ندوة في موضوع: "منهج الأستاذ سعيد النورسي والشيخ أحمد بن عجيبة في تفسير القرآن الكريم" بمدرج إدريس الشرايبي بالجامعة، وذلك أيام 18 – 19 – 20 ذي الحجة 1429 هـ الموافق ل17 – 18 – 19 دجنبر 2008 حضرها كل من الدكتور عبد الله الجهاد والأستاذ إحسان قاسم الصالحي والدكتور فيصل الشرايبي والدكتور عبد الهادي الدحاني والدكتور خليل جيجك والدكتور عمر أجة والدكتور سعيد شبار وآخرون، كما صاحب ذلك معرض للكتاب عرضت فيه رسائل النور والمؤلفات التي كتبت حول الكليات ومؤلفها سعيد النورسي عرف إقبالا جيدا.
ندوة مصر:
الجهة المنظمة: بالتعاون بين مركز دراسات رسائل النور بإستانبول ورابطة الأدب الإسلامي بالقاهرة. الموضوع: رسائل النور وتجديد الخطاب الديني. التاريخ: 12صفر 1420 هـ الموافق لـ 7 فبراير 2009 م. المكان: مقر رابطة الأدب الإسلامي، القاهرة. عدد المحاضرين: 15. الأقطار المشاركة: مصر، تركيا، المغرب.
تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق ورئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب وبتعاون مع مركز دراسات رسائل النور بإستانبول ورابطة الأدب الإسلامي بالقاهرة تم تنظيم مؤتمر دولي تحت عنوان: "رسائل النور وتجديد الخطاب الديني المعاصر" بتاريخ 12 صفر 1430هـ الموافق لـ 7 فبراير 2009م بمقر رابطة الأدب الإسلامي بالقاهرة، إستمر يومين وشارك فيه 17 من المحاضرين من مصر وتركيا، من بينهم الدكتور عبد الحليم عويس والأستاذ إحسان قاسم الصالحي والدكتور عمار جيدل من الجزائر والدكتور مأمون فريز جرار من الأردن والدكتورة خديجة النبراوي وآخرون، كما حضره جمهور غفير من تركيا ومصر تتبعه حتى النهاية.
ندوة الفلبين:
ندوة الفلبين يومي 20-21 تموز/ يوليو2009م. وموضوعه: مكانة العدالة ودورها من أجل عالم أفضل- الوئام الاجتماعي والسلام-العدالة ودورها في حل مشاكل الأمة ( قي ضوء رسائل النور).
يُعَدُّ هذا المؤتمر استمرارا لجهد علمي سابق على رأسه الندوة الأولى سنة 2005 عن رسائل النور وتلتها ندوات عديدة، عُقِد المؤتمر بتاريخ 20-21 تموز 2009 في أهم مراكز منطقة "مينداناو" جنوب الفلبين، مركز "جاكايان"، ونظم بعناية معهد رسائل النور تحت عنوان: "مكانة العدالة ودورها من أجل عالم أفضل". خصوصا وأن المنطقة تعيش مشاكل في هذا الصدد وتعرف توترا شديدا، لذلك فقد تمت متابعة الندوة بتركيز شديد وحظيت فقراتها باهتمام وانتباه كبيرين جدا.
حضر الندوة أساتذة وأكاديميون من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وأستراليا وجنوب إفريقيا وكذا من الجارتين ماليزيا وأندونيسيا، وحضر فعالياته ما لا يقل عن 400 مشارك وفدوا على المؤتمر من مناطق مختلفة.
بحث الأكاديميون وجمهور الحضور عن حل لمشاكل هذه المنطقة، تلك المشاكل التي تهدد أمنهم وتقض مضجعهم، ومن ثقتهم بالمؤتمر والقائمين عليه طلبوا علاجا لمشاكلهم وأمراضهم المعنوية والاجتماعية من رسائل النور التي قَدِمَتْ لهم من بلاد تبعد عنهم بآلاف الكيلومترات.
