يعود ظهور الحركات التي أطلقت على نفسها تسمية السلفية في العالم العربي إلى نحو قرن من الزمن. إن مصر هي أكثر بلد وَجَدَتْ فيه هذه الحركات - التي تتميز عن بعضها ولو بفروقات بسيطة وفقا للبلدان والأماكن التي ظهرت فيها - فرصة لتَشَكل الجماعات. ومن جهة أخرى فقد بدأ عهد جديد في العالم العربي نتيجة لأحداث العصيان والمظاهرات الشعبية التي بدأت عام 2011 في تونس، وانتقلت منها في وقت قصير إلى العديد من الدول العربية الأخرى، مثل: مصر، وليبيا، وسوريا، واليمن. ومع المرحلة الجديدة التي عاشتها مصر - التي تُعد الدولة الأهم في المنطقة العربية وأفريقيا - وتَم كن جميع الأطياف المجتمعية من الدخول إلى معترك الحياة السياسية بشكل قانوني ومشروع، قامت هذه الحركات بديناميكية سريعة بالتحول إلى أحزاب لتأخذ أماكنها في هذه الحياة السياسية. ومما لا شك فيه أن الحركات السلفية التي هي من ضمن هذه الأطياف أخذت أكبر حيز من الاهتمام وتسليط الضوء عليها بالمقارنة مع غيرها من الأطياف. وقد قام السلفيون الذين ابتعدوا في السابق عن النشاط السياسي الحقيقي وركزوا بدرجة كبيرة على التربية والتعليم والدعوة وغيرها من الفعاليات والأنشطة الاجتماعية، ورفضوا الآليات والمفاهيم السياسية المعروفة مثل الديموقراطية والانتخابات والبرلمان لكونها بنظرهم مشبوهة أو مكروهة من الناحية الدينية. قام هؤلاء بسرعة قياسية بتشكيل عدد من الأحزاب السياسية، وانخرطوا في عمق الحياة السياسة. وسوف نتوقف في هذه المقالة على بنية السلفيين الذين دخلوا في الحياة السياسية مع قيام ثورة 25 يناير/ كانون الثاني في مصر وأفكارهم قبل الثورة، والأحزاب التي شكلوها وموقفهم السياسي، وآرائهم بعد الثورة.
The emergence of groups who call themselves ‘Salafi’ dates back to two centuries ago. Those movements, which have small regional differences, had the opportunity of forming a community in Egypt. On the other hand, a new community era began in the Arab world with public riots in Tunusia which spread to Egypt, Libya, Syria and Yemen. In Egypt, which is the most important country in the Arab and African region, every group that found an opportunity to participate in politics, has been transformed into political parties. There is no doubt that among those groups, the Salafi movement has attracted more attention than others. Salafis have established several political parties, although in previous periods, they refrained from engaging in politics and were more prone to educational and social activities. In this study, the views and structures of Salafis will be analyzed before and after the January 25 revolution in Egypt where Salafis entered the political area.
Birincil Dil | Türkçe |
---|---|
Bölüm | MAKALELER |
Yazarlar | |
Yayımlanma Tarihi | 19 Ekim 2015 |
Yayımlandığı Sayı | Yıl 2015 Sayı: 1-2 |
İlahiyat Akademi Dergisi Creative Commons Atıf-GayriTicari 4.0 Uluslararası Lisansı (CC BY NC) ile lisanslanmıştır.