لقد توجهت جهودُ علماءِ الأمّة إلى خدمة القرآن والسنة خدمةً لامثيل لها في عهد البشرية جمعاء ،وعلى مر الأزمان ظهرت طوائف متعددة كانت لها آراء مختلفة فيما يتعلق بالسنة ،فمنهم من أنكر السنة إنكاراً تاماً مع أنهم يظهرون خوفهم وحرصهم على الإسلام ، ومنهم من أثار شبهات تتعلق بالسنة وملائمتها للعصر الحالي
والعجيب أن هذه الشبهات التي أثارها هؤلاء حول السنة ليست شبهات جديدة وإنما هي شبهات قديمة ظهرت في بادئ الإسلام أظهرها بعض الروافض طعناً في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فالأمر ليس بجديد وإنما هو استرجاع لبدع ماضية بأسلوب عصري جديد.
وقد واجه العلماء هؤلاء المبتدعة حتى ذهبت بدعتهم وبقيت السنة شامخة حتى جاء العصر الحديث وظهر مبتدعة القرن العشرين وأعادوا إثارة هذه الشبهات:
ويأتي في مقدمة هؤلاء الذين أثاروا تلك الشبهات طلائعُ التنويريين المتأثِّرين بالغرب، وكان على رأسهم محمد جمال الدين الأفغاني وتلامذته أمثال محمد عبده ومحمد رشيد رضا وغيرهم .
وقد ذكرت أفكار هؤلاء المعاصرين مع بعض النقاشات حول هذه الأفكار وكذلك ذكرت آراء المستشرقين من أمثال شاخت وجولد تسهير ودورزي حول تشكيكهم بالسنة وقارنت تلك الأفكار مع أفكار العرب وناقشتها وأوضحت الرابط المشترك بينها .
وأرى أنه بين المفكرين المعاصرين والمفكرين الأجانب اتحاد في الفكرة من ناحية دراسة القرآن والسنة والوصول بهما إلى منهج تجديدي يلائم العصر الذي نعيش فيه ، ولكن نرى أن بينهم بوناً شاسعاً من ناحية الغاية والهدف فعلى الأغلب كان التنويرين المعاصرين أمثال الأفغاني وعبده ورضا وحتى سيد خان وفضل الرحمن هدفهم الإرتقاء بالسنة النبوية وتطويرها ومحاولة التحديث في الأفكار ، ولا أقول بأن ما خلصوا إليه من أفكار كان سليماً ويساهم في التطوير.
وفي نفس الوقت لاأنكر الجهد الكبير للمستشرقين الأجانب في دراسة السنة والحديث والقرآن وخاصة أولئك الذين اعتنيت بدراستهم في بحثي مثل شاخت وجولد تسيهر ودوزي ووينسيغك شبرنجر وكأنهم أصبحوا متخصصين في ميدان السند والدراسات الحديثية ،ولكن من خلال مارأيت في دراستي أنهم أخطأوا من عدة نواحي أهمها :عدم فهمهم الجيد للطبيعة التي كانت عليها البشرية في القرون الثلاثة الأولى وخاصة في عصر السعادة قبل دخول الفتن فهم قد قاسوا ذلك الزمان على هذا الزمان وهذا خطأ كبير في الدراسات الحديثية ، وأمر آخر أيضاً وهو أنه يلاحظ على المستشرقين أن هدفهم لم يكن الوصول للحقيقة بقدر ماهو تخريب أفكار المسلمين من خلال إدعائهم عدم صلاحية القرآن والسنة لهذا العصر ويجب استبدالهم بالقوانين الغربية بالإضافة الى أفكار أخرى ستجدونها مفصلة أكثر في داخل البحث .