وقد جاد المتدخلون بمقترحات مستلة من رسائل النور، استحسنها وثمّنها المتطوعون للسلام ومسؤول الأمم المتحدة البروفيسور الدكتور "ميشيل ليناجان" .
وشارك عدد كبير من المهتدين من أصل فلبيني ببحوث، عبّروا فيها عن التعايش بين مكوّنات المجتمع الفليبني المتعدد الثقافات والديانات، ولكي يعيش الناس في وئام وسلام وطمأنينة فقد وقفوا على ضرورة نشر رسائل النور.
وتبيّن قائمة المشاركين حرص دول آسيا وعلى الخصوص شرقها على التعرّف على رسائل النور، فقد شارك من الفلبين: الدكتورة نورا شريف رئيسة التعليم العالي، من منطقة "ميندانو"، والبروفيسور الدكتور أحمد ألونتو العميد السابق للجامعة الحكومية/ ميندانو، والدكتور أسناويل رونسينغ، عضو هيئة التدريس في الجامعة الحكومية/بميندانو، والدكتور طالب بنيتو، عضو هيئة التدريس في الجامعة الحكومية/ بميندانو، والدكتور اسناراه عابد بابانو، عضو هيئة التدريس في الجامعة الحكومية/ بميندانو، والبروفيسور الدكتور ذو الكفل وادي، عضو هيئة التدريس في الجامعة الحكومية في مانيلا. الدكتور علي باندا، عضو هيئة التدريس في الجامعة الحكومية/ بميندانو، والبروفيسور الدكتور جوفاني كاباليرو، عضو هيئة التدريس في الجامعة الحكومية/ بميندانو. وعبد الحليم بانا، معهد رسائل النور بالفلبين.
كما شارك من أندونيسيا: البروفيسور الدكتور فيصل أندي بكتي، عضو هيئة التدريس في جامعة هداية الله/ جاكارتا.، والبروفيسور الدكتور فوزان صالح قديري، عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية. ومن أمريكا البروفيسور الدكتور يونس شانجال، عضو هيئة التدريس في جامعة نيفادا، والبروفيسور الدكتور ميشيل ليناجان، عضو هيئة التدريس في جامعة ميامي، واستضاف المؤتمر من ماليزيا البروفيسور الدكتور عبد العزيز برغوث، عضو هيئة التدريس في الجامعة العالمية الإسلامية، وخاتمة القائمة كانت من تركيا من خلال البروفيسور الدكتور توماس ميشيل، والبروفيسور الدكتور فارس قايا مركز إستانبول للثقافة والعلوم.
ندوات أندونيسيا:
ندوات أندونيسيا في جاكرتا يومي 23-24 تموز/ يوليو2009:
انعقدت بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا ندوة عنوان: "الوئام الاجتماعي والسلام: دور سعيد النورسي في إحياء المسلمين والتعليم والسلام العالمي" شارك فيها علماء من اندونيسيا وانضم إليهم مجموعة من الأساتذة من مختلف الدول منها تركيا وجنوب إفريقيا وتايلاند.
