المقصود
عند النُّحاة بإضافة اسم إلى اسم إيصاله إليه من غير فصل وجعل الثَّاني من تمام
الأوَّل يتنزل منه منزلة التَّنوين، أو ما يقوم مقام التَّنوين، وبحيث لا يتمُّ
المعنى المقصود إلاَّ بالكلمتين المركبتين معًا؛ وهذا يبين لنا مدى إدراك النُّحاة
للعلاقة الوثيقة بين المتضايفين؛ فأصل الإضافة الإسناد والإلصاق؛ وقد سمَّى
النَّحويون إسناد اسم إلى اسم إضافة لذلك؛ لأنَّه إلصاق أحدهما بالآخر لضرب من
التَّعريف أو التَّخصيص؛ ولقد بحث سيبويه (148هـ-180هـ/765م–796م)؛
ظاهرة الإضافة في كتابه، وبيَّن أنَّ الإضافة معناها الملكيَّة واستحقاق الشَّىء؛
والإضافة ارتباط بين المضاف والمضاف إليه حيث يكمِّل الثَّانى معنى الأوَّل.
والإضافة
نوعان: معنويَّة (محضة)، ولفظيَّة (غير محضة)؛ والمقصود بالإضافة المعنويَّة
(المحضة): أي الخالصة؛ فالعبارة لا تحتمل الانفصال ولو على سبيل التَّقدير أو هى
خالصة من الانفصال تمامًا؛ أمَّا المقصود بالإضافة اللَّفظيَّة (غير المحضة):
الإضافة التي لا تكسب التَّركيب الإضافي معنى إلاَّ تخفيفًا شكليًّا واردًا بنزع
التَّنوين أو النُّون أو الـ من المضاف، ومن ثمَّ حكم عليها بسمة الإضافة
اللَّفظيَّة؛ لأنَّ الاكتساب لا يعدو حدَّ اللَّفظ في تصوّر النُّحاة.
الإضافة المعنويَّة "المحضة" الإضافة اللَّفظيَّة "غير المحضة" التَّركيب الإضافي الرُّتبة الفصل
Bölüm | Makaleler |
---|---|
Yazarlar | |
Yayımlanma Tarihi | 25 Haziran 2017 |
Gönderilme Tarihi | 26 Nisan 2017 |
Kabul Tarihi | 10 Mayıs 2017 |
Yayımlandığı Sayı | Yıl 2017 Cilt: 5 Sayı: 9 |