ثم ختمت بأهم النتائج والتوصيات مع ذكر المصادر التي اعتمدت عليها في الدراسة
لقد توجهت جهودُ علماءِ
الأمّة إلى خدمة القرآن والسنة خدمةً لامثيل لها في عهد البشرية جمعاء ،وعلى مر
الأزمان ظهرت طوائف متعددة كانت لها آراء
مختلفة فيما يتعلق بالسنة ،فمنهم من أنكر السنة إنكاراً تاماً مع أنهم يظهرون خوفهم
وحرصهم على الإسلام ، ومنهم من أثار شبهات تتعلق بالسنة وملائمتها للعصر الحالي
والعجيب أن هذه الشبهات
التي أثارها هؤلاء حول السنة ليست شبهات جديدة وإنما هي شبهات قديمة ظهرت في بادئ الإسلام
أظهرها بعض الروافض طعناً في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فالأمر ليس بجديد وإنما
هو استرجاع لبدع ماضية بأسلوب عصري جديد.
وقد واجه العلماء هؤلاء
المبتدعة حتى ذهبت بدعتهم وبقيت السنة شامخة حتى جاء العصر الحديث وظهر مبتدعة القرن
العشرين وأعادوا إثارة هذه الشبهات:
ويأتي في مقدمة هؤلاء الذين أثاروا تلك الشبهات
طلائعُ التنويريين المتأثِّرين بالغرب، وكان على رأسهم محمد جمال الدين الأفغاني
وتلامذته أمثال محمد عبده ومحمد رشيد رضا وغيرهم .
وقد ذكرت أفكار هؤلاء المعاصرين مع بعض
النقاشات حول هذه الأفكار وكذلك ذكرت آراء المستشرقين من أمثال شاخت وجولد تسهير
ودورزي حول تشكيكهم بالسنة وقارنت تلك الأفكار مع أفكار العرب وناقشتها وأوضحت
الرابط المشترك بينها .
وأرى أنه بين المفكرين المعاصرين والمفكرين الأجانب
اتحاد في الفكرة من ناحية دراسة القرآن والسنة والوصول بهما إلى منهج تجديدي يلائم العصر الذي نعيش فيه ، ولكن نرى أن بينهم بوناً
شاسعاً من ناحية الغاية والهدف فعلى الأغلب كان التنويرين المعاصرين أمثال الأفغاني
وعبده ورضا وحتى سيد خان وفضل الرحمن هدفهم الإرتقاء بالسنة النبوية وتطويرها ومحاولة التحديث في الأفكار ، ولا أقول
بأن ما خلصوا إليه من أفكار كان سليماً ويساهم في التطوير.
وفي نفس الوقت لاأنكر الجهد الكبير للمستشرقين الأجانب
في دراسة السنة والحديث والقرآن وخاصة أولئك الذين اعتنيت بدراستهم في بحثي مثل
شاخت وجولد تسيهر ودوزي ووينسيغك شبرنجر وكأنهم أصبحوا متخصصين في ميدان السند والدراسات
الحديثية ،ولكن من خلال مارأيت في دراستي أنهم أخطأوا من عدة نواحي أهمها :عدم فهمهم
الجيد للطبيعة التي كانت عليها البشرية في القرون الثلاثة الأولى وخاصة في عصر السعادة
قبل دخول الفتن فهم قد قاسوا ذلك الزمان على هذا الزمان وهذا خطأ كبير في الدراسات
الحديثية ، وأمر آخر أيضاً وهو أنه يلاحظ على المستشرقين أن هدفهم لم يكن الوصول للحقيقة
بقدر ماهو تخريب أفكار المسلمين من خلال إدعائهم عدم صلاحية القرآن والسنة لهذا العصر
ويجب استبدالهم بالقوانين الغربية بالإضافة الى أفكار أخرى ستجدونها مفصلة أكثر في
داخل البحث .
Birincil Dil | Arapça |
---|---|
Konular | Din Araştırmaları |
Bölüm | Makaleler |
Yazarlar | |
Yayımlanma Tarihi | 15 Aralık 2019 |
Yayımlandığı Sayı | Yıl 2019 Cilt: 1 Sayı: 2 |