وعقدت بهذا الصدد ندوتان عن رسائل النور في جامعتين مختلفتين بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا لمدة يومين، يوم واحد في كل جامعة. وقد تم عقد الأولى يوم 23 تموز/ يوليو 2009 في أكبر المؤسسات التعليمية (تضم 107 جامعة و40000 مدرسة ثانوية باندونيسيا) في العالم جامعة محمدية التابعة لمجموعة محمدية للتعليم، أما في اليوم الثاني فقد عقدت الندوة في أكبر جامعة باندونيسيا وهي جامعة "شريف هداية الله بجاكرتا"، افتتح الندوة عميد الكلية البروفيسور الدكتور "محمد ماسيي توه" وذكر في كلمته أن الجامعة قد تأخرت في فهم خطاب سعيد النورسي وفكره، لكنها ستعمل بعد اليوم على نحو سريع للتعريف به على مستوى أعضاء هيئة التدريس وفئة الطلاب، فضلا عن السعي إلى تطبيق هذه المبادئ في شعاب الحياة العلمية والاجتماعية، انتقل بعدها إلى البحوث في جلسات استغرقت اليوم كلّه، كان ختامه مناقشات ودارت في فلك رسائل النور، وقد شارك في الندوتين ثلة من ألمع الأساتذة، فشارك من تركيا البروفيسور الدكتور فارس قايا من تركيا. والبروفيسور الدكتور توماس ميشيل، وشارك من اندونيسيا البروفيسور الدكتور علي مفردي من اندونيسيا، والبروفيسور الدكتور اسب عبد المتين من اندونيسيا، والبروفيسور الدكتور اندي فيصل بكتي من اندونيسيا، والبروفيسور الدكتور محمد سيروزي، والبروفيسور الدكتور يوسف اسرور، والدكتور زبرول خان ، وحاضر من ماليزيا البروفيسور الدكتور فوزان صالح، والدكتور زائدين ماث، فضلا عن البروفيسور الدكتور يونس شانكال من الولايات المتحدة الأمريكية، والبروفيسور الدكتور حسن جانا من الفلبين، وعبد الرحمن إبراهيم من الفيتنام، والمفتي قمر الدين يوسف من كمبوديا.
ندوة جزيرة بانغا:
(جزيرة بانغا تضم مليون نسمة، دمرتها ظاهرة تسونامي التي ضربت جزيرة سومطرة قبالتها في السنوات الماضية):
وكانت خاتمة ندوات رسائل النور يوم 26 تموز/يوليو، بجزيرة بانغا التي يعد حضور رسائل النور فيها فتحا جديدا بالنسبة للأتراك، إذ لم يسبق أن زارها تركي، أقيمت فيها ندوة بعنوان: "التعليم وتربية الشباب من منظور بديع الزمان للمساهمة الاجتماعية" بالمعهد الإسلامي الذي يرعاه حاكم الولاية.
شارك في الندوة حوالي 800 شخص، بدفع رسوم قدّرت بـ 20 دولار أمريكي،في دولة يتقاضى أستاذها الجامعي 300 دولار شهريا، وتخيّل مجتمعا بهذا المستوى المعيشي يدفع الرسوم المشار إليها ليشارك في أعمال الندوة،إنّها الحاجة إلى معرفة ما جاءت به رسائل النور،فلو الحاجة الملحّة إلى معرفتها ما كان أن يفكّروا في دفع تلك الرسوم فضلا عن دفعها بالفعل.
شارك في ندوة جزيرة بنغا كل من البروفيسور الدكتور توماس ميشيل والبروفيسور الدكتور فارس قايا والبروفيسور يونس شانكال والدكتور زبرول خان والبروفيسور الدكتور فوزان صالح والدكتور اندي فيصل بكتي بمداخلات قيمة.
تقييم عام لندوات اندونيسيا:
قدم المحاضرون بحوثهم في ندوات اندونيسيا خصوصا القادمون من الفيتنام والفلبين وميندناو وكامبوديا والتايلاند، وكانت تنصب على الحد من التوتر والتأسيس لتهدئة المنطقة المضطربة بغية تحقيق السلام والطمأنينة فيها متسائلين عن كيفية الاستفادة من رسائل النور لمواجهة هذه المشاكل.
موازاة مع هذه الندوة أيضا تم عرض رسائل النور المترجمة إلى العربية والإنجليزية وإلى اللهجات المحلية تيسيرا للاستفادة منها، ولوحظ بهذه المناسبة شغف شديد ليس له مثيل لدى القراء عند رؤية تلك المؤلفات، خصوصا الكتب التي عرضت موازاة مع ندوات إندونيسيا والتي أصدرتها دار النشر: "ساني بريس" ومنها كتاب "الإسلام في تركيا الحديثة، بديع الزمان سعيد النورسي" لمؤلفته "شكران واحدة" الذي ترجم إلى اللغة الإندونيسية، وكذا المثنوي العربي النوري الذي ترجم إلى اللغة الإندونيسية وطبع بدولتها، كل هذه الكتب وغيرها لقيت اهتماما خاصا من القراء.
