يلقي هذا البحث الضوء على النزعة الأدبية في رسائل النور مبرزا الروح الإبداعية التي تميز بها الأستاذ بديع الزمان سعيد النورسي مؤلف هذه الرسائل ومشيرا إلى أهم المؤهلات التي صنعت عالمية رسائل النور.
لقد استطاع بديع الزمان النورسي ان يكسب رسائل النور عالمية من خلال مخاطبته للإنسانية جمعاء محركا للفطرة ومركزا على القواسم المشتركة في الناس غير منشغل بالاختلافات ويعود ذلك حسب الباحث لما للإيمان من رؤية جمالية وشمولية تستوعب كل البشرية بل وكل الكائنات فتضفي عليها دوما المعنى والجمال.
كما بين الباحث دور اللغة العربية والتركية -وهي لغة رسائل النور- التي اكسبتها امتدادا وانتشارا جغرافيا واسعا ولا شك فهي من أكثر اللغات ثراء على وجه البسيطة فضلا عن أن الأستاذ عبر بها عن قضايا محلية تخص الأمة التركية ومنفتحة في الآن نفسه تستشرف بعدا إنسانيا وكونيا خاصة وأن القرآن الكريم كان منطقها ومنطلقها الرئيس.
ولم تكتسب رسائل النور عالميتها من فطرية الخطاب وإنسانيته والامتداد اللغوي الثري فحسب وإنما لتفرد الأستاذ وابداعه المتميز دور مهم حيث كان كالبحر نظما ونثرا وما تلك الصور الرائقة والنصوص البديعة المضمنة في رسائل النور وفي المثنوي العربي النوري على وجه الخصوص إلا شهودا عدولا على أدبية رسائل النور وتميزها الذي بلغ الآفاق.
Birincil Dil | Arapça |
---|---|
Bölüm | ARTICLES |
Yazarlar | |
Yayımlanma Tarihi | 20 Ocak 2020 |
Yayımlandığı Sayı | Yıl 2020 Sayı: 20 |