يعد بياجيه أحد أكبر المنظّرين السلوكيين في مجال التعليم والتعلم، فقد أسس نظرية سار عليها كثير ممن جاء بعده. ويقول بياجيه محدداً التعلُّم بأنه: عملية تنظيم ذاتية تؤدي إلى فهم العلاقات بين عناصر المفهوم الواحد، ومن أهم نجاح عملية التعلُّم هو عدم العجلة والسير ببطء في عملية التعلُّم وأهم شرط في التعلُّم هو الوعي والإدراك. إن معرفة الإنسان تتكوّن من علاقته بالبيئة الاجتماعية التي حوله. لقد ساعدت أفكار بياجيه المعلمين على معرفة الذي يجب عليهم تعليمهم وساعدتهم على فهم موضوع الأخطاء التي يقع الطلاب فيها، فهذه الأخطاء ليست نتيجة فشلهم أو عدم اهتمامهم بشكل كاف في كتابة واجباتهم وإنما هذه الأخطاء هي نتيجة عدم مقدرتهم على فهم الدروس لأنها أعلى من مستواهم العقلي. وقد أكّد بياجيه على أهمية النشاط الذهني في اكتساب المعرفة والخبرة. وكانت نظرية بياجيه في التعلُّم أساساً لتعليم العلوم الاجتماعية وأساساً لتدريس اللغات وقواعدها. وقد وضع بياجيه فرضيات لعملية التعليم من الوجهة السلوكية التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالطالب وبالمعلم إن جاز لنا التعبير في ذلك. ويأتي هذا البحث ليضع فرضيات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ضمن نظرية بياجيه السلوكية، ومن خلال هذه الفرضيات سيتبين لنا مدى تحقق التطابق بين هذه الفرضيات وبين نظرية بياجيه. والذي بدوره سينعكس على جودة العملية التعليمية للطلاب الأجانب من حيث المنهج والأسلوب وجودة اكتساب اللغة العربية لهم.
Birincil Dil | Arapça |
---|---|
Konular | Arap Dili, Edebiyatı ve Kültürü |
Bölüm | Dünya dilleri, kültürleri ve edebiyatları |
Yazarlar | |
Yayımlanma Tarihi | 21 Ekim 2023 |
Yayımlandığı Sayı | Yıl 2023 Sayı: 36 |