بلغ عدد الندوات التي نظمت إلى حد الآن في إندونيسيا 16 ندوة انعقدت في كل من جزيرة جاكرتا وماكسر وصورابايا وكوجكا ومدان ولامبونج وبالمبانج وباكنبارو وبنغا.
كانت سلسلة الندوات التي انعقدت باندونيسيا في القمة من حيث عطاؤها وتجاوب الحضور معها، وخصوصا البحوث المتنوعة التي قدمت فيها بسبب اشتراك أساتذة وباحثين كبار من دول مختلفة وباعتبار اللغة التي استعملت في المؤتمر، بعضهم تكلم باللغة المالاوية والبعض الآخر قدم بحثه بالإنجليزية. ويمكن أن نخلص من هذه الندوات بنتيجة ختامية، عبّرت عنها الندوة التي انعقدت في جامعة جاكرتا، نوردها كما وصلتنا:
استثمار رسائل النور في معالجة أكبر مشكل تعاني منه الإنسانية وخاصة العالم الإسلامي وهو الجهل والفقر والاختلاف.
مباحثات عن حلول المشاكل التي نعاني منها وغيرنا من مكوّنات الأسرة الإنسانية، مع التركيز على الحوار والتعاون لحلها والتفكير في تحقيق إمكانيات لذلك.
تشجيع قراءة كليات رسائل النور.
عقد اتفاقيات تعاون بين الدول التي تتكلم باللغة المالوية لفهم رسائل النور أكثر.
توسيع العلاقات مع وسائط الإعلام لنشر كل الفعاليات التي تعقد حول رسائل النور.
الأخذ بعين الاعتبار توصيات بديع الزمان النورسي التي تتماشى مع مفهوم الحضارة الإسلامية وأبعادها الإنسانية.
الاستفادة من تفسير مفهوم "الجهاد المعنوي" بتيسير فهمه واستيعابه وتمثّله مضامينه وأبعاده في شعاب الحياة الفردية والاجتماعية، وفق ما أكّدت عليه رسائل النور.
* * *
معرض أيام قسطموني:
بمقر مركز الثقافة والعلوم لإستانبول تم تنظيم معرض تحت عنوان: "أيام قسطموني" تم فيه عرض كل ما يعود لتلك المرحلة من وثائق ومخطوطات وخواطر، وكذا كل ما له علاقة بالنور وكيف كانت تستنسخ الرسائل وحياة أبطال النور الذين وهبوا حياتهم لهذه الخدمة القرآنية الجليلة والنساء النوريات اللواتي وهبن أوقاتهن لخدمة الايمان، وأولئك الشهداء الذين سمموا في السجن ليس لشيئ إلا أنهم صمدوا في وجه الالحاد لأجل الدفاع عن الايمان في ذلك الوقت العصيب ووثائق ولحات أخرى تم عرضها تعبر عن تلك المرحلة من رسائل وغيرها، وتم شرح كل ذلك من طرف طلبة الأستاذ سعيد النورسي الذين عايشوه وتتلمذوا على يديه منهم: محمد فرنجي ومصطفى صونغور وسعيد أوزدمير وعبد الله يكن وعبد القادر بادللي وآخرون. هذا ويعتبر معرض أيام قسطموني المعرض الثاني بعد معرض السنة الماضية الذي كان حول أيام بارلا.
