كان للمرأة بشكل عام خصوصية في تفسير سيد قطب وفكره، حيث كان يراها هي أساس المجتمع الإسلامي؛ لأن الإسلام قد نَظَّمَ دستورًا للأسرة في القرآن الكريم، والسنة النبوية، وجعل المجتمع المسلم النظيف هو قاعدته حيث تعيش الجماعة المسلمة. وأحاطها برعاية ملحوظة، وضدد على تنظيمها وحمايتها وتطهيرها من فوضى الجاهلية واستغرق في ذلك جهدًا كبيرًا، نشاهده فيما نراه متناثرًا في سور شتى من القرآن، محيطًا بكل المقوّمات اللازمة لإقامة هذه القاعدة الأساسية الكبرى في المجتمع الإسلامي؛ ولأن نظام الأسرة نظام رباني، جعل الله فيه كل خصائص الفطرة الإنسانية وحاجاتها ومقوماتها. كما كان يرى أن في القرآن الكريم حلاًّ لكل المشكلات التي تواجه الإنسان في حياته اليومية، كما يحتوي على الحلول أيضًا. وذلك دعا أصحاب القدرات والكفاءات إلى ترشيح أنفسهم للنهوض بالمجتمع الجاهل، وتحويله إلى مجتمع إسلامي بكل مقوماته ومبادئه. وكذلك تنوعت رؤيته للمجتمع الإسلامي من خلال حديث عن بناء هذا المجتمع، وكذلك من خلال حديثه عن المرأة وعلاقتها بالرجل، والفرق بين رؤية المجتمع للمرأة قبل الإسلام وبعده، وأنه لابد من نظام الزواج ليتم بناء المجتمع ويبتعد عن الرذائل، وأن المرأة هي مصدر السكينة والحب في البيت، كما أن أولى درجات بناء المجتمع تبدأ من بناء الأسرة والزواج، ثم بحث عن بعض مشكلات المجتمع وحلولها كمشكلة الطلاق، والتكافل الاجتماعي في المجتمع وبخاصة داخل الأسرة، ومشكلة تعدد الزوجات، وتنظيم الأسرة من الداخل، ومن ثَـمَّ تنظيم المجتمع.
Birincil Dil | Arapça |
---|---|
Konular | Arap Dili, Edebiyatı ve Kültürü |
Bölüm | Dünya dilleri, kültürleri ve edebiyatları |
Yazarlar | |
Yayımlanma Tarihi | 21 Şubat 2024 |
Gönderilme Tarihi | 20 Kasım 2023 |
Kabul Tarihi | 20 Şubat 2024 |
Yayımlandığı Sayı | Yıl 2024 Sayı: 38 |