* * *
إعلان عن انعقاد المؤتمر العالمي التاسع
العلم والايمان والأخلاق لأجل مستقبل أفضل للإنسانية، مقاربة رسائل النور
محتوى المؤتمر وأهدافه
يتكلم المفكرون والعلماء بصفة دائمة عن حل المشاكل المعاصرة الناجمة عن الفساد الأخلاقي، وفي الوقت الذي تسجل فيه الإنسانية تطورا سريعا في العلم والتكنولوجيا تتجاهل المبادئ الأساسية التي يستند إليها الوجود، وتهمل القيم الإنسانية التي يجب أن يركز عليها باهتمام بالغ. حتى غدا الجري وراء الربح والاستهلاك المفرط غاية الحياة. وتم نسيان البعد المعنوي والروحي لحياة الإنسان. وفي الوقت الذي اتسعت مساحات البيوت ضاقت فيها العلاقات العائلية وانحسرت وتفرقت بشكل مهول. وبينما تنظم السياحات إلى أبعد المسافات وفي أعماق الفضاء، لا يعثر على طريق أو سبيل للولوج إلى العالم الداخلي للإنسان. وقد تطورت وسائل المواصلات غير أنه انقطع التواصل مع الأقارب والجيران المقربين، وكلما تزايدت قنوات الأخبار والمعلومات تناقصت الدقة والحقيقة والموثوقية والأمان فيها، بل أصبحت ستارا للحقيقة وحجابا دونها. وعلى الرغم من هول المعلومات الحاصلة وعظم المعارف المكتسبة وسرعة التقدم التكنولوجي، فقد ازدادت المشاكل النفسية واختلال الطبقات الاجتماعية وتعاقب الأزمات العالمية وتفاقم المشاكل البيئية. فبينما العلوم كان عليها أن تساعد الإنسان على استيعاب غاية خلقه وعلى الوصول الأكمل إلى معرفة الطبيعة وفهمها منيت بالاخفاق. فهل ارتُكب خطأ في فهم العلوم وإدراك أهدافها أو استعمالاتها؟ وهل استعملت المعلومات وكافة الإمكانيات لخدمة المنافع الشخصية والفردية والحاجات المادية فحسب؟ وهل يمكن أن يكون نضوب المعنويات ونقصان الإيمان الحافز إلى الخير والذي يحمي الإنسان من التجاوزات والتطرف، سببا ودافعا ومصدرا لكل هذه المشاكل؟ هل المسؤول الذي يدفع بالإنسانية إلى العزلة ويسبب لها الشقاء واللامبالاة ويدفعها إلى المشاكسة ويحرضها على العنف هو فقدان الأبعاد المعنوية في حياة الإنسان اليومية؟ فكان المفروض أن يتم البحث في هذه المسائل بشكل مكثف وأن يعيش الإنسان بكرامة تليق بإنسانيته. ومن المعلوم أن عدداً من المؤسسات الإجتماعية والمنظمات قد عملت على القضاء على هذه المشاكل، لكن ولأن الأبعاد المعنوية أُهملت في التدابير المتخذة للحد من الأزمة، ظلت غير كافية ولا وافية رغم الحصول على بعض الفوائد، بل سقطت في مشاكل أخرى يستبعد ايجاد حل لها. هكذا وفي الوقت الذي يزداد فيه العالم صغرا وتتحول فيه الدنيا إلى قرية صغيرة تكبر فيه مشاكل العالم وتوشك أن تهدد مستقبل البشرية المادي والمعنوي.
تُعد "كليات رسائل النور" لبديع الزمان سعيد النورسي التي هي تفسير للقرآن الكريم لهذا العصر مصدرا مهما يحتاج إلى الدراسة لأجل حل هذه المشاكل. تستند مقاربتها ونهجها على الحصول على معلومات دقيقة، وتوجيه هذه المعلومات للمقصد الصحيح، وكذا جعلها وسيلة للإيمان التحقيقي، فبناء واستنادا على هذه الأسس وهذا المبدأ ينبني مفهوم الأخلاق.
ولأجل هذا الهدف ينعقد هذا المؤتمر التاسع والذي يتوافق مع الذكرى الخمسين لوفاة سعيد النورسي والذي ستتم فيه مناقشة وبحث ما تقدمه رسائل النور من أجل سعادة الإنسان الأبدية وذلك من قبل مفكرين متخصصين وعلماء أفاضل قدموا من العالم الإسلامي وخارجه من ديانات وثقافات ودول متعددة ومختلفة.
العناوين الفرعية والمحاور المطلوبة في المؤتمر من منظور رسائل النور:
– الأوضاع الحالية للعالم المعاصر.
– اقتراحات وحلول الأزمات المختلفة المشاهدة في المجتمعات المعاصرة.
– ماهية العلم واستعماله لأجل سعادة الإنسانية.
– العلاقة بين العلم والإيمان والمساهمة في إعطاء معنى للوجود.
– أهمية تقوية الإيمان لفهم العلوم الصرفة.
– أبعاد وخصائص مفهوم الأخلاق استنادا للعلم والإيمان.
– مقترحات وحلول لمشاكل العنصرية والظلم الإجتماعي والإختلال الطبقي.
– العوامل المغذية لثقافة العنف وحلولها.
– حلول المشاكل الناشئة من الإختلاف في المجتمعات متعددة الثقافات.
– دور الإيمان في تأهيل الشعور بالمسؤولية وتطوير محاسبة النفس.
– مفهوم الأخلاق الكلي ومستقبل الإنسانية.
– العجز والفقر والشفقة التي هي من أسس مسلك الخدمة عند النورسي في حل المشاكل.
– أساس منهج الشفقة والتعاون عند النورسي.
– مساهمة المفاهيم الاقتصادية في حل المشاكل.
– مشاكل الحداثة مصدرها وحلولها.
– اقتراحات وحلول للمشاكل الناجمة عن التعلق بالدنيا.
– المشاكل السياسية والحلول الإدارية الخاصة بها.
– حلول الحد من عادات الاستهلاك.
– دور الإيمان ومساهمته في ايقاظ الشعور بالشفقة والرحمة.
– حلول المشاكل الناجمة عن التعددية بين أهل الأديان.
ملاحظات مهمة:
سينعقد المؤتمر أيام 3-5 أكتوبر 2010 بإسطانبول.
ترسل البحوث إلى سكرتارية المؤتمر وفق ما يلي:
أ- أن لا يتجاوز مختصر البحث 250 كلمة ويرسل إلى سكرتارية المؤتمر قبل تاريخ 28 شباط / فبراير2010
ب- أن لا يتجاوز البحث 15 صفحة، وأن يصل البحث كاملا في آخر موعد 30 حزيران / يونيو 2010 حتى يُقوّم من طرف لجنة التحكيم.
ت- آخر موعد للإعلان عن الأبحاث المقبولة هو 31 تموز / يوليو 2010
تكتب الأبحاث في ضوء رسائل النور لبديع الزمان سعيد النورسي وفي إطار العناوين أعلاه، ولا يقبل قطعا أي بحث خارج هذا الصدد.
البحوث الأكاديمية التي أنجِزت عن كليات رسائل النور والأستاذ بديع الزمان سعيد النورسي توجد بالمواقع الآتية:
www.nuronline.com — www.nursistudies.com — www.barlaplatformu.org
للمزيد من المعلومات والمصادر يرجى الاتصال بسكرتارية المؤتمر.
تقبل الأبحاث باللغات التركية والإنجليزية والعربية وفي أثناء العرض ستكون الترجمات مباشرة.
معلومات للإتصال:
ISTANBUL ILIM VE KULTUR VAKFI
مؤسسة إستانبول للثقافة والعلوم
RUSTEMPASA MEDRESESI, SURURI MAHALLESI,
MEDRESE SOKAK, NO: 2
34120 EMINONU, ISTANBUL / TURKEY
PHONE: + 90 212 527 8181, FAX: + 90 212 527 8080
symp2010@iikv.org
Birincil Dil | Arapça |
---|---|
Bölüm | ARTICLES |
Yazarlar | |
Yayımlanma Tarihi | 1 Haziran 2010 |
Yayımlandığı Sayı | Yıl 2010 Cilt: 1 Sayı: 1 |